دوائر رأس الخيمة تناقش تطوير جودة الحياة

نظم برنامج صقر للتميز الحكومي أمس ندوة «جودة الحياة» تحت رعاية صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، استعرض المتحدثون فيها جهود الدوائر المحلية التطويرية التي ساهمت في تحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين بمختلف مناطق الإمارة. وافتتح الندوة نيابة عن سمو الشيخ محمد بن سعود القاسمي ولي عهد رأس الخيمة، الشيخ عبد الله بن حميد القاسمي مدير مكتب صاحب السمو حاكم رأس الخيمة بحضور رؤساء ومديري الوزارات الاتحادية والمحلية. وشرح الدكتور محمد صقر الأصم مدير عام دائرة بلدية رأس الخيمة في ورقته في الندوة دور الدائرة في تحسين جودة الحياة خلال عام 2010 من خلال تحقيق رؤيتها في أن تكون رائدة ومبادرة لبناء إمارة واعدة، وتجسيد رسالتها نحو العمل على توفير بيئة تنافسية للمعيشة والعمل والاستثمار، موضحا الأهداف الاستراتيجية للدائرة المتمثلة في تحسين المظهر العام والوضع الصحي والبيئي وتطوير المرافق الخدمية في الإمارة والارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة للمتعاملين، ورفع مستوي التواصل والارتقاء بمستوى الفكر والوعي لديهم ورفع كفاءة وتحفيز القدرات البشرية والهيكل التنظيمي الجديد واستخدام تقنية المعلومات والاتصالات الحديثة بما يساهم في تحقيق أهداف الدائرة.وأطلع الدكتور الأصم المشاركين على خطة الدائرة الاستراتيجية 2009-2011م للنهوض بالعمل البلدي في الإمارة من خلال تنفيذ العديد من المشاريع التي قارب بعضها على الانتهاء، ومنها بناء مرافق خدمية في المناطق النائية، والمحافظة على سلامة الغذاء والماء، وتطبيق نظام الهاسب في المطاعم الكبيرة والفنادق والمخابز ومحطات المياه، وتطوير الخدمات والإجراءات الإلكترونية، وتقليل الوقت اللازم لإنجاز المهمات من خلال تبسيط الإجراءات والعمل الجماعي مع الشركاء الحكوميين لتسهيل التداخلات، وتطوير المنتزهات والحدائق، وتوفير بيئة صحية لسكان الإمارة مع تركيز الجهود نحو تنمية ودعم التميز في مجالات العمل كافة، والتحسين المستمر والتنافسية الوطنية. واستعرض الدكتور سيف الغيص المدير التنفيذي لهيئة حماية البيئة والتنمية برأس الخيمة دور الهيئة في حماية البيئة من خلال استخدام الموارد الطبيعية للحد من الملوثات البيئية واستخدام الطاقة من خلال توفير الماء النظيف، والحد من تجريف التربة واستنزاف المياه الجوفية، والتوعية بأهمية حماية المناطق الساحلية، وتنفيذ مسوحات للمياه الجوفية في مناطق الإمارة مع توفير هواء نظيف من خلال إلزام الكسارات ومصانع الاسمنت بتركيب الفلاتر وتغطية المواد الأولية، وإصدار مسوحات حول مصادر ملوثات الهواء غير الثابتة مع حماية الموارد الطبيعية وتنفيذ حملات التوعية المجتمعية للحفاظ على البيئة، وإجراء تقييم دوري للأثر البيئي مع إنشاء محميات طبيعية للطيور والأحياء والكائنات البحرية. من جانبه استعرض الدكتور نضال زيد عامر جهود دائرة الأشغال والخدمات العامة في رأس الخيمة في رفع مستوى جودة الحياة في مختلف مناطق الإمارة من خلال تطوير البنية التحتية. ونوه إلى أن الدائرة وبتوجيهات من صاحب السمو حاكم رأس الخيمة قامت بإعادة هيكلة كاملة لإداراتها وأقسامها، وأنها تقوم حاليا بتنفيذ عدد من المشاريع الكبرى، ومنها الإشراف المباشر على أعمال تطوير جبل جيس السياحي الذي يرتفع 1900 متر عن سطح البحر، وإنشاء الطرق الداخلية والخارجية في الإمارة وصيانتها وتسوية القسائم السكنية الممنوحة للمواطنين وتجهيزها، وتحسين الزراعة التجميلية في طرق الإمارة، وتطوير خدمات صرف مياه الأمطار، وخدمات إزالة النفايات والمخلفات ونقلها وإعادة تدويرها. وأشار إلى أن الدائرة أقامت مصنعا متطورا لفرز النفايات وتدويرها والاستفادة منها في الصناعات التحويلية مع إنشاء مكب خاص لمعالجة النفايات بعد فرزها يعد الأول من نوعه على مستوى الدولة من حيث تنظيمه ومحافظته على البيئة ضمن المعطيات التي حددتها هيئة الأمم المتحدة بهذا الصدد.