تطلق لجنة الحكام باتحاد الكرة مبادرة جديدة تهدف لزيادة التقارب والتواصل مع أندية دوري المحترفين وفرقها الأولى، حيث تبدأ اللجنة في زيارات ميدانية للأندية المحترفة بداية الأسبوع المقبل، وذلك وفق جدول يتم الترتيب إليه حالياً، على أن يقوم بالزيارات المدير الفني شمسول بالإضافة لمحمد عمر رئيس اللجنة وعدد من أعضائها.
وسيتم خلال الزيارات الاجتماع بالفرق الأولى المحترفة والأجهزة الفنية والإدارية في محاضرات نظرية يتم خلالها شرح التعديلات الجديدة على بعض مواد قانون التحكيم، حيث تلقت اللجنة تعديلات مؤخراً من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) تتعلق بالمادة 11، الخاصة بحالات التسلل، وتحديداً في حالات ارتداد الكرة سواء من المنافس أو العارضة والقائمين، وهي الحالات التي لو وقعت وطبقت فيها الأطقم التحكيمية التعليمات الفنية الجديدة، قد تسبب ردود فعل وانتقادات، بالإضافة إلى المادة 12 التي تتعلق عن الأخطاء والسلوك داخل الملعب، خاصة في التشديد على مخالفة أي لاعب يستهين بقرار للحكم عن طريق “التصفيق” أو الإشارات، بما قد يوصل العقوبة للطرد المباشر.
كما سيتم خلال الاجتماعات عرض أبرز الحالات الجدلية والتشديد على اللاعبين، بضرورة الالتزام بالروح الرياضية وعدم ارتكاب الأخطاء وغيرها من التصرفات التي قد تسبب أزمات خلال سير أحداث المباريات.
وتهدف الزيارات إلى التواصل المباشرة مع الأجهزة الإدارية والفنية للأندية المحترفية للتناقش حول الحالات التحكيمية الجدلية، فضلاً عن فتح باب التحاور والاستماع لكافة الآراء خاصة من المدربين والإداريين واللاعبين.
وتأتي هذه الخطوة بهدف تعزيز التواصل بين اللجنة والأندية المحترفة من جانب، فضلاً عن السعي لنشر الثقافة التحكيمية وإذابة الجليد بين الطرفين من جانب آخر.
وكانت اللجنة قد أخذت في الحسبان التعديلات الجديدة للقوانين والتي عممها الفيفا قبل معسكر ألمانيا الذي دخلته جميع الأطقم التحكيمية أغسطس الماضي، حيث تم تحفيظ الأطقم التحكيمية للحالات الجديدة وكيفية احتساب القرارات الخاصة بها.
وعلى الجانب الآخر، غيرت اللجنة آلية الاجتماع الخاص بالبرلمان التحكيمي خلال الفترة الحالية ليقام مرتان في الشهر بدلاً من 4 مرات، وذلك بسبب ارتباط القضاة الدوليين بإدارة مباريات خارجية بمختلف المحافل القارية، ولن يكون هناك برلمان أسبوع عقب الجولة الأولى التي انتهت أول من أمس، حيث اكتفى المدير الفني للجنة السنغافوري شمسول باستدعاء كل طاقم تحكيمي على حدة في جلسات خاصة بمقر اتحاد الكرة وعرض الحالات التي وقعت خلال المباراة التي أدارها، ومن ثم اخضاعها للتحليل الفني، على أن يقام البرلمان أواخر الشهر الجاري بعد الجولة الثانية لدوري الخليج العربي.
وعن التعديلات الخاصة بآلية التعاون الجديدة بين اللجنة والأندية المحترفة، أكد محمد عمر رئيس لجنة الحكام أن المرحلة القادمة يجب أن تشهد تواصلاً مستمراً بين اللجنة والأندية حتى يتم التأكيد على أن العلاقة يجب أن تقوم على أساس التعاون والتفاهم وأن تعي الأندية بلاعبيها وأجهزتها الفنية وإدراييها أن التحكيم جزء من اللعبة والأخطاء التقديرية للحكم أمر طبيعي، وأن الجميع في قارب واحد وهدفه رفع مستوى المسابقة وتقديم أفضل أداء داخل الملعب. وقال: كما تسعى الأندية لتقدم أفضل مستوى فني، كذلك الحكم، هو يسعى للظهور بأفضل أداء فني ممكن، وتابع: هدف الزيارات الأهم سيكون توعية وتثقيف الأندية واللاعبين بالتعديلات الجديدة على القوانين والمادتين 11 و12 من القانون والتي تتعلق بحالات التسلل وقت ارتداد الكرة، بالإضافة للحالات الخاصة بسوء السلوك. وتابع: اللجنة تهدف لإدارة حوار مفتوح مع جميع الأندية المحترفة بما يسهم في تطوير العلاقة بين الطرفين، وقال: نسعى من خلال تلك الزيارات لتذويب أي فوارق بيننا، والتقارب أكثر من الأندية ولاعبيها وأجهزتها الفنية، وأنا أتوقع مردودا إيجابيا للغاية من تلك الزيارات التي سنقوم بها وفق جدول زمني محدد ويشكل جميع الأندية المحترفة الـ 14.
وعن الأداء التحكيمي في الجولة الأولى، قال: أرى مردودا جيدا من جميع الأطقم التحكيمية، واللجنة تخضع جميع الحالات للدراسة والتحليل الفني، وحالياً سيكون التحليل والتقييم بشكل فردي بين المدير الفني والطاقم الذي أدار كل مباراة على حدة، ثم يتم جمع الأطقم في اجتماع البرلمان بعد فراغ قضاتنا من إدارة المباريات الخارجية وعودتهم وهو ما دفعنا لتغيير آلية اجتماعنا الأسبوعي ليكون مؤقتاً مرتين في الشهر بدلاً من 4 مرات.
4 مقيمين جدد
دبي (الاتحاد) - عقدت لجنة الحكام ورشة عمل المقيمين الجدد نهاية الأسبوع الماضي قبل انطلاقة الجولة الأولى لدوري الخليج العربي، وشددت اللجنة على ضرورة إدراك المقيمين لظروف إدارة المباريات وتهيئة الأجواء لطاقم التحكيم. ويشهد الموسم الجاري إضافة 4 مقيمين جدد لأداء القضاة، وهم عيسى درويش، سلطان ساحوه، سعيد الحوطي، عمر العضد.
عدد اليوم
