معتز الشامي (دبي)
تعقد لجنة الحكام اجتماعاً تنسيقياً مساء اليوم بمقر الاتحاد في دبي، قبل رفع توصياتها كاملة إلى مجلس الإدارة، حول المقترح الخاص برواتب قضاة الملاعب، واستقرت اللجنة بشكل أخير، على المقترح الثاني، الذي يخصص مبالغ مالية لجميع القضاة، تبدأ بـ 4 آلاف درهم وتنتهي بـ 10 آلاف درهم لقضاة النخبة من الدوليين، كما يتم خلال الاجتماع، الاستقرار على البنود التي يتضمنها العقد والمنتظر أن يكون بين القضاة واتحاد الكرة، وما يحتويه من حقوق وواجبات، يتم الالتزام بها طوال عمل القضاة.
وعلى الجانب الآخر، استقرت اللجنة على ترشيح 3 أطقم من الدوليين، لإدارة مباريات دوري «السوبر» الهندي الذي يقام على مدار شهرين في العام، وخاطبت اللجنة الاتحاد الهندي، وأبدت موافقتها على توفير الأطقم التي تدير جانبا من مباريات البطولة، التي يشارك بها نخبة النجوم حول العالم، ولكن شريطة ألا يتعارض موعد البطولة مع الدوري المحلي، وتم إرسال مواعيد المباريات المحلية التي تكلف الأطقم بها، حتى يتم التناوب بينها وبين الدوري الهندي، ولا تزال اللجنة تنتظر الرد على خطابها الرسمي لتأكيد مشاركة الأطقم الإماراتية في البطولة.
فيما لن يتولى أي من الأطقم إدارة أي مباريات في الدوري العُماني، أو أي دوري خليجي آخر، حيث سيتم التركيز على الدوري المحلي، أملاً في التطور والنهوض بالمستوى الفني وتقديم أفضل أداء ممكن، يعالج السلبيات التي ظهرت في الموسم الماضي، خاصة بعد البداية القوية للموسم والأداء الإيجابي في الجولة الأولى من الدوري.
وشددت اللجنة على جميع القضاة، بضرورة التركيز في التألق محلياً أولاً، قبل الاهتمام بالتألق الخارجي، خاصة أن ارتفاع المستوى المحلي، يصب في النهاية في مصلحة استمرار التألق خارجياً، وكانت اللجنة أجرت اختبارات بدنية لجميع القضاة قبل استئناف الدوري بالجولة الثانية، وجاءت النتائج كلها مبشرة، خصوصاً للطاقم المرشح لإدارة مباريات مونديال الناشئين في أكتوبر المقبل بتشيلي، بقيادة محمد عبد الله، الذي يغادر اليوم متوجهاً إلى اليابان لإدارة مباراة في دوري أبطال آسيا، وأصبح الطاقم الذي يديره محمد عبد الله، تحت مجهر الاتحاد الدولي ضمن الأطقم المرشحة للتأهيل إلى «موسكو 2018»، ويتبع طاقمنا برنامجا فنيا وبدنيا خاصا، للتأهيل بالتوازي مع البرامج المتعلقة بدورينا المحلي.
من جانبه، شدد محمد عمر رئيس لجنة الحكام، على أهمية الاهتمام بمزيد من التطور الفني بمستوى قضاة الملاعب، مشيراً إلى أن الاتحاد يولي القضاة رعاية كبيرة، ويتوقع منهم بذل المزيد من الجهد، خصوصاً خلال الموسم الجاري الذي يشهد تطبيق نظام العقود والرواتب الشهرية لجميع القضاة، بخلاف مكافآت إدارة المباريات.
وأوضح أن المرحلة المقبلة لا تسمح بأي تهاون، حيث تهتم اللجنة بالقضاة المميزين فقط، وقال: «لن يكون هناك أي مكان، لأي حكم لا يهتم بتطوير مستواه، في ظل وفرة المواهب المبشرة، فضلاً عن وجود خامات تستحق الحصول على الفرصة كاملة».
وأضاف: «الاتحاد قدم الكثير من الدعم للجنة وللقضاة، ولم يبخل بكل ما يلزم من أجل السعي للارتقاء بالمستوى الفني، والحفاظ على السمعة الطيبة للتحكيم الإماراتي في شتى المحافل الدولية، واللجنة تعمل بشكل دؤوب لتطوير المستوى الفني، وتم التعاقد مع السنغافوري شمسول مديراً فنياً من الطراز العالمي، بجانب خبير اللياقة البدنية في «الفيفا»، الأرجنتيني اليجو، وتكثيف المحاضرات الفنية والنظرية والعملية والبدنية، لرفع مستوى القضاة، ونهتم هذا الموسم برصد مدى التقدم الفني والبدني في الأداء العام لقضاة ملاعبنا».
وكشف عمر عن أن هناك تقييماً مستمراً يخضع له القضاة من جولة إلى أخرى، وأشار إلى أن هذا التقييم يصب في مصلحة القضاة أنفسهم، حيث يتمتع الحكم صاحب الأداء الفني الأفضل، بمميزات عدة أبرزها زيادة مخصصاته الشهرية، ووضعه في قمة الترتيب للقضاة المؤهلين للحصول على الشارة الأعلى.
وعن قضاة النخبة، أوضح محمد عمر أن هناك أكثر من حكم مرشح لدخول النخبة الآسيوية، أبرزهم يعقوب الحمادي وعبد الله العاجل، إلى جانب سلطان عبد الرزاق بالإضافة إلى عدد آخر من أصحاب الأداء الفني الثابت، وأشار إلى أن الاتحاد الآسيوي يدرك تماماً قيمة التحكيم الإماراتي، ويحرص على الاختيار من بين الأطقم الإماراتية، لإدارة مبارياته في مختلف ربوع «القارة الصفراء».
عدد اليوم
