انتزع الوحدة ثلاث نقاط ثمينة من «بيت الجوارح» عزز بها صدارته لدوري الخليج العربي بـ 13 نقطة، وذلك بعد فوزه على الشباب 2/ 1 خلال المباراة التي أقيمت أمس، على ملعب مكتوم بن راشد بدبي، ضمن منافسات الجولة الخامسة.
بادر أصحاب الأرض بالتسجيل عن طريق فيلانويفا في الدقيقة 61، ثم رد العنابي بقوة معدلاً في مناسبة أولى عن طريق البديل سالم صالح في الدقيقة 80، قبل أن يضيف عادل هرماش هدف التفوق في الدقيقة 85، مواصلاً بذلك انطلاقته الناجحة في الدوري.
أما الأخضر، فتجرع مرارة الخسارة الأولى في الموسم على ملعبه وأمام جماهيره، ليتجمد بذلك رصيده عند 9 نقاط من أربع مباريات فقط، وحفلت قمة مباريات الجولة مثيرة وحماسية، خاصة في الشوط الثاني، وكانت الأفضلية واضحة لدى لاعبي الوحدة بشكل أكبر، مما أهلهم لحسم النقاط الثلاث، والتربع على عرش الصدارة.
جاءت انطلاقة المباراة لمصلحة الضيوف، بفضل حسن انتشارهم، وتنظيمهم الجيد، فوق الملعب، مقابل بطء كبير في أداء أصحاب الأرض، وغياب الحيوية في تحركات اللاعبين، ولعب الشباب بتشكيلة المباراة الماضية نفسها، دون أي تغيير يذكر، رغبة من المدرب في الحفاظ على الاستقرار الفني، خاصة أن الفريق يؤدي بشكل جيد، وحقق «العلامة الكاملة» في مختلف لقاءاته.
والشيء نفسه بالنسبة للوحدة الذي حافظ على تشكيلته الأساسية، في مباراة الجولة الماضية، باستثناء دخول بدر الحارثي في وسط الملعب.
وحاول «العنابي» مفاجأة منافسه بالضغط العالي من البداية، وذلك عن طريق الكثافة العددية، في وسط الملعب، ومنع لاعبي الشباب من التحكم في الكرة، وإخراجها براحة تامة، الأمر الذي أفقد خطورة «الجوارح» ولعبه في مناطقه، ولم يدخل «الأخضر» في أجواء المباراة، إلا بعد مرور ربع الساعة الأولى من اللقاء، حيث أعاد خط الوسط تنظيم صفوفه، واعتماد الكرات الطويلة، وراء ظهر مدافعي «العنابي» في محاولة لفك الضغط، والانتقال باللعب إلى منطقة المنافس.
وظهر الوحدة منظم الصفوف ومتماسكاً في وسط الملعب، حيث أحسن غلق الأطراف أمام الكرات العرضية التي تشكل نقطة قوة الشباب، وراقب مفاتيح لعب المنافس، من خلال مراقبة فيلانويفا وإيدجار.
وخلال ربع الساعة الأخير من الشوط الأول، ظهرت قوة هجوم الضيوف بشكل واضح، عن طريق الفرص المواتية التي هددت مرمى الشباب، وكادت أن تنهي الفترة الأولى بتقدم «العنابي» خاصة في الدقيقة 34، عندما اصطدمت رأسية محمد الشحي بالعارضة على إثر ركنية، وأثبت «العنابي» أنه الأفضل داخل الملعب خلال الشوط الأول، بفضل الأسلوب الناجح الذي لعب به، ونجاحه في تحجيم خطورة المنافس، وتسيد المباراة، وفقد أصحاب الأرض، نشاطهم، وغابت الكرات العرضية والهوائية، إلى جانب تواضع أداء لاعبي خط الوسط، وعدم نجاحهم في تنظيم اللعب، وغابت خطورة «الجوارح» على مرمى عادل الحوسني.
وفي الشوط الثاني، ارتفع نسق المباراة واندفع الفريقان نحو الأداء الهجومي رغبة في تسجيل هدف، وظهر أصحاب الأرض بمستوى افضل من الفترة الأولى، خاصة مع دخول عادل عبد الله في وسط الملعب، مقابل تقدم فيلانويفا لمساندة المهاجمين، ونوع لاعبو الشباب طريقة لعبهم بعد تقدم فيلانويفا للهجوم، حيث وجدوا الحلول المناسبة لتهديد مرمى الحوسني.
وفي الدقيقة 61، تلقى التشيلي فيلانويفا كرة عرضية سددها في المرمى، فغالطت الحارس عادل الحوسني، وأعلنت تقدم فرقة الجوارح، بعدها دفع مدرب الوحدة بسالم صالح مكان الحارثي رغبة في دعم الجانب الهجومي، ثم اشرك سهيل المنصوري مكان النوبي.
وارتفعت درجة الإثارة في الدقائق الأخيرة من المباراة، بعد أن ضغط الضيوف بقوة، ونجحوا في تحقيق هدف التعادل عن طريق رأسية البديل سالم صالح في الدقيقة 80 وارتفعت معنويات لاعبي العنابي بعد الهدف وضاعفوا من جهودهم وانطلاقاتهم الهجومية مقابل تراجع واضح في لياقة لاعبي الشباب، لينجح عادل هرماش في تسجيل الهدف الثاني، بعد كرة عرضية في منطقة العمليات حسم بها النقاط الثلاث، وأهدى فريقه فوزاً ثميناً من ملعب الشباب بالذات.
عدد اليوم
