عاد الهدوء لقرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس بمحافظة المنيا بصعيد مصر أمس بعد سيطرة أجهزة الأمن بمساندة القوات المسلحة على الأوضاع بها دون حدوث أي مواجهات أوخسائر في الأرواح بعد 31 يوما من سيطرة الإخوان المسلمين عليها. وقد اقتحمت مدرعات الجيش والشرطة القرية ونجحت في إزالة المتاريس التي أقامها أنصار جماعة الإخوان المسلمين فيما انتشرت المدرعات في الشوارع من أجل القبض على العناصر المطلوبة أمنياً والتي تواجه تهم التحريض على القتل. وحلقت مروحيات عسكرية على مداخل القرية وتم استسلام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي أمام قوات الجيش.
وقال شهود عيان إنه في الخامسة من صباح أمس تحركت القوات مدعومة بمدرعات وآليات عسكرية تجاه قرية “دلجا”، لتحريرها من قبضة جماعة الإخوان وحلفائها من التيارات الإسلامية وبدأت العمليات بحصار القرية بعدد من المدرعات من جميع مداخلها أمام مسجد عباد الرحمن. وأكد مصدر أمني استسلام أنصار الرئيس المعزول أمام قوات الجيش والشرطة والبدء في مداهمة وتفتيش للمنازل وتم إلقاء القبض على 56 شخصا من العناصر الإجرامية الخطرة.وأحكمت التشكيلات الأمنية السيطرة على مداخل القرية وسيطرت قوات الأمن على نقطة الشرطة المحترقة وسط ترحيب شديد من الأهالي.
وكان أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي قد سيطروا على قرية دلجا والبالغ عدد سكانها أكثر من 120 ألف نسمة منهم 20 ألف قبطي منذ أكثر من 31 يوماً حكموا فيها القرية وقاموا بإحراق نقطة الشرطة والكنائس بها وقاموا بتنظيم مسيرات للمطالبة بعودة الرئيس المعزول وتهديد الأقباط وفرض إتاوات عليهم. وقال اللواء صلاح الدين زيادة محافظ المنيا إن الدولة بأجهزتها التنفيذية والأمنية ورجال القوات المسلحة حريصة على أهالي قرية دلجا ومساندتهم والقبض على العناصر الإجرامية والخارجين عن القانون الذين حاولوا العبث بأمن المواطنين. وأكد أنه سيتم إصلاح ما أفسده المخربون داخل القرية وأنه لن يسمح بابتزاز أي مواطن. مشدداً على أن الدولة مسؤولة عن إعادة الحق لكل مواطن تعرض لأذى.
وقال إن أهالي قرية دلجا والقرى المجاورة قابلوا تدخل الأجهزة الأمنية بالتهليل والفرحة مرددين هتاف “الجيش والشرطة والشعب إيد واحدة” بعد أن شاهدوا أكثر من 70 مدرعة من الجيش والشرطة.
وقرية دلجا تبعد حوالي 13 كيلو مترا عن مركز ديرمواس غربا يجاورها قرية البدرمان وترتبط قرية دلجا بمركز ديروط محافظة أسيوط، ويحدها من الغرب سلسلة جبلية يسكن بها الأعراب والخارجون عن القانون، والقرية لها مدخلان رئيسيان الأول من الطريق الصحراوي الغربي على جانبه مدافن القرية ومدخل آخر من على الطريق الزراعي ويشتهر أهل تلك القرية بورش تصنيع السلاح وترويجها من خلال الطريق الصحراوي الغربي، المتاخم للقرية من الناحية الغربية.وقد استغل تجار السلاح والبلطجية خروج المسيرات المتتالية، لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في الترويج لتجارة السلاح المنتشرة بالقرية، لدرجة أن هناك أطفالا ونساء يحملون السلاح الآلي.
وقال أحد سكان القرية إن سبب سيطرة الإخوان والتيار الديني على القرية، هو تدين أهاليها بالفطرة حيث استغل الإخوان هذه المشاعر الدينية ولعبوا في عقول البسطاء باسم الإسلام. موضحا أن أخطر منطقة بالقرية تسمى منطقة الشيخ حسن هي المكان الذي توجد به مخازن السلاح الخاص بالإخوان كما توجد بها مصانع لتصنيع الأسلحة المحلية وهذه المنطقة عبارة عن وكر لكل أنواع الجريمة سواء البلطجة أو تجارة المخدرات. وأكد أن هذه المنطقة بها كل الأسلحة التي تمت سرقتها من مراكز الشرطة، إضافة إلى الآثار التي تم نهبها من متحف ملوي.
إصابة 8 جنود بانفجار لغم في سيناء
القاهرة(الاتحاد) - انفجر لغم أرضي في سيارة تابعة للأمن المركزي برفح أثناء سيرها على الطريق الدولي “العريش - رفح” بالقرب من كمين الريسة مما أدى إلى إصابة 8 جنود أمن مركزي وشخص مدني بسحجات وكدمات متنوعة وتم نقلهم إلى المستشفى. وأكدت المصادر الأمنية أنه تم استهداف السيارة بوضع لغم أرضي في طريقها، وأن قوات الشرطة والجيش بكمين الريسة قامت بمطاردة الجناة والتعامل بإطلاق النار معهم كما تم وقف الطريق الدولي لفترة من الوقت حتى تم إخلاء السيارة من الجرحى والمصابين. وأطلق مسلحون مجهولون النار أمس على كمين الريسة مما اضطر أفراد الكمين إلى الرد عليهم ومطاردتهم دون وقوع إصابات. وأكد شهود عيان أن مسلحين استهدفوا الكمين من المناطق الجبلية المرتفعة المحيطة به وأن قوات من الشرطة والجيش تبادلت إطلاق النار معهم.
«كمل جميلك»
أطلق ناشطون قانونيون وعسكريون متقاعدون أمس في فندق بالقاهرة ، حملة توقيعات تدعو لترشيح نائب رئيس الوزراء المصري وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية. وأطلقت الحملة تحت شعار “ كمل جميلك” (أ ب)
عدد اليوم
