شنغهاي (رويترز) - حاول رجال الإنقاذ في جنوب غرب الصين أمس الوصول إلى قرى نائية هزها زلزالان متتابعان أسفرا عن سقوط 89 قتيلا على الأقل وألحقا أضرارا بآلاف المباني. وأذاعت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) أن زلزالين بقوة 5.6 درجة هزا أمس الأول منطقة فقيرة وجبلية من البلاد بنيتها الأساسية والاتصالات بها ضعيفة وأن عدد القتلى قد يرتفع مع تقاطر الأنباء من المناطق المعزولة.
وأدى الزلزال لانقطاع الكهرباء وانهيارات أرضية أغلقت الطرق وأعاقت جهود الإغاثة. ويزيد من صعوبة مهمة فرق الإنقاذ الأمطار التي تتوقع الأرصاد الجوية أن تهطل على مدار الأيام الثلاثة المقبلة. وعرض تلفزيون الدولة مشاهد لجدران متهدمة وطرق غطتها الصخور والأنقاض.
وتم نقل أكثر من 200 ألف شخص من اقليم يونان لأماكن أخرى بعد الزلزال الذي سوى أكثر من 6600 منزل بالأرض وألحق اضرارا بآلاف المباني وقال مسؤولون إن ما يصل إلى 740 ألف شخص تضرروا في المقاطعات الست الأكثر تضررا في الاقليم.
وغالبا ما تشيد المباني في المناطق الأقل تنمية في الصين من دون اهتمام يذكر بمعايير البناء مما يجعلها عرضة للتأثر بالزلازل. وتابعت شينخوا أن أكثر من 800 شخص أصيبوا. ومعظم الضحايا من مقاطعة يليانج في اقليم يونان قرب مركز الزلزال.
وذكرت شينخوا أن رئيس الوزراء ون جيا باو عقد اجتماعا طارئا على الطائرة في طريقه إلى المنطقة المنكوبة في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول ووصل إلى يليانغ بعد منتصف الليل وامضى الليل يزور الناجين في القرى والمستشفيات. وأظهر تلفزيون الدولة ون يتحدث لضحايا في خيمة أقيمت لإيواء المشردين بمنطقة الزلزال. وقدرت إدارة الشؤون المدنية في الاقليم الخسائر الاقتصادية المباشرة عند 3.5 مليار يوان (552 مليون دولار).
من جهة أخرى، لقي عشرة عمال منجم حتفهم إثر سقوط منصتهم داخل بئر في منجم للفحم الحجري في شمال غرب البلاد، وذلك بعد أسبوع على مقتل 45 عاملا إثر انفجار غاز داخل منجم في منطقة أخرى، كما أعلنت وكالة الأنباء الرسمية أمس. وقالت(شينخوا) إن القتلى العشرة كانوا يعملون في مدينة جانجي (اقليم غانسو) في منجم لا يزال قيد الحفر، وقد سقطوا مساء الخميس وانتشلت آخر جثة من الجثث العشر صباح أمس. والاسبوع الماضي أدى انفجار غاز داخل منجم للفحم الحجري في مدينة بانتشيهوا (اقليم سيتشوان) إلى مقتل 45 عاملا. ويضاف هذا الحادث الى سلسلة حوادث قاتلة في مناجم الصين.
عدد اليوم
