الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مبادرة سعودية لحل الأزمة اللبنانية

18 ديسمبر 2006 01:08
بيروت - ''الاتحاد''،عواصم-وكالات الأنباء :يترقب اللبنانيون بحذر ما تحمله الايام القليلة المقبلة من مفاجآت، حيث الأزمة راكدة في دائرة البحث عن حلول ما زالت تعاني ''مخاض'' ولادة عسيرة، في ظل المواقف المتناقضة والاتهامات المتبادلة بين فريقي الأكثرية والمعارضة· والبارز في هذا المجال تأكيد أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى للمعنيين بالأزمة، بأنه سيعود غداً الثلاثاء الى بيروت لاستئناف مبادرته العربية انطلاقاً من النقطة التي توصل اليها الاسبوع الماضي· وأبلغ موسى كلاً من الرئيسين نبيه بري وفؤاد السنيورة هاتفياً صباح أمس موعد عودته الرسمي وتشاور معهما في جدول الأعمال الذي حمله معه أمس الى الرياض للتشاور مع الملك عبد الله بن عبد العزيز والقيادة السعودية في الحلول المطروحة للأزمة اللبنانية· حيث اطلع العاهل السعودي على نتائج محادثاته الاخيرة في بيروت مع ممثلي كافة القوى اللبنانية، للخروج من الأزمة السياسية الحالية وكذلك استمرار الجهود العربية في هذا الاتجاه· وقال دبلوماسي عربي مرافق لموسى ان الملك عبدالله أعرب عن تأييده لجهوده لحل الأزمة· وذكرت صحيفة ''النهار'' اللبنانية امس أن هناك مبادرة سعودية لحل الأزمة اللبنانية يجري التشاور بشأنها بعيداً عن الأضواء الإعلامية، غير المبادرة التي يسوقها موسى في بيروت وعدد من العواصم العربية· ولفتت ''النهار'' الى أن السفير السعودي في لبنان عبد العزيز خوجة يروج للمبادرة السعودية من خلال زياراته المكوكية لقيادات في قوى 14 مارس، وأخرى تعلن مبادرتها الى الملأ قبل ضمان نجاحها، وهي تقوم على مبدأ حكومة وحدة وطنية، والمحكمة الدولية، وانتخابات رئاسية قبل النيابية· وبانتظار عودة موسى وكذلك المبعوث الرئاسي السوداني مصطفى عثمان إسماعيل الى بيروت غدا ، ظلت الساحات اللبنانية المنقسمة على نفسها بين فريقي الأكثرية والمعارضة ساخنة، وإن كانت الهدنة غير المعلنة سجلت خروقات محدودة وحاول كل فريق الحفاظ على ثوابته ·وكشف إسماعيل عن مؤتمر دولي حول لبنان سيعقد في الخامس والعشرين من مارس المقبل بالعاصمة الفرنسية باريس· وأوضح أن المبادرة العربية تدعو الى إيقاف التصعيد والمواجهة في الشارع اللبناني والحملات الاعلامية والمحافظة على وحدة لبنان والعودة فورا الى طاولة المفاوضات· وفي هذا الإطار تداعت قوى 14 مارس الى مهرجان خطابي ظهر أمس اختارت مكانه ساحة دير القمر إحدى بلدات قضاء الشوف في جبل لبنان، للتعبير عن ثوابتها، وإطلاق شعارات بقيت في إطار الدفاع عن حكومة فؤاد السنيورة، والمحكمة الدولية، والعداء لسوريا· وألقى النائب السابق غطاس خوري (العضو البارز في تيار المستقبل) كلمة باسم رئيس التيار النائب سعد الحريري أكد فيها أن قوى 14 مارس تريد المشاركة، ولكن ليس بالثلث المعطل في الحكومة، إنما بتعطيل عوامل الفتنة في لبنان· وأضاف خوري: إن قوى الأكثرية تريد المشاركة في بلد سيد حر مستقل، دولة عادلة شفافة في نظام قضائي يعمل للمظلوم على الظالم تريد المشاركة في تحرير الأرض والأسرى وألا تستخدم هذه الارض ممراً وساحة لتحالف المعارضة السوري - الإيراني· وقال: إن بوابة المشاركة الحقيقية هي المحكمة الدولية، وحذر المعارضة من الالتفاف على هذه المحكمة، وأشار الى أن المحكمة هي السر الحقيقي للداء، ولن تنفع مع قوى 8 مارس الهروب من العدالة ومحاولة حماية النظام السوري·كما ألقى أمين سر الحزب التقدمي الاشتراكي شريف فياض كلمة رئيس الحزب وليد جنبلاط رفض فيها ''المساومة على دم الشهداء والحقيقة والدولة والمؤسسات''، داعياً الى تسوية وطنية تنقذ لبنان من الأزمة على قاعدة القرار الوطني المستقل·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©