الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

بحث توحيد الجهود في إنتاج كتب تلبي احتياجات ضعاف البصر والمكفوفين وتطوير محتواها

بحث توحيد الجهود في إنتاج كتب تلبي احتياجات ضعاف البصر والمكفوفين وتطوير محتواها
16 سبتمبر 2013 23:42
استناداً للرؤية العامة لدولة الإمارات في تنمية الجوانب الفكرية والمعرفية لذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين وتشجيعهم على المشاركة بالحياة الثقافية من خلال توفير الأدوات اللازمة لذلك، وفي مقدمتها الكتاب، ووضعهم على قدم المساواة مع غيرهم، ولتفعيل هذا الجانب الثقافي والإنساني، وضمن المبادرات التنظيمية المثمرة في هذا الاتجاه، زار وفد من المجلس الإماراتي لكتب اليافعين مقر مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة  في أبوظبي، وبحث الجانبان سبل التعاون المشترك في مختلف المجالات المتعلقة بكتب الأطفال في دولة الإمارات العربية المتحدة وسبل تطويرها، وتحديداً كتب ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تركز الاجتماع الذي عقد على هامش الزيارة حول إمكانية التعاون في تطوير وإنتاج كتب ملموسة للمكفوفين. جاء ذلك في بيان صحفي صادر أمس عن المجلس الإماراتي لكتب اليافعين حول تفاصيل وحيثيات هذه المبادرة الجديدة القادرة على طرح أفكار مبتكرة للكتب الموجهة للمكفوفين. حضر اللقاء مروة عبيد العقروبي رئيس مجلس إدارة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، والدعية الراشدي فني دعم تقني رئيسي، وأحمد الهادي فني مطبعة وحاسوب من مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، متمثلة في مركز مطبعة المكفوفين والتحديات البصرية.  وحول الزيارة قالت مروة عبيد العقروبي «تأتي هذه الزيارة في إطار حرص المجلس وسعيه إلى التعاون مع مختلف المؤسسات والهيئات الإماراتية لخدمة المشهد الثقافي العام للطفل، كذلك فتح آفاق التعاون والتنسيق لتقديم صورة حقيقية للنهضة الأدبية التي تشهدها الدولة، وتبادل الخبرات والآراء مع المؤسسة في مجال خدمة ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة والاستفادة من خبرتهم الكبيرة في هذا المجال» وأكدت العقروبي سعي المجلس الحثيث وبتوجيهات ومتابعة من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي المؤسس والرئيس الفخري للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين لتطوير كتب الأطفال واليافعين في الدولة بمختلف فئاتها وأنواعها، والعمل مع المؤسسات ذات الاختصاص والصلة لتحقيق تقارب أكبر بين الكتاب والطفل في الإمارات، مشددة على ضرورة عدم إغفال فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وحاجاتهم إلى كتب نوعية وفقاً لطبيعة الإعاقة التي يعانون منها، ونوهت رئيس المجلس الإماراتي لكتب اليافعين أن المنطقة تعاني نقصاً حاداً في الكتب التي تلبي احتياجات ذوي الإعاقة بشكل عام، لا سيما الأطفال ضعاف البصر والمكفوفين، ما يؤكد أهمية العمل بشكل جاد وسريع لتوفير كتب خاصة بهم تلبي احتياجاتهم وتفتح لهم آفاق مستقبلية جديدة تساعدهم على تحدي إعاقاتهم. وجرى خلال اللقاء بحث سبل توحيد الجهود في إنتاج كتب تلبي احتياجات ضعاف البصر والمكفوفين، وتطوير محتوى تلك الكتب على مستوى النص والرسومات، وكذلك إمكانية صناعة  كتب أطفال خاصة بالمكفوفين بجودة كتب الأطفال نفسها وعلى مستوى عالمي، لمساعدة هذه الفئة ودفعها على الإندماج والتفاعل مع المجتمع، عوضاً عن إقصائها. وتناول الحضور إمكانية توفير هذه الكتب على أرفف المكتبات المدرسية والعامة والمتاحف على مستوى الدولة وبأسعار رمزية، وآليات التواصل مع المتخصصين العالميين في صناعة الكتب الملموسة من الكُتاب والرسامين وتنظيم ورش عمل خاصة للمتخصصين العرب للمساهمة في تطوير هذه الصناعة باللغة العربية، والمشاركة في أنشطة وفعاليات خارجية للإطلاع على كل جديد في هذا المجال، كما تم مناقشة إمكانية المساهمة في عمل دراسات خاصة في الجامعات الإماراتية حول أفضل السبل لتطوير الكتب الملموسة.  من جهتها أكدت الدعية الراشدي من مؤسسة زايد العليا حرص مركز مطبعة المكفوفين للتعاون مع المجلس لخدمة أبنائنا من ذوي الإعاقة البصرية وعلى تعزيز القراءة بطريقة برايل عن طريق قراءة القصص المطبوعة بنظام برايل، كما أشارت إلى أهمية الدور الذي يضطلع به المجلس الإماراتي لكتب اليافعين في تطوير كتاب الطفل وتطوير أدوات العاملين في هذه الصناعة. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب الاتفاقية التي تم توقيعها مؤخراً في مراكش بالمغرب خلال انعقاد المؤتمر الدبلوماسي للمنظمة العالمية للملكية الفكرية، وبحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، حيث أزالت الاتفاقية التي أبرمها مندوبون عن 186 بلداً عضواً في المنظمة العقبات المتعلقة بحقوق التأليف والنشر لكتب المكفوفين، وبموجب الاتفاقية، يتعين على جميع الدول التي صادقت على الاتفاقية تقديم إعفاءات من حقوق التأليف والنشر داخل كل دولة، بما يتيح للهيئات الحكومية والمنظمات غير الربحية تحويل المصنفات المنشورة إلى نسخ يمكن للمكفوفين وذوي الإعاقة البصرية الولوج إليها، وتوزيعها عالمياً إلى هذه الشريحة من القراء. كما تنص الاتفاقية على منح المنظمات المختصة بالمكفوفين حرية المشاركة خارج حدود بلدانها في قوائم الكتب المتاحة، بصيغ تتيح للمعاقين بصرياً الإطلاع عليها، وبشكل خاص ضمن البلدان النامية، حيث يوجد ما نسبته 90 بالمائة من ذوي الإعاقة البصرية، حسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©