الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التفاف شعبي كبير حول برنامج رئيس الدولـة

التفاف شعبي كبير حول برنامج رئيس الدولـة
17 ديسمبر 2006 03:08
عبد الحي محمد: دخلت الإمارات أمس لأول مرة مرحلة غير مسبوقة في تاريخها بإجراء أول انتخابات للمجلس الوطني الاتحادي في أبوظبي والفجيرة· على ان يتم استكمال الانتخابات على مستوى الدولة تباعا حسب البرنامج الانتخابي · جرت الانتخابات وسط إقبال كبير من الناخبين والناخبات منذ الصباح الباكر بما يؤكد التفاف المواطنين خلف برنامج صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة '' حفظه الله'' لتفعيل دور المجلس الوطني الاتحادي،وتميزت الانتخابات التي حضرها وتابعها منذ الصباح معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات بنظام التصويت الإلكتروني الذي سبقت به الإمارات دول الشرق الأوسط ،وأشاد به المرشحون والناخبون حيث سهل وسرع عملية الإدلاء بالأصوات وإعلان النتائج بشكل كبير،كما اتسمت الانتخابات في غالبيتها بالشفافية والنزاهة رغم صدور تأكيد من أحد المرشحين بحدوث تجاوز بسيط تمثل في تسرب قائمة أسماء وتليفونات أعضاء الهيئة الانتخابية لبعض المرشحين دون غيرهم، إلا أن معالي الوزير وأغلب المرشحين أكدوا أن عملية تسريب القائمة لاتشكل تجاوزا حقيقيا كما أكدوا أنه لا توجد انتخابات بدون ملاحظات فضلا عن أن طبيعة الانتخابات الحالية اعتمدت بشكل مباشر على الاتصال الشخصي المباشر بين المرشحين والناخبين وأن الناخب في النهاية هو صاحب القرار ولايخضع إلى أية ضغوط من أحد· تواجد كثيف وتواجد المرشحون بشكل مكثف منذ الصباح الباكر ومنهم سعادة المرشح أحمد شبيب الظاهري الذي أشاد بالتنظيم المتميز للانتخابات وأكد على الإقبال الكبير من الناخبين والناخبات مشيرا إلى أن هذه المشاركة الكبيرة تعكس الأهمية التي يأملها الأعضاء من المجلس المقبل حيث سيكون مسؤولا عن مناقشة تعديلات دستورية مهمة إضافة إلى مناقشة قانون الانتخابات، وقد أكد ولمس المرشحون والناخبون الإيجابيات الأولية،ومازال لدينا مطلب بإنشاء عدة مراكز اقتراع في المناطق البعيدة عن أبوظبي وإقرار تسهيلات أكثر لتشجيع الناخبين على الحضور·وقلل مما يقال حول وجود تجاوز في الانتخابات بتسريب قائمة أسماء وتليفونات الناخبين مؤكدا أن التواصل الشخصي هو المهم والأكثر فائدة ،كما أن التواصل بين المرشح والناخب عن طريق الهاتف ليس مجديا وإلا ما فائدة رسالة من شخص مجهول للناخب ،وقد يكون الاتصال عن طريق الهاتف ممكنا في الحالة الراهنة بسبب قلة أعداد الناخبين إلا أن هذه الوسيلة لن تكون فعالة مطلقا مع التوسع في التجربة لتشمل عشرات الآلاف من المواطنين والمواطنات· وأعرب عن أمله أن تلغي اللجنة الوطنية للانتخابات في الانتخابات المقبلة شرط السقف المالي للإنفاق على الحملات الانتخابية مشيرا إلى وجود مرشحين تخطوا هذا السقف كما أن عملية ضبط الإنفاق المالي صعبة· وأكد المرشح سعادة حسن العلكيم وكيل وزارة الصحة السابق أن الانتخابات تميزت بالتنظيم الرائع واستخدام التقنية الحديثة فيها بشكل كبير وفعال· وقال:إننا أمام يوم تاريخي