يقام في مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونيسكو» بباريس غداً الحفل الختامي لتكريم الفائزين في الدورة الثالثة لجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم - «اليونيسكو» لمكافأة الممارسات والجهود المتميزة لتحسين أداء المعلمين 2014، وذلك برعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية.
ومن المقرر أن يتم خلال الحفل تكريم أربع مؤسسات دولية أطلقت ثلاثة مشاريع تهدف إلى تطوير وتحسين أداء المعلمين والمتمثلة في مؤسسات أوكسفام نوفيب والمنظمة الدولية للتعليم و«وورلد وايد ويب فاونديشن» وقرية الأطفال في مدغشقر.
وفيما يتعلق بمؤسسة أوكسفام نوفيب والمنظمة الدولية للتعليم فسيتم تكريمهما عن مشروعهما المشترك لتحسين جودة التعليم للجميع تحت شعار «كل طفل بحاجة إلى معلم مؤهل» والمطبق بدولتي مالي وأوغندا.
وقد نسقت مؤسسة «أوكسفام نوفيب» والمنظمة الدولية للتعليم جهودهما عام 2007 من أجل تحسين الناتج التعليمي للطلاب عبر الاستثمار في التطوير المهني للمعلمين، وتشجيع الحكومات على تحمل مسؤوليتها في توفير التعليم الجيد.
وأثمرت هذه الجهود عن تنفيذ المشروع - جودة التعليم للجميع - لأول مرة في دولتي مالي وأوغندا والذي نجح في تهيئة توافق وإجماع يستند إلى تحديد معايير كفاءة المعلمين في المدارس الابتدائية فضلاً عن المساعدة في تعزيز الكفاءات المهنية في قطاعي التعليم الحكومي والخاص.
جدير بالذكر أن مؤسسة «أوكسفام نوفيب» بدأت العمل لأول مرة عام 1992 حين تم تأسيسها لتكون واحدة من ضمن 17 مؤسسة تابعة لمنظمة «أوكسفام» الدولية في جميع أنحاء العالم بهدف المساهمة في تحسين الممارسات التعليمية في البلدان الفقيرة.
أما المنظمة الدولية للتعليم، فهي عبارة عن اتحاد عالمي لنقابات المعلمين تضم في عضويتها أكثر من 30 مليون معلم وعامل في مجال التعليم في نحو 171 دولة وتضطلع بدور كبير في النهوض بأحوال المعلمين وتحسين الممارسات التعليمية في كثير من مناطق العالم.
وفيما يتعلق بمؤسسة «وورلد وايد ويب فاونديشن» فقد فازت بالجائزة عن مشروعها تأهيل المعلمين عن طريق التفاعل التدريبي فيما بينهم «مجتمع التعلم المهني» والمطبق في دولة بنما.
وبدأت هذه المؤسسة الدولية في تنفيذ مشروعها تأهيل المعلمين عام 2007 بهدف تقديم خدمات تعليمية عالية الجودة وتحسين التطوير المهني المستمر للمعلمين ومديري المدارس من جميع التوجهات العرقية والاجتماعية والاقتصادية من كلا الجنسين في المدارس العامة والخاصة ذات الميزانيات المنخفضة.
وعملت مؤسسة «وورلد وايد ويب فاونديشن» على تطوير مجموعة من الأدوات والوسائل البيداغوجية الخاصة بالمناهج التعليمية، إضافة إلى توفير المقررات والبرامج التدريبية لما يقرب من 700 معلم على مدى الأعوام السبعة الماضية ما انعكس إيجاباً على نحو 35 ألف طالب وطالبة استفادوا من العملية.
وقد جرى إطلاق المشروع بغرض تحسين البيئة التعليمية في المدارس التعليمية، وذلك بقياس نسبة التحسن في درجة تعلم الطلاب.
وقد أنشئت مؤسسة «وورلد وايد ويب فاونديشن» عام 2001 بهدف تحسين البيئة التعليمية في بنما، وتسعى من خلال برامجها إلى تزويد الأفراد والمجتمعات بالقدرة على الوصول إلى الأدوات والمعارف ووسائل الاتصال لتحسين حياتهم من خلال تغيرات اقتصادية وسياسية واجتماعية.
أما المشروع الثالث بالجائزة، فهو قرية الأطفال في مدغشقر، ويتمحور حول مشروع برنامجها لتدريب المعلمين والمطبق في دولة مدغشقر منذ عام 1989، حيث تعمل القرية كجمعية ذات توجهات اجتماعية غير طائفية وغير سياسية.
وبصفتها عضواً في الاتحاد الدولي لقرى الأطفال المسعفين المنتشر في 132 دولة تمتد أنشطتها العاملة في مجال حماية الطفل إلى 12 إقليماً ومنطقة في مدغشقر.
ويتضمن نطاق عمل قرية الأطفال بمدغشقر العديد من الأنشطة منها ثلاثة مراكز حضانة ومدارس رياض الأطفال تضم جميعها 750 طالباً من المعرضين لخطر الرسوب في المدارس، إضافة إلى مدارس ابتدائية وثانوية يرتادها 1350 طالباً من المعرضين لخطر الرسوب.
وأطلقت القرية أيضاً برامج تدريبية موجهة لنحو 100 طفل حرموا من التدريس أو انقطعوا عن الدراسة مكرهين ممن تجاوزت أعمارهم 12 عاماً.
ويولي مشروع قرية الأطفال بمدغشقر أهمية كبيرة لتحسين نوعية التعليم من خلال التركيز على بناء قدرات المعلمين بهدف الحد من ظاهرة الرسوب في المدارس وتعزيز فرص توفير التعليم للأيتام والأطفال المنحدرين من أسر معوزة.
ومن المقرر أن يتم تسليم الجائزة التي تبلغ قيمتها نحو 27 ألف دولار على الفائزين الثلاثة خلال الحفل الختامي.
(باريس - وام)
عدد اليوم
