بدأت غانا أمس ضخ أول إنتاجها من النفط من حقل جوبيلي البحري، والمتوقع أن يعطي دفعة للاقتصاد الغاني.
وأفادت شركة النفط “تولو أويل”، التي تتخذ من بريطانيا مقراً لها، والتي تقود اتحاد الشركات الذي فاز بحق استغلال الحقل، بأنه من المقرر أن يبدأ الحقل مباشرة في ضخ 55 ألف برميل يومياً، ويمكن أن ينتج 120 ألف برميل يومياً في غضون ستة أشهر.
ويقدر حجم احتياطي النفط في الحقل بما يزيد على 1,5 مليار برميل، فيما تقول شركة “تولو” إنها تعتزم استغلال الحقل لمدة 25 عاما.ً وهناك حقول نفط أخرى يمكن أن تنتج كميات مماثلة، حيث قالت الشركة إنها تعتقد أن غانا ستكون لاعباً بارزاً في سوق النفط في المستقبل.
ورغم ذلك، ثمة مخاوف من أن يكون تدفق الأموال المفاجئ بسبب ايرادات النفط سبباً في أن تحل لعنة النفط على واحدة من أكثر النظم الديمقراطية استقراراً في إفريقيا.
ويخشى البعض من أن تتسبب الأموال المتوقع أن يدرها قطاع النفط سنوياً، وقدرها مليار دولار، في تفشي الفساد على نطاق واسع ونشوب مشكلات مع المجتمعات المحلية كتلك التي شهدتها الدول الغنية بالنفط مثل نيجيريا. كان رئيس غانا السابق جون كوفور، الذي كان يتولى السلطة وقت اكتشاف النفط في يونيو 2007، قال إن حكومته أعدت إطار عمل لضمان توزيع الأموال بالتساوي.
من جانبه، قال الرئيس الغاني الحالي جون أتا ميلز إنه سيضمن شفافية التوزيع رغم أن التشريع الخاص بهذه الصناعة لم يتم تمريره بعد.
يذكر أن غانا تجني مليارات الدولارات بالفعل كل عام من الكاكاو والذهب. وتقول وزارة المالية في غانا إنه من المتوقع أن تشكل عائدات النفط ما يقرب من 6% من إجمالي عائدات البلاد خلال 2011.
عدد اليوم
