الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

غدا في وجهات نظر: التعليم..حاجة ماسة إلى التربية

غدا في وجهات نظر: التعليم..حاجة ماسة إلى التربية
14 سبتمبر 2015 21:43

التعليم..حاجة ماسة إلى التربية

يقول سالم سالمين النعيمي إن تطوير التعليم ليس معناه استخدام لغة أجنبية على حساب اللغة الأم، وليس سلعة استهلاكية وإجراءات فقط. لا يوجد مجال في الوطن العربي ككل أكثر جدليه وأقل كفاءة من قطاع التربية والتعليم، وليس لقلة الميزانيات المرصودة وضعف الالتزام الحكومي بتطوير البيئة التعليمية، ولكن لندرة الرؤى التخصصية المحلية ذات البعد والكفاءة الدولية، وأيضاً بسبب استيراد المناهج التعليمية كبضاعة في أسواق الجملة وتقليدية أسلوب التعليم في غياب التربية واجتهادات ليس لها أول ولا آخر من كل ما يأتي كمسؤول أول عن التربية والتعليم والتغيير من أجل التغيير و بصورة جذرية، وكأنه يريد أن يرسل رسالة فحواها من سبقوني لا يفقهون في التعليم الحديث، وغاب عنهم الإبداع، ويأتي معاليه بتجارب دول معينة وشركات تنسخ وتلصق تجارب تعليمية لا تنطبق على الواقع المحلي. فالتعليم يا سادة يا كرام لا يبدأ وينتهي بين جدران المدرسة، ودول العالم المتقدمة في التعليم تدرس أقل وتنتج أكثر وبنوعية أعلى، وتلك الدول من سيقود العالم في المستقبل. فالطالب لديه وقت معين تبدأ فيه ساعته البيولوجية التعليمية بالعمل وفق مستويات استيعاب قصوى، وساعات ينزل فيها الاستيعاب إلى أقل معدلاته في اليوم. فما الجدوى من ساعات الدراسة التلقينية الطويلة؟ وما الجدوى أن تكون تجربة اليوم الدراسي رحلة عذاب للطالب والطاقم التعليمي والأهالي، وفي فصول تعليم يبدأ العام الدراسي فيها في الوقت غير المناسب، وهي في حاجة للصيانة لتصبح بيئة تعليم جاهزة؟ ومن المقصر هنا والمتسبب في تلك الإشكالية؟ هل الطالب وأسرته، أم المدرس أو مدير المدرسة؟ ومن فشل في إدارة أزمة بداية السنة الدراسية بامتياز؟

الثورة السورية ودائرة الصراع

يقول حميد المنصوري: يبقى الملف السوري بكل تعقيداتهِ الإنسانية والسياسية والأمنية بيد موسكو وطهران، اللتين تمسكان بأهم العقد فيه. اتسعت دائرة الثورة السورية بين صراع القوى الداخلية لإسقاط نظام "البعث" السوري لتصل إلى أطراف إقليمية ودولية، التي بدورها دخلت من خلال المحددات السياسية والعقائدية والأيديولوجية لنظام "البعث" السوري مع أطراف إقليمية كإيران ودولية كروسيا والصين، كما أن تشعب المعارضة السورية أفسح الطريق لدخول أطراف دولية وإقليمية، والذي جعل المعارضة السورية المعتدلة تعاني من قوة وتعدد المليشيات الإسلامية المتطرفة، إلى جانب ما أفرزته الجغرافيا السورية من تمدد القضية الكردية، ووضع العراق الأمني والسياسي، وعدم تماسك لبنان والدور التركي، ناهيك عن الأمن الإسرائيلي. فسوريا اليوم معضلة أمنية في المنطقة، إلى كونها قد دخلت في قائمة الدول الفاشلة. وإذ نقف اليوم أمام الشعب السوري الذي طالهُ الدمار والتهجير والموت والفقر، فإننا نقف على حقيقة تقاطع لصراع إقليمي ودولي يمكن تطويقهُ في دائرة تحتوي على صراع بعض الدول حول مصالحها الأمنية والحفاظ على القوة والنفوذ نحو ما سوف تؤول إليه الثورة السورية من نتائج سياسية وعقائدية وأمنية. دائرة الصراع الإقليمي والدولي تشمل أطراف متعددة، فالطرف العربي يمكن اختزالهُ حول مسار محدد عبر إنهاء المأساة الإنسانية السورية بشكل أساسي، ومنع نمو الميليشيات الإسلامية السُنية والشيعية، التي ربما تقود إلى تقسيم سوريا والعراق إلى دوليات، والذي بدوره سوف يفسح المجال لتحالفات تقوم على أبعاد دينية ومذهبية وقومية ترسم منطقة الشرق الأوسط من جديد.

قوافل المهاجرين نذير استمرار النزاعات

يرى عبدالوهاب بدرخان أن اللاجئين أصبحوا مشكلة أوروبية، أو تركية وأردنية ولبنانية.. وليسوا مشكلة سورية أو عراقية أو أفريقية. تصرّفت بلدان «المصدر» كأنها معنية فقط بطردهم.

عاد إيلان الكردي إلى عين العرب ليوارى مع شقيقه ووالدته، خسر أمله في أرض آمنة، فاته مستقبل كندي كان يجهله، وفقد حياته في تلك المغامرة التي قاده إليها والداه. لكنه لا يزال هناك، على شاطئ «بودروم» التركي، حيث شوهد «نائماً» بعدما تقاذفته الأمواج، وسيبقى هناك حيث طبعته الصورة في الأذهان، كما لو أنه ابن لا أحد وولد كل أحد. فالأطفال في عمره يتشابهون. شعره، رأسه، جسده، قميصه الأحمر، بنطاله الكحلي، وحذاؤه الأسود، تذكّر بأولادنا وأولاد الجيران، وبالألوان التي يختارها الأطفال للخربشة على رسوم أترابهم في دفاتر التلوين. كان يمكن تلك «الجثة» أن تكون لدمية سقطت من يد إيلان خلال التزاحم للصعود إلى قارب الهلاك، ولعله بكى دموعاً حارة للفراق عنها، بل لعلنا كلنا تمنينا أن تكون دمية فعلاً، لكنها كانت هو نفسه، ولا أحد يعلم ما إذا كان إيلان وجد وقتاً للصراخ والاستغاثة قبل أن تبتلعه المياه التي استقبلت قبله مئات الأطفال والأمهات في رحلات مماثلة. قدر إيلان أن يصبح رمزاً لحقبة إنسانية بائسة، وأن يكشف ضعف القوى الكبرى وجبروت الطغاة الصغار. فالنازحون، اللاجئون، المهاجرون، سلعة تتهافت عليها «دولة المهرّبين»،

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©