الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أبوظبي للتعليم» يدعو الأهالي إلى المشاركة في العملية التعليمية

«أبوظبي للتعليم» يدعو الأهالي إلى المشاركة في العملية التعليمية
9 سبتمبر 2012
أبوظبي (الاتحاد)- دعا مجلس أبوظبي للتعليم أولياء الأمور إلى المشاركة الفعالة في العملية التعليمية لأبنائهم في جميع المراحل الدراسية، سواء الذين يلتحقون بالدراسة للمرة الأولى، أو المستمرين فيها، لضمان تحقيق أفضل النتائج بما يصب في مصلحة الطلبة ومنظومة التعليم. وتستقبل المدارس الحكومية بمجلس أبوظبي للتعليم اليوم 127 ألف طالب وطالبة من بينهم 11 ألف طالب مستجداً في 265 مدرسة بالإمارة، منها 123 مدرسة بأبوظبي و111 بالعين و31 مدرسة بالمنطقة الغربية، وتضم المدارس أكثر من 13 ألفاً من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية. وتضمنت الاستعدادات للعام الدراسي الجديد الانتهاء من عمليات الصيانة وخطط النقل والمواصلات، وتعيينات المعلمين الجدد، فضلاً عن استكمال البنية التحتية المعلوماتية لجميع مدارس إمارة أبوظبي، كما تم توفير 404 وظائف للمعلمين المواطنين، وللمرة الأولى، سيقوم معلمون مواطنون بتدريس مهارات اللغة الانجليزية والرياضيات والعلوم باللغة الانجليزية بما يتماشى مع معايير المجلس ضمن النموذج المدرسي الجديد، وخضعت المدارس لبرامج الصيانة الدورية منها 170 مدرسة كانت بحاجة إلى خطة صيانة لإعادة تأهيلها. وأكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، أهمية التواصل الفعال بين أولياء الأمور والمدارس، لا سيما أن الأبحاث والدراسات الحديثة أشارت إلى أن مشاركة أولياء الأمور في العملية التعليمية من شأنها التأثير إيجابياً على التجربة الدراسية للطلبة في أعقاب عودتهم من الإجازة الصيفية الطويلة إلى المدرسة، وبدء أو مواصلة مسيرتهم التعليمية. ودعا معاليه أولياء الأمور إلى ضرورة الإلمام بالمواد الدراسية المختلفة التي يدرسها أبناؤهم، والإطلاع أولاً بأول على أي مستجدات أو تغييرات في المناهج الدراسية عن طريق التواصل الدائم مع المعلمين بالمدارس، مشيراً إلى أن اهتمام أولياء الأمور بشراء الكتب والزي المدرسي الجديد وغيرها من الأدوات اللازمة للدراسة لا يقتصر أثره فقط على تحفيز وتشجيع الطلبة على التعلم، بل يمتد هذا الأثر ليعزز من إقبال الطلبة على العودة إلى مدارسهم. وأشار الخييلي إلى أن المجلس قام خلال الأسبوع السابق لانطلاق العام الدراسي الجديد بتنظيم عدد من البرامج التعريفية، وبرامج التدريب والتطوير المهني لجميع المعلمين، سواء من الأجانب أو الجنسيات العربية، وكذلك لمديري المجموعات المدرسية والمستشارين التربويين ورؤساء هيئات التدريس، سواء من المعينين حديثاً أو القدامى، وذلك لضمان استيعابهم لرؤية المجلس ورسالته، وكذلك للتأكد من إلمامهم بالمناهج المدرسية الجديدة ووسائل وأساليب تقييم الطلبة والقواعد السلوكية للطلبة. وأوضح، أن المجلس قام خلال العطلة الصيفية بصيانة وتجديد جميع المنشآت والمرافق المدرسية من أجل التأكد من توفير الوسائل التعليمية اللازمة للطلبة والمعلمين على حد سواء، وكذلك لتلبية متطلبات الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة. ودعا المجلس أولياء الأمور إلى الالتزام بعدد من النصائح والإرشادات من أجل تسهيل عودة أبنائهم الطلبة إلى الدراسة مرة أخرى، منها التأكد من حصول أبنائهم على قسط كاف من النوم من خلال التعود على الخلود إلى النوم مبكراً على مدار عدد كاف من الأيام قبيل بداية العام الدراسي، مع الحرص على الاستيقاظ في الوقت المناسب من أجل الاستعداد للذهاب إلى المدرسة، علماً بأن الطلبة في المراحل العمرية المبكرة يحتاجون إلى النوم لفترة تتراوح من 10 إلى 13 ساعة يومياً، في حين أن طلبة المرحلة الابتدائية يحتاجون إلى النوم لمدة 10 ساعات يومياً، ويمكن لولي الأمر ملاحظة مدى شعور الابن بالراحة من عدمه إذا ما استيقظ من النوم في الصباح دون أن يشعر بالتعب وإقباله على تناول وجبة الإفطار، مع عدم الشعور بالإرهاق خلال فترة ما بعد الظهيرة إلى المساء. كما ينبغي تطبيق نظام للتغذية الصحية في الوجبات التي يتناولها الطالب في المنزل، خاصة الإفطار والوجبات الخفيفة والعشاء، وكذلك فيما يتعلق بالوجبات التي يتناولها في المدرسة. وأكد المجلس أنه ينبغي الحرص على جعل الطالب مستعداً للمدرسة خلال الليلة السابقة لليوم المدرسي من خلال اختيار الزي المدرسي وتجهيز حقيبته المدرسية لتجنب أي ارتباك يحدث في الصباح، لذلك يتعين على أولياء الأمور تجهيز الملابس والأغراض الأخرى المطلوبة. وأشار المجلس إلى عدة أساليب ووسائل لمساعدة الطلبة من كافة المراحل العمرية على الاستعداد للعام الدراسي الجديد. وبالنسبة لطلبة الروضة أوضح أنه ينبغي على أولياء الأمور اصطحاب أبنائهم إلى الروضة وترك حرية اللعب لهم في الفناء المدرسي. كما يمكن لأولياء الأمور قراءة كتب للأطفال تتناول الحياة المدرسية لمساعدة أبنائهم على فهم واستيعاب الحياة المدرسية، وإتاحة الفرصة لهم لمشاهدة برامج تلفزيونية تعليمية حول الحياة والبيئة المدرسية. وأوضح المجلس، أنه ومن أجل التغلب على الشعور بالوحشة لدى الطلبة، يمكن وضع بعض الصور العائلية داخل حقائبهم الدراسية، والعمل على تأهيل الطلبة للاعتياد على الانضباط والتحلي بالسلوك القويم في المدرسة، كإتباع التعليمات والتوجيهات والتعاون مع الآخرين والقيام بالأمور الشخصية التي يمكنهم القيام بها كتناول الطعام وقضاء الحاجة وغيرها، كما ينبغي على أولياء الأمور تعويد أبنائهم على النوم والاستيقاظ في مواعيد محددة بما يسهم في إعدادهم للذهاب إلى المدرسة، والعمل على تشجيع الأبناء وإظهار الجوانب الإيجابية لديهم، مع منحهم الثقة اللازمة. أما بالنسبة للمرحلة الابتدائية، فأشار المجلس إلى أنه ينبغي على أولياء الأمور ترك بعض الحرية لأبنائهم لشراء بعض المستلزمات المدرسية، مثل اختيار الحقيبة المدرسية التي تروق لهم، كما ينبغي التحدث معهم بشأن المعلمين الجدد وزملاء الدراسة، ما يشجعهم على التأقلم مع الحياة المدرسية، وكذلك مساعدتهم على الالتزام بأداء الواجبات المدرسية من خلال الإطلاع أولاً بأول على الفروض المكلفين بها، وتحديد مواعيد الاستذكار وأداء الفروض المدرسية بما يسهم في تعزيز المهارات المطلوبة خلال المراحل التعليمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©