الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حزمة عقوبات أوروبية جديدة ضد نظام الأسد مطلع أكتوبر

حزمة عقوبات أوروبية جديدة ضد نظام الأسد مطلع أكتوبر
9 سبتمبر 2012
عواصم (وكالات) - توافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي امس على تشديد العقوبات المفروضة على نظام الرئيس السوري بشار الأسد بحزمة جديدة تقر مطلع اكتوبر المقبل، وتعزيز الدعم للمعارضة الموحدة ومهمة المبعوث العربي الأممي الجديد الأخضر الإبراهيمي. بينما جددت روسيا معارضتها العقوبات، وأعلنت اعتزامها دفع مجلس الأمن الدولي للمصادقة على اتفاق جنيف حول مبادئ الانتقال السياسي في سوريا خلال اجتماع يعقد نهاية سبتمبر. إلا أن الولايات المتحدة استبعدت تمرير مثل هذا القرار إلا في حال إرفاقه بعقوبات تضمن التزام دمشق بتنفيذه. وقالت وزيرة خارجية قبرص ايراتو كوزاكو-ماركوليس التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي في ختام اجتماع تشاوري ضمها ونظراءها في بافوس “تم التوافق على تشديد العقوبات على زمرة بشار الأسد بهدف تحريك الأمور، كما تم الاتفاق على تعزيز الدعم للمعارضة السورية الموحدة وعمل الوسيط الابراهيمي، وكذلك السياسة الاوروبية ازاء الوضع الانساني في سوريا والدول المجاورة”. وكلف وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مسؤولة الشؤون الخارجية كاثرين اشتون باعداد الجولة الجديدة من العقوبات مع حلول اول اكتوبر المقبل. وقال وزير خارجية اسبانيا خوسيه مانويل غارسيا مارغالو الذي يزور القاهرة اليوم “هناك شعور عام بانه ينبغي زيادة الضغط على النظام السوري لكي يوقف العنف لايصال المساعدة الانسانية الى كل انحاء سوريا”. بينما قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس متسائلا “نفرض عقوبات قوية ضد ايران، فلماذا لا يتم فرض عقوبات قوية بالمثل ضد زمرة الاسد”. وقال وزير خارجية لوكسمبورج جان أسلبورن “هناك مجال للمزيد من التشديد بالنسبة لسوريا وممارسة المزيد من الضغط على النظام هناك، لكن متى سوف يذهب الاسد، هذا امر يمكن ان يستغرق 6 اشهر او عاما، ومن المحتمل ان يفقد عشرات الالاف منازلهم وربما يفقدوا ارواحهم للأسف”. بينما قال وزير الخارجية الالماني جيدو فيسترفيله “اعمال العنف في سوريا ربما تستمر على هذا المنوال لفترة، وربما يتعين اتخاذ تدابير للتعامل مع شهور الشتاء في مخيمات اللاجئين”. غير ان وزير الخارجية السويدي كارل بيلت شكك بان يكون للعقوبات تاثيرا كبيرا على الصعيد العملي، وقال “علينا ان نكون حذرين”، مذكرا بانه كانت هناك تجارب سلبية مثلا حين فرضت عقوبات على الخطوط الجوية السورية ما تسبب باحتجاز عدد كبير من الاوروبيين في سوريا. كما عارضت السويد فرض عقوبات على شركة اتصالات سورية على صلة بشركتها “اريكسون”. من جهته، قال وزير الخارجية الايطالي جيوليو تيرسي “ان هناك بوادر تشير الى ان اللاجئين سوف يفدون عاجلا او اجلا الى شواطئ وحدود الدول الاوروبية، ولذا فان من المهم جدا التدخل وخلق موارد كافية قبل ان يحدث ذلك حتى على الرغم من ان الميزانيات مثقلة بالاعباء”. بينما اشار وزير الخارجية البلجيكي ديديه رينديرز الى ان المدخل الانساني ربما يكون وسيلة لمحاولة اعادة بناء العلاقات مع روسيا، وقال “ان الاوروبيين والروس يمكنهم على سبيل المثال العمل سويا من اجل تأمين وصول كل الأشخاص الى المستشفيات السورية. وفي المقابل، جددت روسيا معارضتها فرض عقوبات على النظام السوري معتبرة انها لن تحقق شيئا، اضافة الى تاثيرها المتزايد خارج الحدود بما يضر بمصالح الشركات الروسية ولا سيما المصارف. وقال وزير الخارجية سيرجي لافروف عقب لقاء مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون على هامش القمة السنوية لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا-المحيط الهادئ (آبيك) في فلاديفوستوك “تم الاستماع الينا لكن لا ادري ما ستكون عليه النتيجة..اننا لا نؤيد اي عقوبات في سوريا لان العقوبات لن تأتي بنتيجة”. وشدد لافروف على ان بلاده ستدفع مجلس الامن الدولي للمصادقة خلال اجتماع وزاري في نهاية سبتمبر الجاري على اتفاق جنيف حول مبادئ انتقال سياسي في سوريا لا تتضمن اي دعوة لتنحي الاسد”. وانتقد بشدة الحكومة الانتقالية التي اقترحت المعارضة السورية تشكيلها، معتبرا انها خطوة تصادمية لن تسهم في التوصل الى حل، وقال “ان روسيا تساند فكرة عقد مؤتمر لمجموعات المعارضة في دمشق لبدء حوار مع الحكومة.. من الضروري وقف تحريض المعارضة على رفض الحوار والقتال المسلح.. هذا بالضبط ما يفعله نظراؤنا الغربيون”. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية شين هيو انه ما من سبب يدعو الى عدم دعم اتفاق جنيف. بينما اكدت كلينتون ان بلادها منفتحة امام اي محاولة جديدة لطرح قرار دولي يستند الى خطة جنيف، لكنها شددت في الوقت نفسه على ان مثل هكذا قرار يجب ان يرفق بعقوبات في حال لم يلتزم الاسد به، وذلك وفق ما افاد مسؤول اميركي رفيع المستوى اضاف طالبا عدم ذكر اسمه “ان كلينتون ابلغت لافروف انه في الظروف الحالية التي تشهد تصعيدا في العنف، علينا فعل المزيد في مجلس الامن لتوجيه رسالة قوية، واي قرار دولي لن يدفع الامور قدما الا اذا نص على عواقب فعلية في حال عدم الالتزام به مثل عقوبات اقتصادية”. واضاف المسؤول الاميركي ان كلينتون شددت ايضا امام نظيرها الروسي على انه في ظل انعدام الضغوط الدبلوماسية الجدية على دمشق فان الولايات المتحدة تبقى ملتزمة بتسريع وتيرة العمل مع الدول التي تشاطرها المواقف نفسها لإنهاء نظام الاسد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©