شهدت حدائق العاصمة أبوظبي ومحالها التجارية الكبرى والكورنيش إقبالا كبيراً في أول وثاني أيام العيد، وإن فضل كثيرون الذهاب للأسواق والمحال التجارية الكبرى بسبب إملاءات الطقس، واستطلعت «الاتحاد» آراء بعض العائلات في الحدائق والأسواق حول الطريقة المثلى للاحتفاء بالعيد في الأماكن المميزة بالنسبة لهم.
وقال المواطن مصبح خميس العامري، رب أسرة، إنه رافق أفراد عائلته عصر العيد للتنزه وإفساح المجال أمام الأطفال للعب، حيث توجهنا في البداية إلى كورنيش أبوظبي وبعد صلاة المغرب أمضينا بعض الوقت في حديقة الخالدية، حيث استمتع الأطفال بالألعاب الموجودة هناك، فيما جلسنا نحن الكبار لاحتساء القهوة، وتناولنا بعض الطعام في جو عائلي مريح، وأضاف مصبح أن أجواء العيد في أبوظبي مميزة جداً، لأن كافة الحدائق والمحال استعدت للعيد، ووفرت كل ما يجذب الجمهور، وهذا شيء مميز.
من جهته؛ أكد المواطن سلطان المنصوري، أن عيد الأضحى المبارك مناسبة له ولأقرانه للتنزه والاستمتاع، مضيفا أنه هنأ أصدقاءه بالعيد، ثم خرج وأقاربه للاستمتاع بالشاطئ، قائلاً «أمضينا هناك وقتاً مميزاً وجميلاً رغم كثرة الإقبال عليه طيلة أيام العيد».
وأشار سلطان، إلى أن المحال التجارية نالت هي الأخرى حظها من إقبال الجمهور في أول يومي العيد، وذلك لأن هذه المراكز التجارية مكيفة، وجوها بارد ومميز عكس الحدائق والكورنيش التي ترتفع فيهما الرطوبة، مضيفا أن الذي يؤثر على الإقبال على الحدائق والأماكن السياحية في الهواء الطلق بأبوظبي وضواحيها هو حالة الطقس.
وهنأت المواطنة فاطمة علي المرر شيوخ الإمارات بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وكل أفراد الشعب الإماراتي، مؤكدة أنها فضلت الذهاب مع عائلتها إلى الوحدة مول للتسوق والترفيه عن الأطفال الذين استمتعوا بالألعاب وقضوا وقتاً ممتعاً، مضيفة أن سبب اختيارها للمول هو المناخ الذي، رغم تحسنه النسبي، لا يساعد على قضاء أوقات طويلة في المناطق المكشوفة، مثل الكورنيش والحدائق.
وأكدت فاطمة أن عيد الأضحى مناسبة للتواصل مع الأقارب والأصدقاء وتبادل التهاني والتبريكات، متمنية «أن يعيد الله هذا العيد على دولة الإمارات وشعبها الطيب، وهي ترفل في العز والخير والنماء تحت القيادة الرشيدة لشيوخنا الأفاضل».
بدوره، قال الشاب المواطن كنيش حسن المزروعي في حديث مع «الاتحاد»، إنه استمتع كثيرا خلال أيام عيد الأضحى، حيث خرج مرات عدة، الأولى مع عائلته لزيارة الأقارب وأصدقاء الأب، مشيرا إلى أنه ذهب في اليوم الثاني للعيد مع أصدقائه في الحي والدراسة إلى جزيرة ياس، حيث استمتعوا بالسباحة والصيد.
وأضاف كنيش، أن عطلة هذا العيد قصيرة نسبيا مقارنة مع عطلة عيد الفطر، وبالتالي فإنها لم تسمح للاستمتاع بالصحراء وأجوائها الساحرة.
رونق خاص
عبر المقيمون العرب عن سعادتهم بعيد الأضحى المبارك في دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدين أنها فرصة جيدة للخروج عن روتين الحياة اليومي، والتخلص مؤقتاً من ضغط العمل في هذه المناسبة السعيدة.
وقال اللبناني مروان الناصر، إن العيد في الإمارات له رونقه الخاص لوجود خيارات كثيرة في الأماكن التي يمكن زيارتها، خاصة الحدائق والأسواق والمحال تجارية، وحتى الجزر بحرية تسر الناظرين.
وأضاف مروان أنه اعتاد على التنزه في الأعياد منذ 10 سنوات أمضاها في الإمارات، ولم يحس يوما بالملل، بل يكتشف في كل مرة شيئاً جديداً، وإن كان أطفاله يفضلون الحدائق والأماكن التي تتوافر على الألعاب، مؤكدا أن عيد الأضحى مناسبة سعيدة لتهنئة الشعب الإماراتي وقيادة هذا الشعب الطيب الذي يحترم المقيمين في هذه الدولة التي لا يحس الوافد فيها بالغربة أبداً.
في الوقت نفسه، تسابقت المراكز التجارية على تنظيم الفعاليات بهدف جذب جمهور المحتفلين بالعيد من الكبار والصغار، وخصصت هدايا وتخفيضات بهذه المناسبة، واجتذبت المراكز التجارية التي تقدم عروضاً خاصة بالأطفال آلاف الأسر، واكتظت دور السينما في «المولات الكبرى» بجمهور مهتم بمشاهدة أحدث الأفلام.
كما قصدت عائلات أخرى بصحبة أطفالها الحدائق والمتنزهات، خاصة خلال المساء، مؤكدين أن الحدائق والأماكن المفتوحة والشواطئ مناسبة للأطفال لولا الرطوبة المرتفعة بعض الشيء، خاصة بعد أن زودتها بلدية أبوظبي ببعض الألعاب ووسائل الترفيه، مع وجود دوريات الشرطة لتأمين المحتفلين، ما يعزز شعورهم بالأمان.
وشهد كورنيش أبوظبي أمس إقبالاً كبيراً من العائلات التي فضل أفرادها قضاء أول أيام العيد على الشاطئ، وكانت بلدية مدينة أبوظبي قد أعلنت عن جاهزية جميع الحدائق والمتنزهات لاستقبال الجماهير مع برنامج حافل بالفعاليات.
عدد اليوم
