السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاتحاد الأوروبي يقر استخدام القوة ضد مهربي المهاجرين في المتوسط

الاتحاد الأوروبي يقر استخدام القوة ضد مهربي المهاجرين في المتوسط
14 سبتمبر 2015 21:10

وافق الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين على استخدام القوة العسكرية ضد مهربي المهاجرين الذين ينطلقون من الأراضي الليبية. وقال مجلس الاتحاد في بيان إن «هذا التحول المهم سيسمح للعملية البحرية للاتحاد الأوروبي ضد المهربين في المتوسط باعتراض وتفتيش ومصادرة المراكب التي يشتبه بأنها تستخدم في الاتجار بالبشر في إطار القانون الدولي». وذكرت مصادر أوروبية أن السفن الحربية الأوروبية يمكنها القيام باعتقالات شرط ألا تدخل المياه الإقليمية الليبية.

وقالت الدول الـ 28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع وزاري صباح الاثنين إن الظروف أصبحت متوافرة للانتقال بالعملية «ناف فور ميد» التي اطلقها الاتحاد الأوروبي في نهاية يونيو إلى المرحلة الثانية في عرض البحر. وكانت هذه العملية التي تنفذها 4 سفن ونحو ألف رجل، تقتصر على العمل انطلاقا من المياه الدولية لمراقبة الشبكات الإجرامية الدولية التي ترسل مراكب متهالكة محملة بالمهاجرين إلى إيطاليا انطلاقا من السواحل الليبية. وقد شاركت العملية في عدد من عمليات الإغاثة وساهمت في إنقاذ 1500 شخص.

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن 121 ألف مهاجر وصلوا إلى إيطاليا على مراكب هشة انطلاقا من ليبيا منذ بداية العام الجاري أي حوالى 450 شخصا يوميا. وسببت حوادث غرق عديدة صدمة كبيرة لدى الرأي العام، بينها غرق مركب لصيد الأسماك أسفر عن مصرع نحو 800 شخص، فقرر بعده الأوروبيون إطلاق عملية «ناف فور ميد» لـ «ضرب تجارة المهربين».

من جهتها، أكدت المفوضة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أن «الهدف ليس المهاجرين بل الذين يكسبون المال على حساب حياتهم، وفي أغلب الأحيان من موتهم». ولتعزيز هذه العملية، يحتاج الأمر إلى سبع فرقاطات إضافية يزود بعضها بمعدات طبية، إلى جانب مروحيات وغواصات وطائرات بدون طيار.

وستعتمد العملية الأوروبية على الوحدات المسلحة البحرية، لاعتراض سفن المهربين في تكتيك يتبع في العمليات ضد مهربي المخدرات. وستجتمع هيئات أركان الدول الـ 28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بعد غد الأربعاء لتحديد المساهمات بالعديد والعتاد. لكن المرحلة الثانية من هذه المهمة لا يمكن ان تبدأ قبل مطلع أكتوبر حسبما ذكر مصدر دبلوماسي، لأنه على الاتحاد الأوروبي تبني سلسلة نصوص قانونية.

ومن المقرر ان يتم تسليم المشتبه بهم إلى السلطات القضائية الإيطالية المكلفة ملاحقتهم، ونقل المهاجرين الذين يتم إنقاذهم إلى إيطاليا أيضا. ويفترض أن تدمر المراكب التي يستخدمها المهربون وخصوصا «السفن الأم» التي تقوم بإنزال الزوارق الهشة في عرض البحر، في أقرب موقع ممكن. لكن في غياب قرار لمجلس الأمن الدولي يجيز استخدام القوة في المياه الإقليمية الليبية، لا يستطيع الأوروبيون الاقتراب لأكثر من 12 ميلا بحريا من السواحل.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©