الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«القمر السماوي» يغازل «السيدة العجوز» في لقاء الأبيض والأسود

«القمر السماوي» يغازل «السيدة العجوز» في لقاء الأبيض والأسود
14 سبتمبر 2015 22:35
نيقوسيا (أ ف ب) تتجه الأنظار اليوم إلى «استاد الاتحاد» الذي يحتضن مواجهة نارية بين مانشستر سيتي الإنجليزي وضيفه يوفنتوس الإيطالي، وصيف بطل الموسم الماضي، في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة ضمن دور مجموعات مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. ويدخل مانشستر سيتي ويوفنتوس إلى موقعتهما في ظروف متناقضة تماماً، إذ يقدم الأول أداء رائعاً في الدوري المحلي، حيث خرج فائزاً من مبارياته الخمس الأولى، فيما فشل الثاني في تحقيق الفوز خلال المراحل الثلاث الأولى من الدوري الذي توج بلقبه في المواسم الأربعة الأخيرة. السيتي حقق خمس انتصارات في الدوري الانجليزي ويتصدر القمة بشباك بيضاء وقوة هجومية ساحقة فيما يعاني اليوفنتوس أياماً صعبة حالكة السواد في ظل تواضع نتائجه المحلية وما يزيد من صعوبة مهمة يوفنتوس أنه سيفتقد خدمات لاعب وسطه الدولي كلاوديو ماركيزيو بسبب إصابة عضلية قد تبعده عن الملاعب لمدة شهر. وتشكل إصابة ماركيزيو ضربة قاسية ليوفنتوس، خصوصا أنه استعاد خدمات لاعب الوسط الدولي السبت ضد كييفو، وذلك بعد غياب لعدة أسابيع، لكن المدرب ماسيميليانو اليجري اضطر لاستبداله خلال استراحة الشوطين بالفرنسي بول بوجبا. وفي ظل غياب ماركيزيو، سيعتمد اليجري في موقعة اليوم على الوافد الجديد البرازيلي هرنانيس للعب دور صانع الألعاب من أمام خط الدفاع، كما كان يفعل النجم الراحل إلى الدوري الأميركي أندريا بيرلو، فيما سيلعب بوجبا هذه المرة أساسيا في منتصف منطقة الوسط. وكانت بداية موسم يوفنتوس صعبة للغاية، إذ فشل بعد تعادله مع كييفو السبت (1-1) في الفوز بمبارياته الثلاث الأولى في الدوري للمرة الأولى منذ موسم 1968-1969، ويتواجد حاليا في المركز السادس عشر، بعد خسارته مباراتيه الأوليين للمرة الأولى في تاريخه، وهي البداية الأسوأ منذ موسم 1962-1963. وتعتبر المجموعة الرابعة الأصعب على الإطلاق بين المجموعات الثماني، إذ تضم أيضا أشبيلية الإسباني بطل الدوري الأوروبي «يوروبا ليج» في الموسمين الأخيرين وبوروسيا مونشنجلادباخ الألماني اللذين سيتواجهان على ملعب الأول «رامون سانشيز بيزخوان». «إنها مجموعة صعبة للغاية»، هذا ما قاله لاعب وسط سيتي البرازيلي فرناندينيو الذي أكد أن فريق المدرب التشيلي مانويل بيليجريني الذي خرج من الدور الثاني الموسمين الماضيين على يد برشلونة الإسباني بطل 2015، سيستلهم من مستواه في الدوري المحلي من أجل تحقيق بداية جيدة على حساب يوفنتوس. وتابع: «تنتظرنا مباريات صعبة ضد فرق جيدة لكنني أعتقد أنه إذا واصلنا اللعب بالطريقة التي نلعب بها في الدوري الممتاز، فنملك فرصة كبيرة لإنهاء المجموعة في الصدارة». وقد يخوض سيتي موقعة يوفنتوس بغياب هدافه الأرجنتيني سيرخيو أجويرو، الذي تعرض لإصابة في ركبته خلال المباراة التي فاز بها فريقه على كريستال بالاس 1- صفر. «كانت ضربة قوية على ركبته. سنرى إذا بإمكانه التعافي»، هذا ما قاله بيليجريني الذي يتصدر فريقه ترتيب الدوري بفارق أربع نقاط عن أقرب ملاحقيه جاره مانشستر يونايتد وأرسنال. ومن المتوقع أن يستعيد سيتي خدمات الإسباني دافيد سيلفا ورحيم ستيرلينج لمباراة