رام الله - ''الاتحاد'' والوكالات: تعرض وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني الدكتور محمد الزهار الى محاولة اغتيال أمس، وتجددت الاشتباكات بين حركتى ''فتح'' و''حماس'' في قطاع غزة والضفة الغربية واسفرت عن سقوط قتيلين و30 جريحا ، بينما دعا الرئيس محمود عباس في بيان اصدره، جماهير الشعب الفلسطيني التي عبرت عن دعمها لخطابه وقراره بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة، إلى التحلي بضبط النفس وتعزيز الوحدة الوطنية·
وذكرت وكالة الانباء اليمنية ان عباس وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لـ''حماس '' وافقا على مواصلة الحوار من اجل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وبما يجنب الشعب الفلسطينى الصراع ويخدم مصالحه· وقالت الوكالة ان ذلك جاء تلبية لدعوة الرئيس اليمنى على عبدالله صالح، للرئيس عباس ومشعل الى تجنب التصعيد فى الساحة الفلسطينية وتحكيم العقل والمنطق وتغليب الحوار والتفاهم·وأفاد شهود عيان بأن مسلحين مجهولين فتحوا النار بعد ظهر امس على موكب الزهار لدى خروجه من مكتبه في حي الرمال في مدينة غزة ولم يبلغ عن وقوع إصابات·وأكد شهود العيان أن إطلاق نار كثيف وأصوات انفجارات سمعت في المنطقة التي يقع فيها مكتب الزهار، وأن اشتباكات عنيفة دارت في المكان بين مرافقي الزهار والمسلحين·
وقالت وزارة الداخلية الفلسطينية في بيان لها إنها تؤكد نجاة وزير الخارجية محمود الزهار من نيران قناص وأن اشتباكا مسلحا وقع في المكان·
كما نشبت اشتباكات عنيفة مسلحة في محيط منزل ومكتب عباس في غزة بين عناصر من امن الرئاسة الفلسطينية وأفراد من القوة التنفيذية التابعة لوزير الداخلية وعناصر من ''كتائب القسام'' التابعة لـ''حماس''·
وشوهد عشرات المسلحين من الطرفين يصعدون على اسطح المباني العالية ويتخذون مواقع لهم في الشوارع المحيطة بمقر عباس ومنزله ومجمع الوزارات وهم يتبادلون اطلاق النار بكثافة، وادت الاشتباكات الى مقتل الفتاة هبة مصبح (19 سنة) وسقوط عدد من الجرحى كما اطلقت قذيفتا هاون على مدخل مقر الرئاسة ومهبط الطائرات· واتهمت ''حماس'' متظاهرين من أنصار ''فتح'' بالاعتداء على مسجد المتقين وسط خان يونس الليلة قبل الماضية·واستنكرت الحركة ما وصفته بالتعدي على حرمة المسجد جراء قيام أنصار لفتح بإلقاء الحجارة على نوافذ المسجد ما أدى الى تحطيمها وتخريب بعض محتوياته· وكان عناصر من القوى الامنية والمجموعات المؤيدة لعباس قد انتشروا امس، حول مكاتبه في مدينة غزة بعد مقتل عنصر من الحرس الرئاسي فجر امس هو الرقيب اول اسماعيل محمود (22 عاما) من مخيم جباليا كما اصيب اربعة آخرون بجروح·
وقال مصدر من الحرس الرئاسي ان عناصر ''حماس'' هاجموا معسكر قريش لتدريب القوة التي تتهمها ''حماس'' بمحاولة اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية يوم الخميس عند معبر رفح بين قطاع غزة ومصر·ونفى ''ابو عبيدة'' الناطق باسم ''كتائب عز الدين القسام'' أي علاقة للكتائب بالهجوم على مقر امن الرئاسة· وقال '' نقول بشكل واضح نحن ليس من عادتنا ان نبدأ بالاعتداء على أحد وهذا هو مدبر ومخطط ويبدو انه اشتباكات داخلية''· وأغلق مئات الرجال المسلحين والملثمين من اعضاء الحرس الرئاسي و''كتائب شهداء الاقصى'' الشوارع في القسم الغربي من غزة · واقتحمت عناصر من قوات أمن الرئاسة مقرى وزارتى الزراعة والنقل والمواصلات فى مدينة غزة وطلبوا من الموظفين المغادرة أماكن عملهم· وفي مخيم البريج وسط القطاع أصيب سعدي سالم عابد (15عاما) وجده المسن بجروح خلال اشتباك مسلح وقع بين أنصار ''فتح'' و''حماس''· وأطلق مسلحون النار على القائد الميداني في ''كتائب القسّام'' جمال الهندي في مخيم البريج وسط قطاع غزة ولاذوا بالفرار· وفي مخيم النصيرات وقعت اشتباكات بالأيدي بين الطلاب التابعين إلى ''فتح'' و''حماس'' عندما حاول نشطاء ''فتح'' إخراج الطلاب من مدارسهم وتطورت الاشتباكات إلى القذف بالحجارة الأمر الذي أدى إلى إصابة عدد من الطلاب والمدرسين بجروح مختلفة، وخيمت أجواء التوتر على مخيمي البريج والنصيرات·
عدد اليوم
