الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الاستثمار في الإنترنت·· كنز لا ينضب

17 ديسمبر 2006 23:16
سان فرانسيسكو-(د ب أ): قبل أن يحمل العام الحالي عصاه ويرحل ترك لنا بصمة لن تزول بسهولة على دنيا الاقتصاد وبالتحديد اقتصاديات الإنترنت التي تحولت إلى مغارة علي بابا المملوءة بالذهب والياقوت والمرجان· وعندما أعلن إمبراطور الإعلام الاسترالي الأصل روبرت ميردوخ في أغسطس عام 2005 دفع 585 مليون دولار لشراء شبكة المواقع الاجتماعية على الانترنت ماي سبيس دوت كوم تصور الكثيرون من خبراء اقتصاديات الشبكة الدولية أن إمبراطور الإعلام فقد رشده ويبدد أمواله· ومع دخول عام 2006 أيامه الأخيرة اتضح أن ميردوخ كان ثاقب الرؤية وشجاعا وله أن يجني ثمار شجاعته الاستثمارية بعد أن تضاعفت القيمة السوقية لمواقع الانترنت التي اشتراها منذ عام تقريبا· ويتوقع جوردان روهان المحلل المالي في مؤسسة آر·بي·سي كابيتال للاستشارات المالية أن تصل القيمة السوقية لمواقع الانترنت التي اشتراها ميردوخ إلى أكثر من 15 مليار دولار خلال سنوات قليلة بعد نجاحها في اجتذاب 100 مليون مستخدم للانترنت في مختلف أنحاء العالمي وتحولها إلى قناة توزيع رئيسية للمحتوى عبر الشبكة الدولية· وقال روهان في تقرير أعده لعملاء مؤسسته إن وصول قيمة مواقع ماي سبيس إلى 15 مليار دولار خلال سنوات قليلة أمر محتمل جدا· ويبدو أن ميردوخ لم يكن الشخص الوحيد الذي تنبه سريعا إلى الكنز الجديد المسمى مواقع الانترنت حيث قررت إدارة شركة جوجل التي تدير أشهر محرك بحث على الانترنت في وقت سابق من العام الحالي دفع 6ر1 مليار دولار لشراء موقع متخصص في تبادل ملفات الفيديو عبر الانترنت وهو موقع يو تيوب دوت كوم· ورغم أن الكثيرين ربما يترددون في استثمار أموالهم في أسهم ماي سبيس وغيره من مواقع الانترنت بناء على تقديرات روهان فإن الحقيقة تؤكد أن هذه المواقع تمتلك بالفعل قدرات نمو هائلة· وتعيد هذه الحقائق إلى الأذهان الطفرة الكبيرة التي حققتها أسهم شركات التكنولوجيا خلال عقد التسعينيات وهي الطفرة التي قادتها في ذلك الوقت شركات إنتاج أجهزة الكمبيوتر مثل إنتل وديل وشركات البرمجيات مثل مايكروسوفت وآبل وأوراكل· وانتهت طفرة أسهم التكنولوجيا في التسعينيات مع دخول الألفية الجديدة في ظل فشل بعض الخيارات وبخاصة في أسهم الجيل الأول من شركات الانترنت في ذلك الوقت ما أدى إلى انهيار أسهم هذا القطاع بصورة أثارت الكثير من القلق· ورغم ذلك تمسك رواد الانترنت الأوائل بالأمل وواصلت شركات مثل ياهوو وجوجل وإي باي وأمازون دوت كوم مسيرتها ونجحت خلال سنوات قليلة في تجاوز الأزمة لتدخل هذه الصناعة مرحلة جديدة من الانتعاش السريع· والحقيقة أن التطور التكنولوجي السريع في هذا المجال أصبح كلمة السر في الطفرة الحالية لعالم الانترنت فمواقع مثل يو تيوب وبيتكوميت تتيح للمستخدمين مشاهدة كل ما يريدون من أفلام وأغان مصورة وملفات الفيديو الخاصة دون الحاجة إلى الذهاب إلى دور السينما أو حتى تشغيل جهاز التلفزيون· وإذا كانت بعض المواد التي تعرضها هذه المواقع يمكن أن تمثل مشكلة قانونية باعتبارها مشمولة بقوانين حماية الملكية الفكرية فإن الواقع يقول إن ملايين المستخدمين على امتداد العالم أصبحوا يتعاملون مع مثل هذه المواقع باعتبارها ساحة لتبادل الملفات الخاصة وهو سر نجاحها· ثم ظهرت مواقع مثل سكاي بي وجاجاه تتيح للمستخدمين استعمال الانترنت لإجراء مكالماتهم الهاتفية بما فيها الدولية بتكلفة المكالمة المحلية· وإذا كانت تقنيات الانترنت تتطور كل يوم لتتضاعف الخدمات التي تقدمها فإن أبوابا واسعة للثراء تفتح أمام كل من يعمل في هذا المجال وبخاصة هؤلاء الذين يستطيعون دائما اتخاذ الخطوة الأولى فينتقلوا سريعا إلى قائمة المليارديرات كما حدث مع مؤسسي موقع ياهو وأمازون دوت كوم وأخيرا موقع يو تيوب·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©