اليوم بعد أن غابا عن مواجهة كريستال بالاس بسبب إصابة الأول في الكاحل والثاني في العضلة الخلفية العليا لفخذه. في المقابل، لن يتمكن بيليجريني من الاعتماد على المهاجم النيجيري الشاب كيليشي ايهياناشو (19 عاما) الذي سجل هدف الفوز على كريستال بالاس، وذلك لأن اسمه ليس في التشكيلة التي قدمها سيتي إلى الاتحاد الأوروبي. ومن المؤكد أن سيتي يعتزم هذا الموسم الذهاب أبعد من الدور الثاني بعدما ضم ستيرلينج والأرجنتيني نيكولاس أوتاميندي وفابيان ديلف وأخيرا البلجيكي كيفن دي بروين الذي قدم أداء جيدا السبت في مباراته الأولى مع الـ«سيتيزينس». وفي المقابل، يعيش يوفنتوس فترة انعدام وزن بسبب حالة التجديد في الفريق الذي فقد خدمات لاعبين مؤثرين جداً هم بيرلو والتشيلي أرتورو فيدال والأرجنتيني كارلوس تيفيز، وتعاقده مع لاعبين جدد مثل الأرجنتيني باولو ديبالا والألماني سامي خضيرة والكرواتي ماريو ماندزوكيتش وسيموني زازا والبرازيليين أليكس ساندرو وهرنانيس، إضافة إلى الكولومبي خوان كوادرادو الذي قدم أداء جيدا بعد دخوله كبديل السبت ضد كييفو وكان خلف ركلة الجزاء التي أدرك بها فريقه التعادل عبر ديبالا قبل 7 دقائق على نهاية اللقاء. وجنب هذا الهدف يوفنتوس، الذي لم يفز في إنجلترا منذ تغلبه على مانشستر يونايتد 1- صفر في دور المجموعات أيضا خلال موسم 1996-1997، الهزيمة الثالثة على التوالي، لكنه لم يجنب اللاعبين توبيخ اليجري الذي بدا غاضباً خلال تمارين أول أمس الأحد تحت الأمطار. «من الواضح أنها فترة سلبية بالنسبة لنا وعلينا أن نتحسن كثيرا. يجب أن نواصل عملنا. الموسم طويل ونحن لا نفكر حالياً بلقب الدوري المحلي أو دوري أبطال أوروبا، نحن نتعامل مع كل مباراة على حدة». والقاسم المشترك في مباراة اليوم أن الفريقين خسرا في المسابقة الموسم الماضي أمام برشلونة، سيتي في الدور الثاني بنتيجة 1-3 في مجموع المباراتين ويوفنتوس 1-3 في النهائي. وستكون مواجهة سيتي ويوفنتوس الثالثة بينهما على الصعيد القاري بعد الدور الأول من مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي موسم 1976-1977 حين فاز الأول ذهابا 1- صفر وخسر إيابا صفر- 2، والدور ذاته من المسابقة ذاتها، لكن تحت تسمية «يوروبا ليج» لموسم 2010- 2011 حين تعادلا ذهاباً وإيابا بنتيجة واحدة 1- 1 وتأهل الفريق الإنجليزي كبطل للمجموعة فيما خرج منافسه الإيطالي بعدما اكتفى بستة تعادلات. وفي المباراة الثانية في المجموعة، يدخل أشبيلية، المشارك في دوري الأبطال بعد تعديل أنظمة الاتحاد الأوروبي الذي منح بطل «يوروبا ليج» بطاقة المشاركة في المسابقة القارية الأم، إلى مباراته وضيفه مونشنغلادباخ وهو يبحث عن فوزه الأول للموسم بعد أن اكتفى بتعادلين وهزيمة قاسية أمام أتلتيكو مدريد على أرضه (صفر- 3) في الدوري المحلي. لكن ظروف النادي الألماني الذي خرج على يد أشبيلية من الدور الثاني للدوري الأوروبي الموسم الماضي بالخسارة أمامه ذهابا وايابا صفر- 1 و2-3، أسوأ بكثير من منافسه الإسباني، إذ يقبع حالياً في ذيل ترتيب الدوري المحلي بعد خسارته مبارياته الخمس الأولى. ومن المؤكد أن الفريق الأخضر كان يمني النفس بأن يستهل عودته إلى المسابقة القارية الأم للمرة الأولى منذ 37 عاماً وتحديداً منذ موسم 1977- 1978 (وصل حينها إلى نصف النهائي) بوضع أفضل، علماً بأن عدد مشاركاته في المسابقة سابقا كانت خمس وأفضلها كان وصوله إلى النهائي