في حياة الإمارات،ونتطلع إلى دورأكبر للمجلس الوطني،وتفاعل أكثر إيجابية مع قضايا الوطن،وإلى تعاون وثيق بين المجلس والحكومة في المرحلة المقبلة · تواصل المرشحين وردا على سؤال لـ''الاتحاد'' حول ضعف حملته الانتخابية الدعائية قال العلكيم :لقد أرسلت رسالة إلى جميع أعضاء الهيئة الانتخابية مرفقا بها برنامجي الانتخابي وتواصلت مع كل المرشحين سواء بصورة شخصية أو عن طريق البريد الإلكتروني أو اللقاءات في خيمتي الانتخابية، وناقشت معهم كيفية تحقيق برنامجي الانتخابي وقد ركزت على قضايا مهمة للغاية وأقنعت الناخبين بها· ملاحظات المرشحين لكن المرشح راشد الكندي المرر رصد عدة ملاحظات على الانتخابات مؤكدا أن موقع المركز الانتخابي ليس هو الأفضل بسبب وجود إنشاءات وصيانة في الساحة المجاورة للمركز الانتخابي، فضلا عن أن عددا من المرشحين لابأس به لا يفضلون الشاشات الإلكترونية ويحتاجون إلى شهور للتدريب عليها· وقال: أن التجربة جديدة وهناك عدد كبير من المرشحين لم يخوضوا الانتخابات من أجل الفوز بل من أجل المشاركة فقط وهم يعلمون ويؤكدون استحالة فوزهم ،كما أن بعض المرشحين أنفقوا أموالا كبيرة جدا في الدعاية الانتخابية· الحضور وأوضح المرشح سعيد خليفة القبيسي أنه فضل عدم اختيار وكيل له داخل صالة الانتخابات مؤكدا أن حضوره هو الأفضل· وأكد أن العملية الانتخابية مرت بيسر وسهولة ولم تكن هناك حاجة أمام المرشحين لتعيين وكلاء عنهم، كما أن الانتخابات امتازت بالشفافية والنزاهة والتنظيم الجيد ولا توجد فيها أي تعقيدات وصعوبات، كما أن كل المرشحين أخذوا فرصا متساوية للاتصال مع الناخبين والدعاية وشرح برامجهم الانتخابية لهم،لكن ما لاحظناه أن نسبة ليست قليلة من المواطنين لا تعرف ماهو المجلس الوطني وماهي مهامه واختصاصاته· وأكد المرشح غانم راشد المزروعي أنه لم يكن يتوقع هذا التنظيم الرائع للانتخابات ولا السهولة والسرعة التي تميزت بها موجها شكره للجنة الوطنية للانتخابات ،وأوضح أن ما يقال عن تجاوزات ليس صحيحا بل إن الانتخابات نزيهة وقد زادها التصويت الإلكتروني نزاهة وشفافية أكبر· المرشحون للانتخابات في مدخل القاعة لوحظ أن اللجنة الوطنية للانتخابات علقت أسماء وصور المرشحين والمرشحات في مدخل القاعة المغلقة إضافة إلى توزيع استمارة ترشد الناخب لاختيار المرشح الأفضل،كما تم تخصيص مكان في صالة الانتخابات يجلس فيه المرشحون بحيث يشاهدون المرشحين، كما تواجدت أيضا في الصالة لجنة الرقابة على الانتخابات من قبل جمعية الصحفيين بالدولة بحضور الأستاذ محمد يوسف رئيس مجلس إدارة الجمعية· ناخبة تؤكد فقدان اسمها من قائمة الناخبين قالت الناخبة منى أحمد سعيد المهري إنها ظلت من الساعة الحادية عشرة صباحا إلى الثالثة ظهر أمس تبحث عن اسمها في قوائم أعضاء لجنة انتخابات أبوظبي· وذكرت أن لجنة أبو ظبي للانتخابات أخطرتها سابقا بوجود اسمها كما رأته بعينها في صحيفة ''الاتحاد''عندما نشرت أسماء أعضاء الهيئة الانتخابية، كما قامت بمخاطبة اللجنة الوطنية مرتين لتحديث بياناتها،وأرسلت لها اللجنة تعاميم ونشرات الانتخابات· وأضافت: فوجئت عندما حضرت أمس للتصويت بموظفي