السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سيف الكعبي: المصور صانع اللقطة وليست الكاميرا

سيف الكعبي: المصور صانع اللقطة وليست الكاميرا
7 أكتوبر 2014 00:35
الصورة الفوتوغرافية وثيقة حية في نقل واقع المكان وأرشفته بحس جمالي يضيف لقيمته أبعاداً فنية ورؤى جمالية عديدة، والفنان الفوتوغرافي المبدع يمتلك الصورة ويشعر بها قبل أن يفكر في وسائل إخراجها للمتلقي، والصورة التي لا تدهش من يشاهدها وتجعله يتأملها ويتعايش معها ليست فناً ولا تمت للإبداع بصلة. هذا ما يؤمن به المصور الفوتوغرافي سيف الكعبي الذي يعشق تصوير المناظر الطبيعية، ويحرص دائماً على التعلم واكتساب مهارات جديدة حتى يتمكن من التجديد والابتكار في صوره المتنوعة، ويؤكد أن المصور هو من يصنع الصورة وليس الكاميرا. حول بداياته مع فن التصوير عام 2007، يقول المصور الفوتوغرافي سيف الكعبي: «خطواتي الأولى كانت بسيطة ومتواضعة، ومن خلال هاتفي المحمول الذي كنت التقط بكاميرته بعص المشاهد التي تستوقفني، وخاصة المناظر الطبيعية، ثم اقتنيت بعد ذلك هاتفاً أفضل من حيث إمكانات التصوير، وبعدما وجدت تحسناً ملحوظاً في مستوى التصوير. استخدمت كاميرا ديجتال، ثم كاميرا شبه احترافيه، ولحرصي الدائم على تطوير تقنية آلة التصوير التي استخدمها، كنت شغوف دائماً بالبحث عن كاميرات أكثر جودة، حتى اقتنيت كاميرا «SLR»، وعلى الرغم من الدور الكبير الذي تلعبه الكاميرا في التقاط صورة متميزة من خلال تقنياتها المتعددة، إلا أنني أؤمن بأن المصور هو من يصنع الصورة والأداة المستخدمة مجرد وسيلة لإظهارها وتدوين الفكرة». ويضيف: «السبب الرئيس الذي جعلني أغوص في فنيات التصوير، وأقبل عليه بشغف، هو ما تجود به الطبيعة من جمال فهو دليل ملموس على عظمة الخالق عز وجل، ودعوة للنظر في خلق الله والتفكر في عظمته وتذوق ذلك التمازج الحي في مكونات الطبيعة من خلال زاوية معينة، ومن ثم التقاط صورة فوتوغرافية تلقي أثراً في النفس، وكل صورة تحتاج إلى نوع من الصبر والتحدي حتى يستطيع المصور أن يتغلب على العراقيل والصعوبات التي قد تواجهه عند الوقوف على محاور التصوير، ومن أجل إظهار الفكرة بطريقة مميزة، وعلى الرغم من حرصي على التصوير في كثير من المجالات إلا أني أميل لتصوير المناظر الطبيعية من شدة عشقي لها». ثلاث مراحل وحول فنيات معالجة الصور يقول الكعبي: «تحتاج الصورة لتخرج بشكل بديع ومبهر، إلى ثلاث مراحل، الأولى والأهم: هي عملية انتقاء الزاوية الجيدة، ثم اقتناص الصورة، ثم المرحلة الثانية: وتتم فيها معالجة الصورة، والمرحلة الثالثة والأخيرة: وهي الإخراج النهائي للصورة، وجميع المراحل مكملة لبعضها البعض، ومعالجة الصورة تسهم في إزالة الشوائب غير المرغوب فيها، منها، مثل أعمدة الكهرباء، كما تستخدم لضبط الألوان والإضاءة بحيث لا تخرج عن شكلها الطبيعي». ويواصل: «ولكي ينجح المصور في صنع صورة جيدة يجب عليه قبل المباشرة في التقاطها أن يحدد المكان المناسب للتصوير، وأن يستكشفه جيداً، ومحاولة الاطلاع على نماذج لصور قد التقطت سابقاً للمكان، وأيضاً اختيار الوقت الملائم للتصوير، والزاوية والتكوين الذي يمنح الصورة قوة أكبر. المواقع الإلكترونية وينصح الكعبي المصورين الهواة بالاطلاع على أعمال المصورين المحترفين الذين لهم باع طويل في التصوير، فعملية التثقيف البصري مهمة جداً لكل هاوٍ، حيث تتيح له التعرف على أعمال مصورين عالميين سبقوه في هذا الفن الجميل الذي يوثق لحظاتنا الجميلة ومعالمنا الشهيرة، وهناك الكثير من المواقع الإلكترونية التي من الممكن أن تفيد أي مصور مبتدئ في الإطلاع على كم كبير من الصور الفوتوغرافية المتميزة، ومنها موقع (1X. com) وموقع (500px. com)، ومن خلال الثقافة البصرية تتولد عند المصور جملة من الأفكار، التي ما أن يقوم بتطبيقها على الوجه الصحيح، سيظهر عمله الفني بطريقة متميزة واحترافية ومبدعة. ويؤكد أن ضبط آلة التصوير يدوياً، أمر مهم لكل من يرغب في الاحتراف، لأن المصور عن طريق هذه الخاصية يستطيع التحكم في جميع الإعدادات بنفسة، وينصح باستخدام برنامج الفوتوشوب في معالجة الصور. مسيرة وجوائز حول مسيرته وإنجازاته في فن التصوير الضوئي، يقول الكعبي: «خلال مسيرتي الفوتوغرافية أقمت معرضين شخصين، وأجهز حالياً لمعرضي الثالث، وشاركت في أكثر من معرض في عدة دول مختلفة، وحققت 7 إنجازات محلية ودولية، من أهمها: حصولي على الميدالية الذهبية للجمعية الأميركية للتصوير الضوئي، من خلال مشاركتي بإحدى صوري في مسابقة في جمهورية البوسنة والهرسك، كذلك حصلت على جائزة شرفية في جمهورية ألمانيا الاتحادية، وحاصل على أكثر من 100 قبول لـ 20 صورة متنوعة في 15 دولة مختلفة، وأطمح إلى تحقيق المزيد من الإنجازات في المستقبل، وأيضاً قدمت أكثر من 20 محاضرة في مجال التصوير الضوئي تنوعت بين ورش العمل والدورات التدريبية وعرض تجربتي الفوتوغرافية. ويختتم قائلاً: «إن الإبداع لا حدود له، ودائماً أسعى التعلم واكتساب مهارات جديدة حتى أستطيع التجديد والابتكار في مجال التصوير الفوتوغرافي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©