الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

منصب الرئيس

24 فبراير 2008 00:19
احتفلت الاسبوع الماضي في أبوظبي بـ ''عيد الحب'' وحيداً مع نفسي، ولم اعرف أين احتفل، فشكلي سيبدو غبياً وغريباً وانا احتفل في مطعم فاخر بدون رفيق· ذهبت الى السينما ولم اجد فيلما جديرا بالمناسبة، غير انني دخلت فيلما كأنه مسرحية غنائية تراجيدية لـ ''جوني ديب''، انتقام ينتهي بمأساة··· وهذا يذكرني بالتساؤل لماذا تختفي المسرحيات الغنائية عن الساحة العربية بشكل عام وعن دولتنا بشكل خاص؟ في منطقة ''برودواى'' في ''منهاتن'' يوجد نحو مئة مسرح يقدم مسرحيات من هذا النوع كل ليلة وقد يستمر عرض المسرحية سنين عديدة والاقبال متواصل عليها· لكن لماذا أتحدث عن المسرح الغنائي في حين أن المسرح أصلا مفقود وكل ما يقدم لا يرقى الى المشاهدة، كله من باب المحاولات السيريالية· على اي حال فإن الثقافة بشكلها العام تعيش عصرها الذهبي هذه الايام في الامارات بشكل عام وفي ابوظبي بشكل خاص، لكن الناس دائما تطلب المزيد· وبالنسبة للمسرح تحديداً، يعكس هذا الفن دائما الوعي الثقافي لدى الشعوب، ثم إن المسرح تطور من زمان ولم يعد تقليدياً كما هو الحال عربياً، وقد دخلت عليه تقنيات حديثة· اللبنانيون بشكل خاص يجيدون تقديم المسرح الحديث، ومعروف عنهم أنهم اكثر الشعوب حبا للحياة، وهم شطار ويجيدون كل شيء إلا تعيين شخص ليشغل منصب الرئيس، ولهذا، فكرت بما انني ابحث عن عمل أفضل ان اتقدم لشغل هذه الوظيفة، وسألت: أين يمكن إرسال السيرة الذاتية لطالبي شغل منصب رئيس الجمهورية اللبنانية·· هل ترسل الى ''الشانزليزيه'' أم إلى دمشق أم إلى طهران أم فقط إلى قصر بعبدا! غير انني حمدت الله على وظيفتي الحالية وتراجعت عن المغامرة والطمع بسبب حبي الشديد للحياة، وخوفي الشديد ايضا من الاغتيالات السياسية· سعيد البادي ssalbadi@gmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©