الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

محمد المر يفتتح معرض «الديواني الجلي»

محمد المر يفتتح معرض «الديواني الجلي»
6 يناير 2016 23:32
نوف الموسى - وام (دبي) افتتح معالي محمد أحمد المر، مساء أمس الأول، فعاليات معرض «الديواني الجلي» الذي ينظمه مركز دبي لفن الخط العربي، في «مؤسسة فرجام الفنية» بقرية البوابة 4 في مركز دبي المالي العالمي، ويستمر حتى نهاية يناير الحالي. وتوقف المر خلال جولته في المعرض، الذي يشتمل على 41 لوحة، أمام الأعمال، واستمع إلى شروحات من أصحابها عن تجاربهم الفنية الثرية، لا سيما وأنهم في غالبيتهم من المتخصصين والمحترفين في هذا المجال، فضلاً عن تنوع بيئاتهم الفنية لكونهم جاؤوا من عدد من الدول العربية والإسلامية. وأعرب معاليه في تصريح لـ(وام)، عن سعادته لتنامي مساحة المعارض الفنية في دبي وفي الإمارات بشكل عام. وأشار إلى أن مشهد المعارض الفنية متكامل ومتطور ويضاهي المعارض الفنية في عواصم العالم، لافتاً إلى الانفتاح على العالم والاستفادة من التجارب الفنية والثقافية للدول الأخرى. ونوَّه معاليه بالتخصص في موضوع معين، وهو الخط الديواني، وتنافس فناني العالم الإسلامي في المشاركة بعرض لوحاتهم الإسلامية. كما أشاد بكتيب المعرض الذي يضم اللوحات المعروضة، وقال: «إنه يعتبر مرجعاً متخصصاً في الخط الديواني يوثق للوحات وأعمال الفنانين، ويمكن الرجوع إليه في أي وقت»، مثمناً فكرة ورش العمل والمحاضرات المصاحبة للمعرض التي يقدمها نخبة من أساتذة الخط الأكاديميين والباحثين. قناعة تامة ومن يتجوَّل في المعرض يلمس، بلا شك، أنه ناجم عن قناعة تامة يبديها القائمون على مركز دبي لفن الخط العربي، وهي أن إنتاج الفن وحيازته لا يتوفران إلا بوجود الوصفات المعرفية للفن، متمثلةً في المعارض الفنية التي تُسهم في تسليط الضوء على أنماط الخط العربي، وبيان سياقاته الإبداعية الموزونة، لتكتمل بذلك، هيئة الحرف بكل قسماته وجزئياته، مقترنه بالجانب التاريخي، والفعل التعليمي، عبر مجموعة من الفعاليات المعرفية، المستلهمة من أهم البحوث والنقاشات والحوارات لأطروحات حديثة، حول فعل الصناعة الخطية، في العالمين العربي والإسلامي. وتشارك، في المعرض نخبة من الخطاطين المعروفين بمساهماتهم الفنية، في مجال الخط العربي، في المعرض، ملتزمين بتجسيد حرية التكوين لـ«خط الديواني الجلي»، وعلاقته بشقيقه «الخط الديواني». ويستهدف فيه الخطاطون المشاركون، إلى إحداث (الوعـي) نحو العلاقة بين الخط العربي، والذائقة الإنسانية للحياة، عبر وصف العمل التشريحي وخصائص التركيب لمخطوطات الديواني الجلي، ويوازيه عرض لتجارب ورؤى نقدية، إضافة إلى شرح المؤتلف والمختلف من الخط الديواني الجلي. في كل معرض للخط العربي، جّل ما يمكن البحث عنه، هو الاطلاع على التنوع الفني للمخزون الإبداعي الذي يقود الخطاطين تجاه أوجه ازدهار فن الحرف، وآليات تعميم تجربة الذائقة الفنية والمعرفية بالخط العربي، سواء للخطاطين الجدد أو المتذوقين له. واختيار خط «الديواني الجلي»، بالتحديد، يحمل معه بالنسبة لتاريخ الخط وجوهاً من الاستقبال الفني والاحتفاء الدافئ، وبحسب الباحث في الخط العربي محمد علان، فقد «سخرت الأقدار اثنين من أساطين فن الخط في الدولة العثمانية، هما: الشيخ حمد الله الأماسي، وأحمد قره حصاري، وعلى عاتقهما شيدت مسلّة فن الخط سامقة في الحواضر العثمانية»، مبيناً أنه «بعد أن تهيأت للعثمانيين فرص الإبداع، من خلال توافر آلة الكتابة، والرعاية الفائقة التي مكنتهم من الإنتاج الفني الرفيع، توجهوا نحو ابتكار أنماط أخرى خارج «الأقلام الستة» التي وفدت إليهم من بغداد، فكان منها: الخط الديواني الجلي». فيما أشار البروفيسور الخطاط مصطفى اوغور درومان إلى أنه في القرن الـ15 «أصبح كل من الخط الديواني والديواني الجلي، خطوطاً رسمية في الديوان الهمايوني، أي السلطاني لدى العثمانيين، حيث كانت تستخدم في كتابة هذين النوعين من الخط، أحبار بمختلف الألوان، بالإضافة إلى اللون الأسود مثل الذهب والأحمر والأزرق والأخضر، تبعاً لأهمية الأمر الصادر من الديوان»، مضيفاً ملاحظته حول تواضع الخط الديواني أمام الديواني الجلي، الذي يعكس عظمة الدولة العلية وأهميتها على أوراقها الرسمية. من جانبه، لفت الخطاط الدكتور صاواش جويك إلى الميزات التشريحية لأحرف الديواني الجلي، «بأنها تمتلك خاصية التغيّر والتفاعل مع النص، اعتماداً على قوة يد الخطاط ومفاهيمه الجمالية، شريطة الحفاظ على تركيبة الحرف بشكل عام، إضافة إلى عدم تقيده بالمقاسات، التي يمكن تغيرها تبعاً لذوق الخطاط».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©