الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حج العروسين.. رحلة إيمانية تؤسس لحياة زوجية سعيدة

حج العروسين.. رحلة إيمانية تؤسس لحياة زوجية سعيدة
5 أكتوبر 2014 23:10
الزواج مناسبة سعيدة، ومنطلق رئيس لحياة جديدة تتوزع فيها المسؤولية، وعلى الرغم من أن المواقف الأولى للزوجين هي التي تحدد طبيعة هذه العلاقة في المستقبل، إلا أن هناك أزواجاً يملأهم الطموح في أن يرسموا ملامح هذه العلاقة بالاستعانة بشيء يفيض على الروح السكينة مثل زيارة بيت الله الحرام، ليكون حج العروسين هو البداية الحقيقية نحو الحياة السعيدة التي تمضي في اتجاه التعاون على البر والتواصل الحميم، وما من شك في أن الذين حالفهم الحظ من المتزوجين بالذهاب إلى بيت الله الحرام في مواسم الحج، شعروا بأن حياتهم بدأت من النقطة الأصلية التي بدورها وثقت الروابط الروحية والإنسانية في العلاقة الزوجية. رؤية للحياة حول أهمية أن تبدأ العلاقات الزوجية بأحداث سعيدة، يقول أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإمارات الدكتور نجيب محفوظ: «الأسرة السعيدة هي التي تبني عش الزوجية على بساط الأمل، وتعمل على تماسك العلاقة الأسرية بما يضخ فيها من دماء جديدة باستمرار، والأزواج الذين يتحلون بالذكاء الاجتماعي هم الذين يبحثون عن سبل السعادة، ومن ثم إضفاء البهجة على علاقة تدوم حتى نهاية العمر». ويذكر محفوظ أن الأزواج الذين يشدون الرحال إلى بيت الله الحرام لديهم رؤية عميقة للحياة، ويفكرون للمستقبل بشكل جيد، إذ إن مثل هذه الزيارة تعمل على تقارب الزوجين وتظللهما بظلال الرحمة، ومن ثم تخلق مساحات كبيرة للتعاطف والود، وهذه الأشياء هي في حقيقتها قوام العلاقة الزوجية، وأساس لها، وتدفعها نحو النمو في إطاره الصحيح، ويرى محفوظ أن العلاقات الاجتماعية تصل إلى ذروتها في إطار هذه الزيارة المباركة، إذ إن كل طرف في الحياة الزوجية يتولد لديه دافع للحميمية والاهتمام بالأسرة وشؤونها، وكل ما يسهم في عملية نجاحها على المستويين القريب والبعيد. لبنة أولى لم يمض على زواج سعود آل علي سوى شهور قليلة، لكنه قرر في لحظة صفاء نفسي غامر أن يسافر بعروسه إلى بيت الله الحرام، يتلمس بركة الأماكن المقدسة، ويغتنم فرصة وجوده هناك في أن يدعو الله ما وسعه الدعاء أن يرزقه الذرية الطيبة، وأن يبارك له في زوجته، ليكون الحج هو البداية الحقيقية لعلاقة زوجية تتسم بالتآلف والمحبة، ولا يخفي آل علي، أنه منذ أن قرر أن يجهز أمتعته للسفر هو وزوجته وهما في حالة معنوية مرتفعة، إذ إن زوجته أخبرته بأنها تستبشر خيراً بهذه الزيارة الطيبة إلى بيت الله الحرام، وتتمنى أن تكون هي اللبنة الأولى في منزل الزوجية السعيد. مفتاح السعادة ويشعر إبراهيم الكتبي بأن حج العروسين هو مفتاح السعادة الزوجية الحقيقية، ويلفت إلى أنه لم يكن يفكر في الحج في بداية زواجه، لكن زوجته هي التي ألحت عليه في ذلك على اعتبار أن زيارة بيت الله الحرام مع مناسبة الزواج ستكمل الأحداث السعيدة، وتجعل لها رونقاً في الحياة، ويؤكد أنه استجاب إلى طلب عروسه، ولم يكن يتوقع أن تحل في نفسه السكينة إلى الحد الذي وصل إليه، ويرى أن الحج سيجعله أكثر حرصاً على زوجته، وعلى مستقبل العلاقة الزوجية، خصوصاً أن لهذه الفريضة فوائد كثيرة، ومن أهمها أنها تستطيع أن تغير الكثير في حياة الإنسان. ذكريات لا تنسى وتقول مقدمة البرامج حصة الفلاسي: «قبل أن أتزوج كنت أطمح إلى أن أكلل فرحة زواجي بزيارة إلى بيت الله الحرام، وعندما تزوجت حققت هذا الطموح، وانطلقت إلى البقعة المباركة، وهناك شعرت براحة واطمئنان، خصوصاً أن الأحلام التي تتعلق بمثل هذه الزيارة لا تبرح القلب حتى تتحقق على أرض الواقع»، لافتة إلى أنها تشعر بالرضا عن النفس بعد هذه الزيارة التي مضى عليها ما يقرب من عامين ونصف العام، لكنها تعدها من الذكريات التي لا تُنسى. (أبوظبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©