22 سبتمبر 2011 18:02
أبوظبي (الاتحاد) - استخدم أجهزة المعلومات السياحية بأبوظبي منذ توفيرها في سبتمبر 2009 وحتى منتصف الشهر الحالي نحو 2,2 مليون شخص، بحسب سعيد الظاهري مدير إدارة المعلومات السياحية في هيئة أبوظبي للسياحة.
واستحوذت الفعاليات الرياضية على 80% من حجم الدخول على المعلومات المتوفرة بتلك الأجهزة والبالغ عددها 31 جهازاً موزعة في المراكز التجارية والفنادق بالإمارة بشاشات إلكترونية تعمل باللمس.
وقال الظاهري لـ”الاتحاد” إن المعلومات السياحية التراثية تحتل المركز الأول في حجم المعلومات المتوفرة بقاعدة بيانات أجهزة المعلومات السياحية وتليها الفعاليات الرياضية والفنادق والمطاعم، فيما يجري تجديد وتحديث المعلومات المتوفرة بالأجهزة مرتين سنوياً.
وأشار إلى أنه تم استحداث خدمة التواصل مع مستخدمي الأجهزة التعريفية السياحية، إذ يستطيع الشخص تقديم شكوى أو طلب استفسار ويتم الرد عليه خلال يومين عمل، كما يمكن استخدام المعلومات والصور المتوفر عبر تلك الأجهزة وإرسالها إلى البريد الإلكتروني للمستخدم.
وتتوفر الأجهزة بجميع المراكز التجارية، فيما توجد مراكز المعلومات السياحية في مطار أبوظبي وحلبة مرسى ياس و”مارينا مول” و”أبوظبي مول” و”الوحدة مول”.
وأفاد الظاهري بأن الهيئة تعتزم تشغيل مركز المعلومات السياحية السابع بالإمارة العام المقبل، مشيراً إلى أن مركز المعلومات السياحية السادس يمثل محطة شاملة في ميناء زايد تتيح للقادمين إنجاز إجراءات الهجرة والجوازات وتوفر لهم سوقا حرة ومركزاً للمعلومات السياحية ضمن مبنى على شكل خيمة عربية وذلك بهدف تزويد السياح بكل ما يحتاجونه من خدمات خلال موسم الرحلات البحرية.
وقال الظاهري “نسعى من خلال هذه الخطوات إلى إثراء التجربة الشمولية للزائرين عبر تمكينهم من الوصول إلى كل ما يحتاجون من معلومات قبل وأثناء وبعد الفعاليات الكبرى”.
وأضاف الظاهري “سيتمكن زوار هذه المراكز الجديدة من الحصول على نسخ مجانية من الدليل السياحي الرسمي المتوفر باللغتين العربية والانجليزية، إضافة إلى خرائط لمدينة أبوظبي ومدينة العين .
كما سيتاح لهم اختيار واحدة من أصل 31 نشرة تعريفية متوافرة بسبع لغات حول الوجهات السياحية والإرث الثقافي في الإمارة.
ويعتبر التراث المحلي العريق والمبادرات والبرامج الثقافية المتنوعة التي تقدمها أبوظبي من الركائز الأساسية للجذب السياحي في الإمارة، إذ يعكس التراث الاماراتي الأصيل جوهر الهوية المحلية وخصوصيتها، فيما تعزز البرامج الثقافية مكانة أبوظبي باعتبارها المركز الثقافي الجديد في المنطقة.
وأشار إلى أن السياحة الثقافية والتراثية أصبحت من أهم ركائز الجذب السياحي في الإمارة بفضل استراتيجية سياحية فاعلة ومتكاملة تعتمد التراث المحلي جوهراً أساسياً لكل الأنشطة والعروض السياحية، وتدعم المبادرات والفعاليات الثقافية على اختلافها.
وتزخر أبوظبي بالعديد من المواقع الأثرية القديمة التي تحكي قصة أبوظبي وشعبها، ويعود بعضها إلى آلاف السنين قبل الميلاد.
وتستقطب هذه المواقع الأثرية جميع زوار أبوظبي الباحثين عن اكتشاف المزيد عن تاريخ البلاد وتراثها.
كما تقدم أبوظبي لزوارها عدداً من المتاحف التي تضم مجموعات أثرية وتراثية تجسد تاريخ الإمارة وتروي قصة نشأتها وتطورها.
ومع اكتمال المشاريع التطويرية القائمة في قطاع السياحة، ستصبح أبوظبي مركزاً إقليمياً لسياحة المتاحف بعد افتتاح سلسلة من المتاحف العالمية والمحلية المتخصصة في جزيرة السعديات مثل متحف جوجنهايم أبوظبي ومتحف اللوفر أبوظبي.
ويشهد القطاع السياحي تألقاً في أبوظبي بفعل تعدد الفعاليات الرياضية التي تستضيفها الإمارة والتي يتميز بعضها بانتشار إقليمي وعالمي واسع تصحبه تغطيات إعلامية عالمية مكثّفة، مثل جائزة سباق الاتحاد للطيران الكبرى “الفورمولا 1” على حلبة مرسى ياس، وبطولات عالمية في كرة القدم والفروسية والرياضات البحرية.
وتقدم أبوظبي لزوارها متعة اكتشاف الرياضات التقليدية العريقة مثل سباقات الهجن وعروض الصيد بالصقور، وفرصة الحضور والمشاركة في أضخم اللقاءات والفعاليات الرياضية بالإضافة إلى متابعة ألمع النجوم الرياضة العالمية.
كما تتميز إمارة أبوظبي بغنى بيئتها الطبيعية وتنوعها، إذ تعانق الصحراء شواطئ الخليج في بيئة تحتضن حياة برية وبحرية متنوعة.
وتعتبر السياحة البيئية جزءا لا يتجزأ من خطط الحكومة الاقتصادية الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة، كما تقدم الإمارة لزوارها مجموعة من النشاطات الاستكشافية والمعرفية والترفيهية في عدد من المحميات الطبيعية ومتنزهات الحياة البرية وغيرها من المواقع الطبيعية المتميزة كالجزر والواحات والشواطئ.
عدد اليوم
