الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مؤتمر بجامعة الشارقة يوصي بالتعامل مع الأزمات انطلاقاً من الخصوصية العربية

16 ديسمبر 2010 00:01
أوصى المشاركون في المؤتمر الدولي الرابع حول الإعلام والأزمات الذي عقدته كلية الاتصال بجامعة الشارقة على مدى اليومين الماضيين بضرورة أن ينطلق الإعلام العربي في تعامله ومعالجته للأزمات من الخصوصية العربية والإسلامية انطلاقاً من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف. وشدد المشاركون على وضع استراتيجيات إعلامية جديدة وفاعلة تساهم فيها كل القوى المجتمعية لتدشين مرحلة جديدة من إدارة الأزمات بما يحقق الدور المنشود من الإعلام للتعامل معها، إيماناً بأهمية دور الإعلام في التعامل مع الأزمات وإدارتها، وعدم الاستهانة بدوره، الإيجابي منه أو السلبي في حل الأزمات أو تفاقمها. وطالب المشاركون وسائل الإعلام بتأدية دورها التوعوي والتربوي في خلق وعي بالأزمات، من خلال نقل الإخبار بأمانة والالتزام بالبحث عن الحقيقة ونقلها بكل دقة ومصداقية وشفافية ونزاهة وعدم تحيز والابتعاد عن التسطيح والتضليل الاعلامي والتغييب لوعي الأفراد والشعوب، انطلاقاً من دورها الفاعل في التعامل مع الأزمات. كما أوصى المؤتمرون بالعمل على تضمين الخطط الدراسية بأقسام وكليات الإعلام بمساق يهتم بتدريس طرق وسبل التعامل الإعلامي مع الأزمة بمختلف أنواعها، وأن تبذل الوسائل الإعلامية المزيد من الجهود لاستقطاب الإعلاميين الأكاديميين وتأهيلهم في مختلف مجالات العمل الإعلامي وإعدادهم وتهيئتهم بالطريقة السليمة والصحيحة، وضرورة نقل صورة صحيحة وسليمة لما يجري في المجتمعات من أحداث في إطار المحافظة على أخلاقيات المهنة، وتوجيه اهتمام خاص من جانب البحوث الإعلامية ببحث السياسات والممارسات المعنية بالإعلام وعلاقته بالأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها، على أن تلتزم بمناهج علمية متطورة في رصد وتحليل هذه القضايا . وحث المؤتمر على تشجيع البحوث الجماعية والمشتركة في مجال علاقة الإعلام بالأزمات ضمن فرق عمل متكاملة من تخصصات متنوعة في مجال الإعلام بتخصصاته المختلفة والعلوم الاجتماعية الأخرى. وأكد المشاركون في المؤتمر على أهمية تعاون الوسائل الإعلامية بمختلف أنواعها لإصدار ميثاق شرف إعلامي يضبط الممارسات الإعلامية أثناء الأزمات وخاصة ما يتعلق منها بالحفاظ على النسيج الاجتماعي والسياسي للمجتمعات مشددين على أن تبتعد وسائل الإعلام عن افتعال القضايا السياسية والفتن الطائفية المثيرة للجدل . وطالب المؤتمرون بأهمية أن تضع كافة المؤسسات والكيانات الكبيرة سيناريوهات وخطط للإدارة الطارئة للأزمات المحتملة أو المتوقعة وسبل مواجهتها مع ضرورة تحديث هذه الخطط على فترات زمنية أو تعديلها وفقاً للظروف. كما أوصى المؤتمر بأن تعمل المؤسسات والهيئات والإدارات على توفير آليات للتواصل مع وسائل الإعلام للحصول على المعلومات الدقيقة والمؤكدة بشكل سريع ومعالجة أي تعارض أو تضارب في المعلومات والأرقام من مصادرها الأصلية وأهمية مد الصحفي بالمعلومات الصحيحة. ودعا المؤتمرون الى تفعيل دور النقابات وجمعيات الصحافيين واتحادات الإعلاميين وكيانات المجتمع المدني كجماعات ضغط وتوفير مرجعية تحفظ للإعلام حصانته والعمل على صياغة اتفاقية دولية لحماية الإعلاميين أوقات النزاعات وتوفير هوية تعريف للصحافيين في مناطق النزاعات المسلحة تحت إشراف الهيئات الدولية مؤكدين على ضرورة العمل على الاستفادة من الثورة التكنولوجية وثورة الاتصالات لتعزيز دور الإعلام في مخاطبة الجماهير أثناء الأزمات والوصول إلى المتلقي أينما كان حتى يرقى الإعلام العربي إلى مستوى التحديات الكبرى التي أفرزتها العولمة، فضلا عن تنظيم ندوات ودورات تدريبية بين المؤسسات الإعلامية وكليات الإعلام والاتصال في مجال استراتيجيات تعامل الإعلام مع الأزمات.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©