متاحف الشارقة تقيم معرض «إيقاعات ملونة» لنجاة مكي الأربعاء المقبل

(الشارقة) - يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مساء الأربعاء المقبل معرض “إيقاعات ملونة”، للفنانة التشكيلية الدكتورة نجاة مكي في متحف الشارقة للفنون الذي تقيمه إدارة متاحف الشارقة، في إطار الدورة الثانية لفعالية “علامات فارقة” بالشراكة مع متحف الشارقة ويستمر حتى الحادي والعشرين من نوفمبر المقبل. أعلن عن ذلك في مؤتمر صحفي أقيم صباح أمس في مقر متحف الشارقة، وشاركت فيه الفنانة نجاة مكي ومنال عطايا مدير عام متاحف الشارقة وهند بن درويش مدير متحف الشارقة الوطني. وتحدثت أولاً منال عطايا فأكدت أن استضافة المعرض تأتي في إطار حرص إدارة متاحف الشارقة على تسليط الضوء على أبرز الفنانين المعاصرين في الساحة الفنية، والتعريف بالتجارب المتميزة والجادة وتعميق الوعي البصري لدى الجماهير من كافة شرائح المجتمع بأهمية الدور الذي تلعبه الفنون في التقريب بين الثقافات الإنسانية المتنوعة، وبالتالي تعزيز التواصل الإنساني بين الشعوب. وأضافت “تحرص إدارة متاحف الشارقة في هذا العام على إبراز دور الفنانة الإماراتية المتميزة الدكتورة نجاة مكي التي أثرت في الحركة الفنية، حتى أصبحت من العلامات الفارقة على المستوى المحلي والعربي والإقليمي، وحرصاً من إدارة متاحف الشارقة على تحقيق وتقديم أفضل الممارسات المتحفية لكافة زوار متاحف الشارقة، جاءت هذه الفعالية بهدف تسليط الضوء على أهمية الفن في إثراء ثقافات الجمهور بتاريخ الأمم وحضاراتها. حيث تعتبر إدارة متاحف الشارقة أن دور المتحف يتركز في الحفاظ على تاريخ وذكريات المجتمعات، وفي التواصل مع المجتمع وتسجيل وتدوين الذكريات وحفظها للمستقبل. وتسعى الإدارة إلى ابتكار هذه البرامج والفعاليات لتحقق هدفها المنشود في رسالتها”. ومن جهتها، أوضحت هند بن درويش أن المعرض يشتمل على “أكثر من ثمانين عملاً فنياً سيعرض لأول مرة في متحف الشارقة للفنون، وسيتم توزيع الأعمال على مستويات المتحف الأربعة أي في ثلاثين قاعة عرض”. كما لفتت الانتباه إلى ندوة نقدية مصاحبة تُقام في الخامس من الشهر المقبل، تحمل في مضمونها محاور مهمة في مجال تجربة الفنانة نجاة مكي. وحول الفكرة الأساسية لـ “علامات فارقة” وبواعث اختيار الفنانة نجاة مكي، قالت هند بن درويش “انطلقت هذه الفعالية منذ عامين لتركز على العلامات الفارقة بالفعل في مختلف حقول الفنون التشكيلية، سواء أكانت تجارب إماراتية أم عربية برزت في الإمارات”، مؤكدة أنه لا معايير بعينها تتبناها إدارة الفعالية في اختيار هذه التجربة أو تلك، إذ أن هناك رموزاً فنية من الصعب غضّ النظر عنها، لأنها قد تجاوزت ذاتها الفنية وأصبحت رموزاً ثقافية بالمجمل ما يوجب علينا تكريمها”. وأضافت “أن الفنانة نجاة مكي تتمتع بحضور ثقافي لافت حيث قدمت عدداً من الأعمال الفنية المتميزة، ونحن في متحف الشارقة للفنون نسعى دوماً إلى الاحتفاء بالمبدعين الذين أثروا بوجودهم تجربة الفن في إمارة الشارقة، من خلال حضورهم الدائم وتنوع تجاربهم التي شهدناها عبر مشاركاتهم الدائمة ومعارضهم الفردية”. من جانبها، أكدت نجاة مكي أن المعرض “يمثل امتداداً لتجارب سابقة كنت قد بدأتها في نهاية الثمانينيات ومنها الألوان الفسفورية، لقد استفدت كثيراً من هذه التجربة، وعملت على صياغتها مجدداً في إطار جديد لإظهار القيم الجمالية الكامنة في قوة اللون وسطوعه. إن الوهج الذي تتيحه الألوان الفسفورية قد ساعدني كثيرا في رسم رؤية جديدة لأعمالي الفنية”، وأضافت “لقد جاء مسمى المعرض “إيقاعات ملونة” ليعبر عن مضمون الأعمال المعروضة، والتي تم التركيز فيها على الإيقاع بمختلف صوره وأشكاله في البيئة المحيطة”. ونفت أن يكون المعرض عبارة عن تجربة استعدادية سواء على صعيد الأعمال بحد ذاتها أم الأسلوب أيضاً، مؤكدة أن “المعرض عبارة عن توظيف للضوء في خدمة اللون باستفادة كبيرة من تقنيات علمية وتكنولوجية متطورة تقدم الفن في صورته الحداثية التي تواكب المتغيرات الاجتماعية الراهنة وفقاً لتعبيرية محددة”. وكانت إدارة متاحف الشارقة ومتحف الشارقة للفنون قد أدرجت فعالية “علامات فارقة” ضمن برنامجها السنوي، بحيث تقدم هذه الفعالية التجارب الفنية المحلية والعربية، والتي حققت حضوراً تشكيلياً في المشهد الثقافي العربي الراهن، وذلك بإقامة معرض تشكيلي سنوي ليتم اختيار تجربة فنان تشكيلي متميز.