عام 1977. وفي المجموعة الأولى، يبدأ ريال مدريد الإسباني رحلته نحو اللقب الحادي عشر من معقله «سانتياجو برنابيو» بلقاء شاختار دانييتسك الأوكراني في أول مواجهة له مع الأخير. ويدخل ريال بقيادة مدربه الجديد رافايل بينيتيز إلى هذه المباراة بمعنويات مرتفعة جدا بعد فوزه الكاسح على إسبانيول 6- صفر السبت في الدوري المحلي، بينها خماسية لنجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي أصبح أفضل هداف في تاريخ النادي الملكي على حساب راؤول جونزاليس. ومن جهته، يخوض شاختار الذي توج بلقب الدوري المحلي خمس مرات متتالية قبل أن يتنازل عنه الموسم الماضي لمصلحة دينامو كييف، مشاركته الحادية عشرة في دور المجموعات بعد تخلصه من فنربخشه التركي في الدور التمهيدي ورابيد فيينا النمسوي في الدور الفاصل. ومن المرجح أن تنحصر المنافسة في هذه المجموعة بين ريال مدريد وباريس سان جرمان الفرنسي الذي يبدأ مشواره من معقله ضد مالمو السويدي، وصيف 1979، في مواجهة مميزة لمهاجمه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي سيلتقي فريق مسقط رأسه الذي بدأ معه مشواره الكروي عام 1999. ويأمل سان جرمان الذي أراح إبراهيموفيتش في مباراة الجمعة ضد بوردو (2-2)، أن يعاود تألقه القاري على ملعبه، حيث حافظ على سجله الخالي من الهزائم في 33 مباراة متتالية قبل أن يسقط الموسم الماضي أمام برشلونة في الدور ربع النهائي الذي انتهى مشواره عنده للمرة الثالثة على التوالي. وفي المجموعة الثانية، يسجل مانشستر يونايتد الإنجليزي عودته إلى المسابقة القارية الأم التي غاب عنها الموسم الماضي، بمواجهة مضيفه أيندهوفن الهولندي في لقاء يجمع لاعب «الشياطين الحمر» الجديد ممفيس ديباي بالفريق الذي تركه قبل أسابيع معدودة. ويعود الفريقان بالذاكرة إلى موسم 2000-2001 عندما تواجها في الدور ذاته ففاز ايندهوفن ذهابا 3-1 ويونايتد إيابا بالنتيجة ذاتها. وتأهل ايندهوفن مباشرة إلى دور المجموعات نتيجة تتويجه بطلا لهولندا، فيما اضطر يونايتد، الذي يشرف عليه المدرب الهولندي لويس فان جال، أن يمر عبر الدور الفاصل، حيث اكتسح كلوب بروج البلجيكي 7-1 بمجموع المباراتين. وستكون المباراة مميزة بالنسبة لفان جال ونظيره فيليب كوكو، إذ لعب الأخير تحت إشراف الأول في برشلونة والمنتخب الهولندي. وتضم المجموعة فولفسبورج الألماني وسسكا موسكو الروسي اللذين سيلتقيان على ملعب الأول في مباراة مميزة أيضا، لأن الأول بدأ مشاركته الوحيدة السابقة في المسابقة القارية الأم عام 2009 ضد الفريق الروسي بالذات. والتقى الفريقان في دور المجموعات أيضا، حيث خرج فولفسبورج حينها فائزا 3-1 بفضل ثلاثية للبرازيلي جرافيتي ثم خسر إيابا 1-2 وفشل بعد ذلك في التأهل إلى الدور الثاني. وفي المجموعة الثالثة، يحل أتلتيكو مدريد وصيف بطل الموسم قبل الماضي ضيفا على جلطة سراي بطل تركيا، الذي يملك في صفوفه صانع الألعاب الهولندي ويسلي سنايدر والوافد الجديد المهاجم الألماني لوكاس بودولسكي. وفي المجموعة ذاتها، يلعب بنفيكا البرتغالي، بطل المسابقة القارية الأم لعامي 1961 و1962 والذي كان قريبا من استعادة أمجاده القارية لولا خسارته نهائي «يوروبا ليج» أمام تشلسي الإنجليزي وأشبيلية عامي 2013 و2014، مع ضيفه المتواضع أستانا الكازخستاني، الذي أصبح أول فريق من بلاده يصل إلى دور المجموعات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©