الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الصين تدق «ناقوس الخطر» بسبب وضع الاقتصاد العالمي

الصين تدق «ناقوس الخطر» بسبب وضع الاقتصاد العالمي
9 سبتمبر 2012
فلاديفوستوك (رويترز) - دقت الصين جرس الإنذار بسبب حالة الاقتصاد العالمي، وحثت أمس السبت الدول المشاركة في قمة آسيا المحيط الهادئ “آبيك” على حماية نفسها بإقامة علاقات اقتصادية إقليمية أوثق. من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن الكونجرس قد يتحرك هذا الشهر لتطوير العلاقات التجارية مع روسيا، والذي يمثل جزءاً رئيسياً من جهود إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لتعزيز العلاقات التي تتوتر أحياناً مع موسكو، وفتح السوق الروسية أمام عدد اكبر من الشركات الأميركية. وقال الرئيس الصيني هو جين تاو، في كلمته أمام مؤتمر “آبيك”، إن بلاده ستضطلع بدور في تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الإحدى والعشرين الأعضاء في قمة المنتدى الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي “آبيك” بإعادة التوازن لاقتصادها لتحسين فرص التعافي الاقتصادي العالمي. وأبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قلقه حيال الاقتصاد العالمي ولاسيما أزمة الديون في أوروبا بينما كان يحضر لاستضافة قمة “آبيك” السنوية في ميناء فلاديفوستوك على المحيط الهادئ. وصرح الرئيس الصيني بأن “الاقتصاد العالمي يتعافى ببطء في الوقت الراهن ومازالت هناك عوامل وشكوك تزعزع الاستقرار. أمامنا الكثير كي نتجاوز الآثار الكامنة للازمة المالية العالمية”. وتابع “سنعمل من أجل الحفاظ على توازن بين استمرار نمو مطرد وقوي، وتعديل الهيكل الاقتصادي وإدارة توقعات التضخم. سندعم الطلب المحلي، ونحافظ على نمو مطرد وقوي، فضلاً عن استقرار الأسعار الأساسية”. وتابع أن الصين تعالج مشاكل، مثل توفير وظائف منذ تباطؤ النمو العالمي. ومازال الاقتصاد الصيني مهيمنا في آسيا، وهو السبب الرئيسي لقرار روسيا التوجه شرقا في إطار مساعيها لتطوير الاقتصاد. وأعلن هو عن برنامج إنفاق حكومي بقيمة 157 مليار دولار لدعم البنية التحتية للزراعة والطاقة والسكك الحديدية والطرق، فضلا عن التعهد بدعم بلاده لتحرر تجاري أكبر. وقال “ينبغي أن نحسن الآليات، ونبحث عن آليات جديدة للاستثمار في البنية التحتية وتمويلها، وتشجيع مشاركة أطراف مختلفة في تطويرها”. وقالت كلينتون، في كلمة أمام اجتماع المنتدى الاقتصادي لدول اسيا والمحيط الهادئ “آبيك” إن إدارة أوباما تعمل عن كثب مع الكونجرس لإلغاء قانون جاكسون-فانيك الصادر عام 1974 الذي يعود لفترة الحرب الباردة والذي يمنع منح روسيا امتيازات تجارية طبيعية. وأضافت “للتأكد من تمكن شركاتنا من المنافسة هنا في روسيا، فإننا نعمل عن كثب مع كونجرس الولايات المتحدة لإنهاء تطبيق قانون “جاكسون-فانيك” على روسيا، ومنح روسيا علاقات تجارية طبيعية بشكل دائم. وقالت “نأمل أن يعمل الكونجرس بشأن هذه الجزء المهم من التشريع هذا الشهر”. ويواجه الكونجرس ضغوطا للموافقة على مشروع قانون العلاقات التجارية الطبيعية الدائمة بسبب انضمام روسيا لمنظمة التجارة العالمية الشهر الماضي، وهي خطوة أيدتها الولايات المتحدة بقوة. وتأمل جماعات المصالح التجارية الأميركية أن يجيز مجلسا النواب والشيوخ القانون خلال سبتمبر قبل عودة النواب إلى بلداتهم من اجل الحملة الانتخابية. ويشعر قطاع الأعمال الأميركي بقلق من انه من دون الموافقة على هذا القانون فقد لا تتمكن الشركات من الدخول إلى سوق الخدمات المفتوح حديثاً، وأن تكون عرضة لانتقام تجاري روسي تعسفي محتمل. وربط قانون “جاكسون -فانيك” منح البضائع من الاتحاد السوفييتي السابق معاملة تجارية عادية بمنح اليهود حق الهجرة. واعتبرت روسيا ممتثلة لهذا القانون منذ 20 عاماً تقريباً ولكن رغم ذلك ظل القانون سارياً على الرغم من قواعد منظمة التجارة العالمية التي تلزم اعضاءها بتوفير علاقات تجارية طبيعية فيما بينها على أساس غير مشروط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©