أشرف جمعة (أبوظبي)
شــهدت منطقـة بني ياس مبـادرة اجتماعية لمشاركة الصغار فرحتهم بعيد الأضحى، وسط تركيز على ترسيخ الهوية وتشجيع على الالتحام بالموروث الشعبي، وذلك من خلال معرض تراثي حمل عنوان «متحف زايد الخير» عرّف الأطفال على بيت العريش، والمجالس العربية، والبيئة البحرية بمكوناتها التاريخية، و«ذهبة» العروس، والألعاب الشعبية بأشكالها القديمة، ومن ثم الطوي.
روح الماضي
وبينت لينا الكثيري مسؤولة العلاقات العامة بفندق المفرق الذي أطلق المبادرة أن الفعالية تستمر طوال أيام العيد، وقد جاءت من منطلق المسؤولية الوطنية في بث روح الماضي، والتمثل بأخلاق الآباء والأجداد الذين تركوا لنا ميراثاً كبيراً من العادات والتقاليد،.
مشيرة إلى أن الأمر لاقى قبولاً لدى أهالي منطقة بني ياس الذين توافدوا منذ انطلاق المبادرة ومعهم أطفالهم، ومن ثم المشاركة في الأنشطة التراثية التي استقطبت أعداداً كبيراً في أجواء من البهجة.
مؤكدة أن الألعاب المطاطية الأخرى جذبت الكثير من الأطفال، الذين قضوا أوقاتاً من المرح ضمن هذه المبادرة المجتمعية، التي كان لها صداها عند أطفال المنطقة.
وأوضحت أن مبادرة الاحتفالات المجتمعية برعاية بلدية مدينة أبوظبي والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، ولم تغفل زيارة عدد من الأطفال نزلاء مستشفى المفرق، من أجل مشاركتهم الفرحة في أيام عيد الأضحى المبارك، إذ إنه تـم توزيـع هدايا على17 طفلاً، وهو ما رسم البسمة على وجوه هـذه الفئة، وكذلك الأهالي الذيـن يرافقونهـم في رحلة العلاج.
في بيت العريش
ومن بين الأطفال الذين حرصوا على المشاركة في هذه المبادرة المجتمعية العنود سعيد 9 سنوات التي جذبها بيت العريش فاندفعت إليها لتتعرف على مكوناته، وهناك وجدت بعض الأطفال يجلسون في داخل بيت العريش، فجلست معهم ودار بينهم حوار حول هذا المكان التراثي الأصيل، الذي يعبر عن الماضي، والذي لم يزل يحتفظ بحضوره في نفوس الجميع، وبخاصة الأطفال.
وفور دخول الطفل علي الغيلاني 5 سنوات اتجه إلى ركن البيئة البحرية محاولاً التعرف إليها واستكشاف مفرداتها الغنية، مشيراً إلى أن الاهتمام بأطفال منطقة بني ياس عبر هذه المبادرة كان له أثر كبير عليهم، خصوصاً أن فرحة العيد تزداد عندما تتسع دائرة الأنشطة، وخصوصاً الفعاليات التراثية التي هي حلقة وصل بين الماضي والحاضر.
وفي مستشفى المفرق كان المشهد مختلفاً حيث يوجد أطفال ينامون على أسرة ويتلقون علاجاً وفي أثناء وجود الأهل معهم امتدت المبادرة المجتمعية لتشمل هذه الفئة بتقديم عدد من الهدايا التي كانت خير سلوى لهم في هذا المكان ولا تخفي الطفلة العنود محمد 13 عاماً أنها شعرت بسعادة غامرة لكون هذه المبادرة شملت فئة الأطفال المرضى في أيام العيد.
عدد اليوم
