الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
تكنولوجيا

أنظمة للهواتف الذكية تتربع على تاريخ حافل من النجاح

أنظمة للهواتف الذكية تتربع على تاريخ حافل من النجاح
16 سبتمبر 2013 20:10
جانب جميع توقعاتنا وتوقعات الخبراء الصواب، في الحديث عن النسخة الجديدة القادمة من نظام التشغيل الشهيرة أندرويد من جوجل، ففي الوقت الذي تحدث الجميع عن النسخة «كي لايم باي» الخامسة من نظام التشغيل هذا، فاجأتنا جوجل بالنسخة رقم 4,4 بطعم «الكيت كات» الشهير الذي تعد إحدى أهم وأشهر منتجات الشركة السويسرية العريقة «نيستله». لتفتح شركة جوجل باب إعلانات جديدا في سوق الهواتف والكمبيوترات الذكية، طالما اعتمد على المنتجات الغذائية، على أمل الزيادة القصوى في مبيعات الأجهزة التي ترتبط بنظام التشغيل هذا. حسب شركة جوجل الأميركية، فنظام تشغيلها هذا بات اليوم أكبر نظام تشغيل للهواتف والأجهزة الذكية، حيث يستخدمه أكثر من مليار هاتف وكمبيوتر لوحي حول العالم، وفي الوقت الذي ترى به الشركة الأميركية أن الهواتف الذكية قادرة على رسم الابتسامة على شفاه ووجوه المستخدمين، قامت جوجل بتسمية كافة نسخ نظام تشغيلها السابقة بمسميات مرتبطة بالحلويات، لتزيد من ابتسامة المستخدمين وفرحتهم. وبما أن غالبية البشر يحبون الشكولاتة، لجأت جوجل لتقديم نسختها الجديدة بقالب من أشهر أنواع الشكولاتة التي تنتجها الشركة السويسرية نيستلة «كيت كات». تاريخ من الإنجازات على مدى ما يصل إلى أربع سنوات، احتفلت شركة جوجل بإطلاق نسخها المختلفة من نظام التشغيل أندرويد، والتي بدأتها في سنة 2009 عند طرحها النسخة الأولى التي جاءت تحت الاسم «كب كيك 1,5»، ثم تلتها وفي العام نفسه النسخة «دونت 1,6» والنسخة «إيه كلير 2,0»، وتلتها في سنة 2010 النسخة «فرويو 2,2»، والنسخة «جنجيربريد 2,3» من السنة نفسها ، لتأتي النسخة «هوني كومب 3,0» في سنة 2011، والنسخة «آيس كريم ساندويتش 4,0» من السنة نفسها ، لتليها النسخة «جيلي بين 4,1» في سنة 2012، وتتوج هذه النسخ جميعاً، النسخة «كيت كات 4,4» الجديدة والمختلفة كلياً «بحسب جوجل»، والتي يتوقع أن ترى النور قبل نهاية هذا العام. ومنذ ذلك الوقت وليومنا هذا، قامت الشركة الأميركية بإطلاق 9 نسخ مختلفة من نظام التشغيل أندرويد، أثبتت من خلالها أنها قادرة على صناعة مجدها الخاص في عالم الهواتف والأجهزة الذكية المختلفة. فما الجديد الذي ستحمله النسخة «كيت كات» الجديدة؟ وهل ستحل الكثير من المشاكل التي عانت منها النسخ السابقة؟ وخصوصاً فيما يتعلق بمسألة الطاقة والبطارية والبطء الشديد بعد الأشهر الأولى من استخدام الهواتف والأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل أندرويد؟ كيرنال جديد لعل أهم ميزة سيأتي بها نظام التشغيل الجديد، هي قدرته على التعامل والتوافق مع كافة الأجهزة الذكية من هواتف وكمبيوترات لوحية، حتى إذا كانت ذات مواصفات تقنية ضعيفة مثل أن تأتي بمعالجات مركزية بنواة واحدة كتلك التي تنتجها شركة إنفيديا الأميركية من نوع «تيجرا» وشركة سامسونج الكورية من نوع «إكزينوس» أو أن تأتي بذاكرة عشوائية من نوع رام بحجم قليل «512» ميجابايت. حيث قامت جوجل بتحديث الكيرنال الداخلي في النسخة الجديدة من نظام تشغيلها ليتوافق تماماً مع مثل هذه الأجهزة ضعيفة الأداء. مما يعنى أن سنجد في المستقبل هواتف ضعيفة الأداء ورخيصة الثمن تعمل بنظام التشغيل الجديد من جوجل «كيت كات 4,4»، وهي سياسة واضحة من جوجل لزيادة رقعة نظام تشغيلها وانتشاره ليصل لكافة فئات المستخدمين والهواتف والأجهزة التي يستخدمونها. ميزات ومواصفات رغم أن الشركة الأميركية لم تفصح عن الميزات والمواصفات الجديدة التي تزود بها نسخة نظام تشغيلها الجديد، إلا أن الكثير من الخبراء والمختصين وحتى بعض المصادر المطلعة والشائعات الكثيفة، أكدت أن النسخة كيت كات من نظام التشغيل أندرويد ستأتي بالكثير من الميزات والمواصفات التي طالما تمناها عشاق ومحبو نظام التشغيل