الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«القاعدة» يتبنى هجومين على «الحوثيين» شمال اليمن

«القاعدة» يتبنى هجومين على «الحوثيين» شمال اليمن
6 أكتوبر 2014 00:14
أعلنت جماعة أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة في اليمن، أمس، سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين في هجومين استهدفا يومي الخميس والجمعة الماضيين تجمعين للجماعة المذهبية في العاصمة صنعاء ومدينة عمران. وتتصاعد مخاوف كبيرة من تفاقم الصراع الطائفي في اليمن بعد سيطرة المتمردين الحوثيين على صنعاء وإعلان تنظيم القاعدة المتطرف الحرب عليهم. وقالت الجماعة المتشددة بيان نشر على حساب تابع لها في موقع «تويتر»، إن «المجاهدين ألقوا قنبلة على مقر للحوثيين في منطقة هبرة بصنعاء من أسفر عن وقوع قتلى وجرحى من أفراد حراسة المقر». وأكدت في بيان ثانٍ مقتل وجرح 15 من «الحوثيين الروافض» في تفجير عبوة ناسفة وسط تجمعا لهم في منطقة «الأهنوم» بمحافظة عمران يوم الخميس الماضي. وكان زعيم التمرد، عبدالملك الحوثي، أشاد في رسالة وجهها لليمنيين بمناسبة حلول عيد الأضحى، بدور مليشياته «وما يقومون به من دور وطني كبير في حفظ الأمن وحماية مؤسسات الدولة»، ودعا الحوثي الشعب اليمني إلى التصدي لـ«كل المؤامرات الخارجية الهادفة للنيل من وحدته وسيادته وكرامته»، مشيراً إلى أن «هناك مخططات تستهدف بعضَ المحافظات اليمنية منها حضرموت» الجنوبية، حيث تنشط خلايا تنظيم القاعدة منذ شهور. وقال إن «العدو الأميركي يدفع نحو إثارة الفتن بين أوساط المسلمين مستخدما فيها ورقة الطائفية والعناصر التكفيرية كأدوات لتمزيق الأمة»، مؤكداً ضرورة تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية الذي أبرمته جماعته وأحزاب سياسية يمنية في 21 سبتمبر لوقف القتال في صنعاء وتشكيل حكومة كفاءات شاملة في غضون 30 يوماً. وبات الحوثيون يسيطرون على العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في الشمال بعد أن ظلوا مضطهدين وملاحقين إبان عهد الرئيس السابق الذي يقول مراقبون ومهتمون بالشأن اليمني أنه وراء تنامي نفوذ الجماعة المتمردة في محافظة صعدة (شمال) منذ عشر سنوات للانتقام من خصومه خصوصا جماعة «الإخوان المسلمين» وحزبها السياسي «التجمع اليمني للإصلاح». ودعا رئيس حزب «الإصلاح»، محمد اليدومي، أمس، إلى معالجة الأوضاع «غير الطبيعية» التي يمر بها اليمن«مهما كانت المصاعب والعوائق التي تبدو أمامنا». وقال اليدومي في منشور عبر صفحته في موقع «فيسبوك»، إنه لا يمكن للحقد القاتل والتناحر المستمر والقوة العمياء والغباء السياسي أن يسهم في تجاوز «المحنة التي نحن فيها»، مشدداً على ضرورة التقاء الأطراف المتصارعة والمختلفة على طاولة الحوار من أجل «الحفاظ على ما تبقى من سقف الدولة قبل أن يسقط على رؤوس الجميع». إلى ذلك، نفى الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح تقارير إعلامية أخيرة تحدثت عن مغادرته البلاد بعد سيطرة المتمردين الحوثيين على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الماضي. ونشر صالح أمس عبر صفحته الرسمية في موقع فيسبوك صورة حديثة تظهره وهو مرتديا الثوب اليمني التقليدي في حديقة قصره الشخصي بالعاصمة صنعاء وبجواره رئيس البرلمان، يحيى الراعي. وذكرت وكالة «خبر» للأنباء التابعة للرئيس السابق أن الأخير استقبل في منزله بصنعاء أمس «عدداً من الشخصيات الذين قدموا له التهنئة» بعيد الأضحى المبارك. ونشرت الوكالة صورتين لصالح وعدد من زواره في حديقة منزل الرئيس السابق الواقع في حي «حدة» جنوب العاصمة ومحاط بإجراءات أمنية مشددة. ونسبت وكالة «خبر» إلى صالح قوله تعليقاً على أنباء مغادرته البلاد إلى اثيوبيا بعد محاصرة الحوثيين منزله في صنعاء: «أنا مش من النوع الذي يهرب، لن أبحث عن منزل في جدة ولا حتى في باريس». وأضاف: «سأظل في وطني. . لا يجوز أن أتخلى عن قياداتي وعن الملايين التي صوتت لي وخرجت معي لن أترك شعبي والصامدين معي من الرجال والنساء وأسافر». وقال: «أنا محصن بشعبي. . هذه هي الحصانة. الشعب في قلبي وأنـا في قلب شعبي». وغادر خصوم بارزون للرئيس السابق العاصمة صنعاء بعد سيطرة المتمردين الحوثيين على المدينة أواخر الشهر الفائت إثر مواجهات مسلحة استمرت ستة أيام وانتهت بسقوط معسكر «الفرقة الأولى مدرع» معقل الجنرال البارز علي محسن الأحمر الذي انشق عن صالح في خضم انتفاضة 2011. وتناقلت مواقع إخبارية يمنية، أمس الأول، صوراً للجنرال الأحمر، وهو يؤدي مناسك الحج في الديار المقدسة بالمملكة العربية السعودية. بينما يستمر غياب الملياردير والزعيم القبلي المعروف، حميد الأحمر- وهو أحد أبرز خصوم الرئيس اليمني السابق- عن البلاد منذ مغادرته صنعاء مطلع سبتمبر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©