حمدان بن محمد يتكفل بعلاج محمد خميس في لندن

أكد أحمد ناصر الفردان أمين عام مجلس الشارقة الرياضي أن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة سوف يستقبل أبطال الدولة للمعاقين الذين رفعوا اسم الدولة في دورة الألعاب الاولمبية للمعاقين “البارالمبية” بلندن، بعد عودتهم إلى البلاد، لتكريمهم على ما قدموه للوطن. أضاف قائلا: ليس بجديد دعم صاحب السمو حاكم الشارقة للرياضة وتواجده مع الأبطال المعاقين وحرصه على تهنئتهم في مقر إقامة البعثة وهي رسالة واضحة من القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وكما تعودنا من صاحب السمو حاكم الشارقة والذي يلقب بـ”نصير المعاقين”، فكان أبا ونصيراً لهم. وتابع بقوله: نتائجنا في أولمبياد المعاقين مؤشر واضح على أن دعم الألعاب الفردية كبير والمطلوب من المسؤولين المعنيين عن المؤسسات الرياضية أن يستثمروا هذا الدعم في إقامة بطولات إقليمية ودولية ودعم الألعاب الفردية خلال السنوات المقبلة، والاتجاه إلى الفردية بات مطلبا ضروريا، فقد يشارك فريق جماعي في بطولة وقد يحقق ميدالية أو لا يحقق، ومن الممكن أن يشارك 3 أبطال في لعبة فردية ويحقق أحدهم ميدالية، وهو ما يحتم علينا في دولة الإمارات أن نحافظ على المواهب الفردية وقد نجد لدينا أنصاف موهوبين، ويلزم علينا أن نرعاهم. وأكد أن رسالة المعاقين واضحة لغير المعاقين وأن عليهم أن يأخذوا عبرة ودرسا من أصحاب الإرادة والفرسان، وقال: ليس لدينا مبررات لعدم تحقيق إنجازات للدولة لأننا نملك الإمكانيات ويبقى أننا قادرون على تحقيق الإنجازات على كافة المستويات. من ناحية أخرى، أمر سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي بعلاج بطلنا الأولمبي محمد خميس في لندن بعد الإصابة التي تعرض لها صاحب أول ميدالية ذهبية أولمبية للإمارات في الدورات شبه الأولمبية خلال الإحماء قبل 5 دقائق من انطلاق منافسات رفعات القوة لوزن 90 كجم في دورة الألعاب شبه الأولمبية المقامة في العاصمة البريطانية، لندن. وأوضح ماجد العصيمي أمين عام اتحاد المعاقين مدير وفدنا في الأولمبياد أن سمو ولي عهد دبي كان يتابع حالة بطلنا محمد خميس لحظة بلحظة حيث وجه سموه فور الانتهاء من التقارير الطبية التي أكدت حاجة اللاعب لعملية جراحية في الكتف، بعرضه على أكبر الأطباء المختصين في علاج الإصابات الرياضية ببريطانيا من أجل عودته لممارسة الرياضة سريعا. وقال مدير وفدنا في الأولمبياد إن مكارم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي لإخوانه المعاقين المتواصلة تعبر عن اهتمام سموه الكبير ومتابعته الدائمة لفرسان الإرادة بكافة المجالات ويكفي حرص سموه على زيارة البعثة في القرية الأولمبية قبل 24 ساعة من انطلاق دورة الألعاب شبه الأولمبية. ووجه محمد محمد فاضل الهاملي رئيس اتحاد المعاقين رئيس البعثة الشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم على اهتمامه بحالة بطلنا الأولمبي وحرص سموه على التكفل بعلاج اللاعب في بريطانيا مما أسعد الجميع، حيث كان لمبادرة سموه الأثر الكبير في نفوس جميع أعضاء البعثة بصفة عامة واللاعب ومدربه على وجه الخصوص. وقال إن اهتمام قيادتنا الرشيدة بفرسان الإرادة وحرصها على تذليل كافة الصعاب التي تقف حجر عثرة في طريقهم يضاعف من مسؤولية كل منتسب لهذه الفئة خلال الفترة المقبلة من أجل مضاعفة الجهد لتحقيق ما نصبو إليه جميعا. وأشار إلى أن تكفل سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بعلاج بطلنا الأولمبي يؤكد ما تجده رياضة المعاقين بالدولة من اهتمام كبير، مثمنا مثل هذه المبادرات التي تصب في مصلحة الجميع. وأضاف: إن مبادرة سمو ولي عهد دبي ليست بغريبة على سموه، فقد عودنا على الوقوف مع المعاقين ولا ننسى زيارته إلى القرية الأولمبية والحرص على لقاء أعضاء البعثة قبل انطلاق النسخة الرابعة عشرة لدورة الألعاب شبه الأولمبية مما ألهب حماس فرسان الإرادة حيث كان للزيارة مفعول السحر في وصول فرسان الإرادة إلى منصات التتويج. من جانبه، عبر بطلنا محمد خميس عن سعادته باهتمام سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي بحالته مما خفف من حزن الخروج من دورة لندن وعدم مشاركته في هذا المحفل الأولمبي المهم، مبينا أنه كان يتمنى أن يقدم ميدالية جديدة للإمارات بعد مشاركته في الدورات شبه الأولمبية السابقة وتحقيقه ميداليتين، الأولى ذهبية في أثينا 2004 والثانية فضية في بكين 2008. وعاهد خميس سمو ولي عهد دبي على أن يبذل قصارى جهده للعودة للملاعب من أجل المساهمة مع زملائه اللاعبين في رسم صورة طيبة عن رياضة المعاقين بالدولة ورفع علم الإمارات عاليا خفاقا في كافة المحافل القارية والدولية. من جهة أخرى، ُيسدل الستار مساء اليوم على النسخة الرابعة عشرة لدورة الألعاب شبه الأولمبية التي انطلقت في العاصمة البريطانية، لندن في 29 أغسطس الماضي بمشاركة 4200 لاعب ولاعبة من 166 دولة تنافسوا في 20 لعبة، هي: القوس والسهم ، ألعاب القوى، سباق الدراجات على الطريق، سباق الدراجات على المسار، الفروسية، كرة القدم (5 لاعبين)، كرة القدم (7 لاعبين)، الجولبول (للمكفوفين وضعاف البصر)، الجودو، رفع الأثقال، التجديف، القوارب الشراعية، الرماية، السباحة، تنس الطاولة، الكرة الطائرة (جلوس)، كرة السلة (الكراسي المتحركة)، المبارزة بالسيف، الرجبي، التنس، البوتشي”: وكان ماجد العصيمي مدير الوفد قد عقد اجتماعا مع البعثة من أجل وضع اللمسات الأخيرة لمشاركة منتخبنا في حفل الختام اليوم بعد النجاحات التي حققها فرسان الإرادة خلال الدورة بالوصول إلى منصات التتويج مرتين عن طريق عبدالله العرياني صاحب ذهبية الرماية 60 طلقة راقد 50 متراً ومحمد القايد الحائز على فضية 200 متر على الكراسي المتحركة “تي34”. وأشار إلى أن مشاركة 15 لاعبا من الإمارات تعد في حد ذاتها مفخرة من منطلق أن التأهل إلى مثل هذه الدورات الأولمبية لا يأتي من فراغ وإنما هو نتاج عمل وجهد 4 سنوات متواصلة مشددا على أن اللاعبين الذين لم يصلوا إلى منصات التتويج أدوا ما عليهم وكانوا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم، آملا أن يحالفهم في المشاركات الخارجية المقبلة.