اللجنة الوطنية يؤكدون أن اسمي غير موجود، وظللت عدة ساعات أبحث عن اسمي دون فائدة ولم أوفق في التصويت· مرشح يحمل قائمة بأسماء وعناوين الناخبين منذ الصباح الباكر حمل المرشح محمد عبد العزيز السويدي قائمة تحتوي أسماء أعضاء الهيئة الانتخابية وعناوينهم وتليفوناتهم الشخصية· وذكر المرشح ل''الاتحاد'' وللعديد من القنوات الفضائية أن هذه القائمة وصلت لمرشحين دون غالبية المرشحين مما يؤكد وجود تجاوزات في الانتخابات·وذكر أنه سأل سعادة حمد الشرياني رئيس لجنة أبوظبي للانتخابات عن القائمة فأجاب أنه لا يعلم عنها شيئا· وذكر أن بعض المرشحين استغلوا القائمة في التعرف على أكبر عدد من الناخبين لوصول إليهم وضمان تصويتهم لهم،وكان من المفروض أن تعمم اللجنة الوطنية للانتخابات تلك القائمة على جميع المرشحين، وتخرجها من نطاق الخصوصية الشخصية للناخبين· شفافية أكد المرشح علي عبد الله العفريت الكويتي أن الانتخابات جرت بشفافية تامة وبسلاسة كبيرة ووفرت لنا اللجنة الوطنية كل احتياجاتنا وساعدت على نجاح الانتخابات بشكل كبير· كما التقت ''الاتحاد'' مع ناخبين من أبوظبي والعين والمنطقة الغربية منهم عبد الله محمد خوري ومحمد حاج خوري حيث أشادوا بالتسهيلات الكبيرة التي وفرتها اللجنة الوطنية للانتخابات، وقالوا:عشنا عرسا ديمقراطيا غير مسبوق وكل المرشحين والناخبين أكدوا شفافية العملية الانتخابية ولم يمارس أي مرشح ضغطا على الناخبين وكان هدف الجميع إنجاح برنامج صاحب السمو رئيس الدولة لتفعيل وتطوير أداء المجلس الوطني الاتحادي· تنظيم دقيق أشاد الناخبون والمرشحون بالتنظيم الدقيق للانتخابات خاصة تطبيق نظام التصويت الإلكتروني·ولم تستغرق عملية التصويت لأي ناخب أكثر من خمس دقائق بما فيها وقت الإقبال الكبير خاصة في الصباح الباكر،وقام الناخبون بدخول الصالة المغلقة لنادي الجزيرة حيث تم التأكد من هويتهم ثم مر أغلبهم بمركز التدريب على الإدلاء بالصوت حيث شرح لهم موظفو اللجنة الوطنية للانتخابات كيفية الإدلاء بأصواتهم ثم اتجهوا إلى شاشات الكمبيوتر الخاصة ببدء التصويت حيث اختاروا إمارة أبوظبي وعدد المرشحين الذين سيرشحونهم من بين مائة مرشح ثم تأكيد التصويت وإلقاء ورقة الترشيح في صناديق الاقتراع·· يوم عطلة ذكر المرشح عبد الله السويدي أنه كان يتمنى أن يكون يوم الانتخابات يوم عمل وليس عطلة في أبوظبي مؤكدا أن هناك عائلات كثيرة خرجت للعطلة ليوم أمس خارج المدينة ،ويا حبذا لوانعقدت الانتخابات في مدينة زايد الرياضية ، حيث يتواجد فيها أماكن واسعة لانتظارالسيارات عكس نادي الجزيرة الرياضي ،كم لاحظنا أن هناك مرشحين لديهم كفاءات عالية لكن للأسف لا يملكون أموالا كافية للدعاية لأنفسهم ولابد من دعمهم في الانتخابات المقبلة· وقال :أعتقد أن كل من دخل الانتخابات فهو فائز، لأن هذه الانتخابات حققت لنا إيجابيات كثيرة رغم ملاحظاتنا البسيطة عليها، فقد رأينا وتقابلنا مع مواطنين لم نرهم منذ سنوات، كما أن التصويت الإلكتروني ممتاز للغاية،فضلا عن أن التجهيزات التي أعدت للانتخابات كانت رائعة والتنظيم جيد
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©