الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

27 قتيلاً بهجمات واعتقال 426 مسلحاً في العراق

27 قتيلاً بهجمات واعتقال 426 مسلحاً في العراق
16 سبتمبر 2013 22:31
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - قتل 27 شخصا بينهم 16 إرهابيا وأصيب 13 آخرون أمس، بهجمات في عدة مدن عراقية، واعتقلت القوات الأمنية 426 مسلحا. وأعربت روسيا عن القلق البالغ من استمرار العنف في العراق، مشيرة إلى أنه اكتسب طابعاً طائفياً واضحاً. في حين هاجمت جبهة الحوار الوطني بزعامة نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلك رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي بسبب زيارته لقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني الذي يتهمه العراقين بالضلوع في التردي الأمني، واعتبرتها “انتهاكا لسيادة العراق واستخفافا بدماء العراقيين التي سالت بـأيدي المليشيات المرتبطة بفيلق القدس”. ففي بغداد قتل مدنيان وأصيب 5 آخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة قرب سوق شعبي في قضاء الطارمية شمال المدينة. وقتل مسلحون صاحب مولد كهرباء في حي الرفاق بمنطقة الزعفرانية بجنوب شرق العاصمة. وفي محافظة بابل أصيب حارس مسجد في منطقة الحي العسكري بناحية المسيب شمال الحلة بجروح، في انفجار دراجة نارية مفخخة مركونة أمام الباب. وفي ناحية الموفقية جنوب الكوت بمحافظة واسط، قتل مدني برصاص مسلحين مجهولين يستقلون سيارة مدنية. وفي محافظة نينوى أسفر انفجار عبوة ناسفة بعجلة عسكرية في حي المثنى شرق الموصل عن مقتل 4 جنود. وقتل قوة من الجيش العراقي انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا قبيل تفجير نفسه على نقطة تفتيش في حي المالية قرب قائممقامية الموصل. كما قتل شرطي وأصيب اثنان آخران بانفجار عبوة ناسفة على دورية للشرطة في مدخل ناحية حمام العليل جنوب الموصل. وقتل مدني يعمل سائق صهريج بهجوم مسلح قرب منزله في منطقة القيارة جنوب الموصل أيضا. وأصيب نحو 5 من عناصر الجيش والشرطة بينهم ضابط رفيع المستوى، بتفجير انتحاري عند مدخل “المنطقة الخضراء” وسط الموصل قرب منزل المحافظ أثيل النجيفي. وقال مصدر أمني إن انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه، ظهر أمس عند مدخل منطقة الطيران المسماة بـ”المنطقة الخضراء” قرب منزل أثيل النجيفي وسط الموصل، والتي يسكنها المسؤولون الحكوميون المحليون والقادة الأمنيون. من جهة أخرى أكدت شرطة نينوى أن مسلحين مجهولين فجروا صباح أمس ثلاث دور عائدة لأنور الندا مستشار رئيس الوزراء في منطقة الحضر جنوب الموصل، بعبوات ناسفة. وأعلن قائد الفرقة الثالثة الشرطة الاتحادية مهدي الغراوي أمس اعتقال 426 إرهابيا، ومقتل 16 آخرين منهم، وضبط أكداس للأسلحة والأعتدة والمتفجرات، وتدمير معامل ومصانع للتفخيخ في الجانب الأيمن من الموصل ضمن عملية “ثأر الشهداء”. وفي شأن متصل أعربت روسيا أمس عن القلق البالغ من استمرار العنف في العراق. ونقلت وسائل إعلام روسية عن بيان للخارجية جاء تعليقا على سلسلة من الانفجارات التي وقعت أمس الأول في بعض المدن العراقية إننا ندين بشدة كل الاعتداءات الإرهابية، ونؤيد الجهود التي تبذلها السلطة العراقية من أجل مواجهة مخاطر المتطرفين. وأضافت أن تنسيق أعمال الإرهابيين والمتطرفين في كل من العراق وسوريا وغيرها من دول المنطقة يلفت اهتمام الجميع. وشدد البيان على ضرورة الحيلولة دون محاولات إشعال نزاع بين الطوائف الدينية في الشرق الأوسط. وقال إنه لا يمكن تجاوز الخلافات السياسية الداخلية والطائفية إلا في إطار حوار وطني داخلي، من شأنه أن يأخذ بالحسبان مصالح فئات المجتمع العراقي جميعها، وسيسمح مثل هذا الموقف بتعبئة جهود كل العراقيين في سبيل المواجهة الفعالة مع الإرهاب. سياسياً هاجمت جبهة المطلك في بيان أمس زيارة النجيفي لقائد فيلق القدس الإيراني بمنزله في طهران، وقال البيان “طالما أكدنا ضرورة إنهاء النفوذ الأجنبي على الساحة العراقية من أي جهة كانت، والسعي لبناء أفضل العلاقات مع كافة دول الجوار بطابعها العربي وغير العربي، ولكن على أساس احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية”. وأضافت أن “زيارة النجيفي لتركيا وإيران جاءت بسبب تأثير هاتين الدولتين في المنطقة وضرورة توثيق العلاقة معهما بما يعزز السيادة العراقية”. وأكدت “فوجئنا بزيارة النجيفي لقائد فيلق القدس قاسم سليماني”، مشيرة إلى أن “تلك الخطوة التي شكلت بالإضافة إلى كونها خرقا للأعراف والبروتوكولات الدبلوماسية، فإنها تشكل انتهاكا للسيادة العراقية واستخفافا بمشاعر ودماء العراقيين التي سالت بأيادي المليشيات المرتبطة بفيلق القدس الذي يرأسه سليماني، وما يحدث في ديالى من عمليات تهجير للعشائر العربية شاهد ودليل على تورط تلك المليشيات”.واستنكرت الجبهة “تلك الزيارة” واعتبرتها “خطوة مرفوضة وطنيا وشعبيا”، داعية في الوقت ذاته النجيفي إلى “ضرورة المحافظة على السيادة العراقية والدفاع عن دماء العراقيين ومواجهة المتسببين بإراقتها بدلاً من زيارتهم وتبادل الود معهم”. ورد ائتلاف النجيفي (متحدون) مبرراً أن زيارة النجيفي كانت بهدف التعزية في وفاة سليماني، واعتبر منتقدي هذه الزيارة بأن موقفهم غير ودي. وقال في بيان إن النجيفي رغم زيارته لمجلس العزاء المشار إليه، إلا أنه أبلغ الإيرانيين موقفه الصريح من طبيعة وحجم دورهم في العراق وتأثيره فيه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©