الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا تنشر زوارق آلية مسلحة لحماية السفن الحربية قريباً

أميركا تنشر زوارق آلية مسلحة لحماية السفن الحربية قريباً
6 أكتوبر 2014 00:00
أعلنت القوات البحرية الأميركية أمس، أنها ستبدأ قريبا استخدام زوارق آلية (روبوتية) مسلحة من دون بحارة لمرافقة السفن الحربية والدفاع عنها أثناء عبورها خطوطا بحرية حساسة. وستغير هذه الوسيلة المستندة إلى تقنية العربات الفضائية المتجولة التي ترسلها وكالة الفضاء والطيران الأميركية «ناسا» إلى كوكب المريخ، طريقة أداء القوات البحرية الأميركية، وستثير تساؤلات جديدة ومخاوف حول الدور المتزايد للروبوتات في الحروب. ونشر مكتب الأبحاث البحرية العسكرية نتائج تجربة غير مسبوقة أجراها في شهر أغسطس الماضي وشارك فيها 13 زورق دورية روبوتي رافقت سفينة على طول نهر جيمس في نيوبورت نيوز بولاية فيرجينيا. وفي تصور افتراضي قامت خمسة منها بحماية سفينة كبيرة، فيما أُمرت الثمانية الأُخرى بالتحقيق في أمر سفينة مشبوهة، فطوقتها، ما مكّن السفينة المحمية من التحرك بأمان في المنطقة. وقال رئيس الأبحاث في البحرية الأميركية الأميرال ماثيو كلوندر للصحفيين في مؤتمر صحفي عقده مؤخراً، «كان الهدف من التجربة محاكاة عبور السفن من خلال مضيق يمكن أن يكون مضيق ملقة أو مضيق هرمز». وأكد أن التجربة حققت «اختراقاً» يفوق ما حققته أي تجربة سابقة، مضيفا انه من المرجح أن ترافق قوارب دورية روبوتية مماثلة السفن الحربية الأميركية في غضون عام واحد. وعادة ما يقوم 3 أو 4 بحارين بتشغيل أحد قوارب الدورية البالغ طولها 11 مترا، والتي تعرف في الجيش الأميركي بأنها قوارب قوية مطاطية قابلة للنفخ. ولكن بعد تركيب أجهزة روبوتية فيها يمكن لبحار واحد أن يشرف على 20 منها. ولم يتم إطلاق النار خلال التجربة. إلا ان كلوندر قال إن القوارب المسيرة يمكن تزويدها بمعدات غير قاتلة مثل الأضواء الكاشفة ومكبرات الصوت ورشاشات عيار 50 ملم، ويمكن أن تطلق القوارب النار على سفينة معادية اذا أمرها البحار المشرف عليها بفعل ذلك. وأضاف نحن نعتزم استخدام الأنظمة غير المأهولة هذه لمواجهة أي تهديد. ويوجد دائما شخص يشرف على النظام ويمكن أن يدمر الهدف عند اللزوم. واعتمد الباحثون خلال التجربة على أنظمة آمنة لتجنب أية حوادث. وإذا انقطع الاتصال بقوارب الدورية فإنها ستتوقف عن الحركة»، بحسب مدير البرنامج روبرت بريزولارا، موضحاً أنه لو تعطل القارب، يمكن استخدام قناتي اتصال أُخريين لوقفه. وبعكس الطائرات من دون طيار، فإن القوارب الروبوتية تعمل بشكل مستقل ويمكنها أن تنفذ التوجيهات دون أن يتحكم البشر في كل خطواتها. وهي تتحرك مع بعضها البعض وتختار افضل الطرق بينما تتحسس العوائق. ويرى الجيش الأميركي أن هذا الاختراع يحمي حياة البحارة ويعزز قوته. لكن المشككين في جدواه يحذرون من مخاطر نشر قوارب روبوتية مسلحة من دون وضع ما يكفي من الأنظمة أو اجراء النقاش اللازم حول استخدامها. وقال كلوندر، مدافعاً عنها، «هذه التقنية منخفضة التكلفة جدا ويمكن تركيبها بسهولة على قوارب الدورية أو غيرها من السفن الحالية. وأضاف «نحن نتحدث عن آلاف وليس ملايين الدولارات لتحديث القوارب التي نملكها حاليا في أسطولنا. وبالتالي، لن نشتري قوارب دورية جديدة. وذكر أن النظام الآلي الجديد يمكن تركيبه لاحقاً على سفن اكبر حجماً، وأن قارب الدورية الروبوتي يمكن استخدامه لنقل فرق قوات العمليات الخاصة التي تستخدم حاليا قوارب يشغلها البشر، كما أن أجهزة حكومية أُخرى وشركات خاصة تدرس استخدامها. وتابع «سنستخدم هذه القوارب لإنقاذ حياة البحارة والمارينز (جنود مشاة البحرية)، ولحماية السفن والموانئ والمرافئ». تزامن ذلك مع مع الذكرى السنوية الرابعة عشرة لتفجير المدمرة الأميركية «كول» قبالة اليمن، ما أدى إلى مقتل 17 جندياً واصابة 39 آخرين. وقال كلوندر «لو كانت لدينا هذه التكنولوجيا في ذلك اليوم، فأنا متأكد أنه كان بإمكننا إنقاذ تلك السفينة». (واشنطن - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©