هذا. ولعل من أهم هذه الميزات التي ستتمتع بها النسخة الجديدة كيت كات: ? يتوقع أن تأتي النسخة كيت كات بتحسينات جوهرية وجذرية للاستفادة القصوى من تعدد الأنوية في المعالجات المركزية. وهذا المطلب لم يعد إختيارياً لجوجل، حيث باتت غالبية الهواتف والأجهزة الذكية التي تصنف من فئة «عالية الأداء» تدعم معالجات مركزية رباعية الأنوية، ويتوقع أن تبدأ بعض الشركات باستخدام معالجات مركزية تزيد أنويتها الداخلية عن 4 كورات، خلال العام القادم. ? تحسين جذري في عرض الصورة على شاشة الهاتف، فأغلب المستخدمين يعاني حالياً من الصورة العرضية والطولية في هواتفهم، وطريقة الانتقال إلى أي منهما، فيلجأ الغالبية العظمى منهم إلى إقفال هذه الميزة وفتحها عند الحاجة فقط. ? سحابة خاصة بأندرويد، وذلك على غرار سحب الشركات العالمية المختلفة وعلى رأسها سحابة أبل الخاصة بهواتفها وكمبيوتراتها اللوحية الذكية. حيث يتوقع أن تأتي جوجل بسحابة خاصة لها ستتوفر بشكل أوتوماتيكي على كافة الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية التي تعمل بنسخة نظام تشغيلها الجديد، ستمكن المستخدمين من تخزين موادهم وملفاتهم الخاصة على سيرفرات خاصة بجوجل، وتمكنهم من مزامنتها مع الأجهزة الأخرى التي يمتلكونها وتعل بنفس نظام التشغيل هذا. ? حل حقيقي لمشكلة الاتصال بالشبكة، حيث يعاني غالبية مستخدمي الهواتف التي تعمل بنظام التشغيل أندرويد، من ضعف الاتصال وتقطعه في كثير من الأحيان مع شبكات الواي فاي، وهو على العكس مما هو متاح ومتوفر في الهواتف الأخرى خصوصاً هواتف أبل الذكية التي تمتاز بقوتها العالية وتغطيتها الكبيرة خلال الاتصال بشبكات الواي فاي. ? تحسين كبير وجذري في بطارية الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل، وهي المشكلة التي باتت تشكل وصمة عار على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل أندرويد، حيث تعاني هذه الأجهزة من ضعف بطارياتها واستنزافها بسرعة لا يراها المستخدمون في الكثير من الأجهزة الذكية الأخرى التي تعمل بأنظمة تشغيل مختلفة. ? دعم كامل وجديد لتقنية «من الزاوية إلى الزاوية»، وهي التقنية التي طالما تحدثت عنها كبريات الشركات العالمية المنتجة للهواتف الذكية التي تعمل بنظام التشغيل أندرويد، وعلى رأسها جميعاً الكورية سامسونج، حيث يتوقع أن نبدأ بمشاهدة هواتف ذكية لا تمتد شاشاتها على كافة الواجهة الأمامية للهاتف، بمعنى أنه لن يكون هنالك إطار للشاشة كما هو الحال في الوقت الحالي. ? توافق مع الكثير من الملحقات والإكسسوارات الخارجية، وهو الأمر الذي طالما عودت جوحل مستخدمي الأجهزة التي تعمل بنظام تشغيلها عليه في الكثير من نسخ نظام تشغيلها، والذي ستفتح من خلال النسخة كيت كات المجال للكثير من الملحقات والإكسسوارات الجديدة للاتصال بهواتف وأجهزة المستخدم اللوحية وغيرها، بشرط أن تعمل بهذه النسخة من نظام التشغيل. ضعف الأداء يعاني الكثير من المستخدمين للهواتف والأجهزة الذكية التي تعمل بنسخ نظام التشغيل أندرويد المختلفة، من مشكلة جوهرية، من المؤكد أن جوجل تنوي حلها في نسختها كيت كات القادمة، وهي مشكلة ضعف أداء الهاتف أو الكمبيوتر اللوحي بعد فترة زمنية من الاستخدام. بمعنى أن سرعة الهاتف وردة فعله في التعامل مع التطبيقات المختلفة ستقل بشكل كبير بعد أشهر من الاستخدام عما كانت عليه عند شراء هذا الجهاز، والسبب في ذلك يعود إلى كثير من الأمور السلبية التي يتبعها نظام التشغيل أندرويد في عمل نسخ احتياطية من العديد من ملفات التطبيقات المختلفة، بالإضافة إلى إبقاء هذه الأخيرة تعمل بشكل كام ومستمر في خلفية الهاتف، عدى عن استنزاف النظام واستحواذه وتطبيقاته المختلفة على الجزء الأكبر من الذاكرة العشوائية في الجهاز، كل هذا يؤدي إلى ضعف الأداء بعد فترة من الاستخدام، وهو ما تنوي الشركة الأميركية حله بشكل جذري في نسختها الجديدة القادمة «كيت كات 4,4».
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©