الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«التجارة الخارجية» تدرس آفاق الاستثمار في «نينجشيا» الصينية

«التجارة الخارجية» تدرس آفاق الاستثمار في «نينجشيا» الصينية
22 سبتمبر 2011 08:59
أبوظبي (الاتحاد) - أكدت وزارة التجارة الخارجية أن مقاطعة “نينجشيا” الصينية تتمتع بإمكانيات محفزة في مجالات الاستثمار بمختلف القطاعات الاقتصادية، في ظل الدعم الذي تتلقاه من الحكومة الصينية. وقالت الوزارة في دراسة أصدرتها أمس حول الآفاق الاستثمارية والتجارية في المقاطعة في إطار تغطيتها لفعاليات مشاركتها في المعرض الدولي للتجارة والاستثمار في نينجشيا، إن المقاطعة شهدت تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، لاسيما بعد أن تبنت الحكومة الصينية في يناير 2000 استراتيجية التنمية الكبرى للمنطقة الغربية التي تقع فيها المقاطعة. ولفتت الدراسة التي أعدها الباحث الاقتصادي في إدارة التحليل والمعلومات التجارية يوسف ذياب، وأشرف عليها الدكتور مطر آل علي إلى أن مقاطعة نينجشيا ذاتية الحكم تتميز بخصوبة أراضيها وتسكنها غالبية من المسلمين من قومية الهوي. وتعد المقاطعة واحدة من أصغر المقاطعات في الصين، حيث تبلغ مساحتها حوالي 66400 كيلو متر مربع وتقع في المناطق الداخلية من الصين. وتروج المنطقة نفسها في البلدان العربية والإسلامية كمنتج كبير للمستلزمات الإسلامية، وفي هذا الإطار يأتي المنتدى الاقتصادي التجاري الصيني العربي (مؤتمر نينجشيا للاستثمار والتجارة الدولية)، بحسب دراسة الوزارة. وذكرت الدراسة أن هناك مؤشرات عديدة لما تحقق في نينجشيا من إنجازات، فمتوسط زيادة إجمالي الدخل المحلي للمنطقة في السنوات الأخيرة بلغ 12% وارتفع متوسط دخل الفرد بنسبة حوالي 10% سنوياً. وتتجه الشركات العالمية حالياً إلى الاستثمار في نينجشيا للاستفادة من السياسات التفضيلية التي تخصها بها الحكومة الصينية، وكذلك من بيئة الاستثمار الجيدة التي توفرها حكومة المقاطعة لجذب رأس المال الساعي إلى الربح. وتوجد في نينجشيا حالياً استثمارات ضخمة لشركات كبيرة، منها مصنع شياوجورن، بحديقة دشنج الصناعية في ينتشوان، المصنع المقام باستثمار كامل لواحدة من أقوى الشركات العالمية في مجال تصنيع الماكينات، وهي شركة إل جي مازاك (LG MAZAK) اليابانية. وتعتبر مقاطعة نينجشيا من أهم المقاطعات والمدن السياحية في الصين، وتتواجد فيها الجبال المنحوتة، والآثار القديمة بالشكل الباهر واللافت للنظر بالإضافة إلى السور العظيم والنهر الأصفر ومتحــف السور العظيم. كما تتمتع نينجشيا بكثرة مساجدها الفريدة من نوعها في مجال العمارة والهندسة المعمارية، أضف إلى ذلك الأغاني الشعبية والرقصات الجميلة الساحرة. وتمتاز نينجشيا، بحسب الدراسة، بخصوبة الأراضي وغناها بالموارد المعدنية، إضافة إلى المناخ المناسب ووفرة أشعة الشمس والحرارة الجيدة التي تساعد على نمو البطيخ والفواكه ونبات السنفورينة الغربية وجذر عرق السوس والعنب والبطاطا. وارتفعت قيمة التجارة لمقاطعة نينجشيا خلال الفترة من 2000 إلى 2008 بنسبة 478% من 411 مليون دولار إلى 2,4 مليار دولار، إلا أنها حققت تراجعاً طفيفاً خلال عام 2009 مقارنة بعام 2008. وبلغت قيمة الاستثمار في قطاع الطاقة للمناطق الحضرية في نينجشيا قرابة 4,3 مليار دولار وتوزعت على إنتاج وتوريد الغاز والكهرباء والمياه بقيمة 2,5 مليار دولار، والتعدين وغسل الفحم 1,5 مليار دولار، ومعالجة البترول وفحم الكوك 252 مليون دولار، واستخراج البترول والغاز الطبيعي 60 مليون دولار. العلاقات التجارية بين البلدين حافظت جمهورية الصين الشعبية على ترتيبها الثاني من بين دول العالم من حيث إجمالي تجارة دولة الإمارات مع العالم، حيث نما حجم إجمالي المبادلات التجارية الثنائية خلال السنوات الخمس الماضية بنسبة 60%، مرتفعاً من 8,9 مليار دولار في عام 2006 إلى 14,2 مليار دولار خلال عام 2010. في المقابل، وعند مقارنة حجم التجارة الخارجية خلال الربع الأول من العام الحالي مع نفس الفترة من عام 2010، يلاحظ ارتفاع حجم المبادلات التجارية بنسبة 9,5%. ورافق هذا الارتفاع ارتفاع في قيمة الصادرات غير النفطية بنسبة 74,3%، وإعادة التصدير بنسبة 75,4% في حين ارتفعت الواردات بشكل بسيط بنسبة 7,2%. وعلى صعيد التركيب السلعي يلاحظ بأن أهم السلع المستوردة من الصين، هي أجهزة الهواتف السلكية واللاسلكية وآلات نقل ومعالجة البيانات والأثاث، إضافة إلى المواسير والأنابيب المصنوعة من الحديد. كما تعد الأغذية الحلال مجالاً آخر يستحق الاستكشاف عن قرب. حيث يبلغ سوق الأغذية الحلال في الصين حوالي 2,5 مليار دولار مع معدل نمو يقدر بأكثر من 10%. ويشهد قطاع الأغذية الحلال طلباً متزايداً في الصين نظراً لوجود أكثر من 20 مليون مسلم يشكلون نحو 2% من إجمالي عدد السكان. وسيواصل هذا القطاع نموه القوي، حيث من المتوقع أن يرتفع عدد السكان المسلمين إلى حوالي 30 مليونا بحلول عام 2030. وفد الدولة للمعرض يضم جهات اتحادية ومحلية الشارقة (وام) - يشارك وفد من دولة الإمارات برئاسة عبدالله أحمد آل صالح وكيل وزارة التجارة الخارجية في معرض الصين “نينجشيا” الدولي للتجارة والاستثمار والملتقى الاقتصادي التجاري بين الصين والدول العربية والتي انطلقت فعالياته أمس في مدينة ينتشوان عاصمة منطقة “نينجشيا هوي” الصينية ويستمر حتى 24 سبتمبر الحالي. ويضم وفد الدولة جهات حكومية اتحادية ومحلية وغرف التجارة والصناعة بالدولة ودوائر التنمية الاقتصادية وغرفة تجارة وصناعة الشارقة وعدداً من الشركات الوطنية العاملة في العديد من القطاعات الاقتصادية الحيوية. وأوضح محمد جمعة المشرخ مدير إدارة الشؤون الدولية بالوكالة ممثل غرفة تجارة وصناعة الشارقة في هذه الفعالية أن الغرفة تسعى من خلال هذه المشاركة الى تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية مع شركائها في الصين بجانب تبادل الخبرات والمعارف. ويشارك في المعرض والملتقى المصاحب مؤسسات من نحو 40 دولة ومنطقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©