السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تحذير بلا ترويع !

16 سبتمبر 2013 19:48
كثيرون يستهويهم تربية بعض الحيوانات الأليفة خاصة القطط والكلاب من فصائل معينة، وهناك من يعشق تربية الطيور أو حتى بعض الزواحف كالسلاحف وغيرها. ومما لا شك فيه أن هذه الهواية تستلزم اهتماماً ورعاية خاصة، مع هذا التعايش المشترك! البعض لا يحسن الاقتراب غير المحمود من هذه الحيوانات في كثير من الأحيان، ولا سيما الأطفال، ويتفاعلون ويتكيفون معها بتلقائية كبيرة لأنهم يحسنون نظافتها والاهتمام بها. لكن هذه الحيوانات بطبيعتها البيولوجية معرضة لتكون وسيلة جاذبة وناقلة نشطة للعدوى والفطريات والأمراض، وتحتاج في الوقت ذاته لنظام معين من التغذية والنظافة والعناية والرعاية البيطرية الخاصة، وقد تصاب بأمراض خطيرة وسهلة وسريعة الانتقال إلى الصغار والكبار تزيد على 200 مرض، ومن ثم تصبح هماً وخطراً موقوتاً. لا نقصد هنا بالطبع ترويع هواة تربية القطط والكلاب ومنعهم من ممارسة الهواية التي يحبونها، لكن لنذكرهم فقط بطبيعة الأمراض التي تنقلها هذه الحيوانات نتيجة المرض أو الإصابة، أوعن طريق سوء استخدام الأدوات التي يستخدمها، أو تلك التي تنتقل بالاحتكاك والتقارب المباشر معه، أو عن طريق عدوى خارجية ينقلها الحيوان نفسه من حيوان مصاب، فضلاً عن الأمراض المشتركة التي تصيب الإنسان والحيوان معا، ويلعب الحيوان دور الناقل الرئيسي لها، ومنها أمراض وبائية خطرة ومميتة! إن الأطفال بطبيعتهم يحبون اللعب مع الحيوانات الأليفة، لكن الأطفال الرضع والمسنين والحوامل تحديداً لديهم استعداد أكثر للإصابة بالعدوى لاعتبارات تتعلق بضعف المناعة لديهم، ومن ثم يصابون بأمراض الحساسية، بسبب التلوث بفضلات الحيوانات، أو وبرها وشعرها، أو عدوى مرض السل TB أو مرض «لبتوسبيرا» الذي يسبب التهاب الكلى والكبد، كذلك «يراسينيا» أو«الطاعون» الذي تنقله حشرة البرغوث الموجودة في أجسام القطط والكلاب إلى الأطفال ويصيب الغدد الليمفاوية، ويؤدي إلى الوفاة. اللعب بالقطط قد يؤدي إلى الإصابة بحمى «خدش القطط الفيروسية» وينتقل إلى الإنسان عن طريق الجروح، ويصعِب التئامها، ويسبب ارتفاعا في درجة الحرارة وتضخم الغدد الليمفاوية وحكة جلدية وظهور انتفاخات جلدية، إلى جانب عدوى «الجرب»، ولعل من أهم الأمراض التي تنقلها الكلاب «الانكلستوما» الذي يصيب الإنسان عن طريق الجلد إضافة إلى أمراض الحصبة والغدة النكافية والدفتيريا. كما نذكر المرأة الحامل بخطورة «جرثومة القطط» أو«التوكسوبلازما»، وهي من الأمراض الطفيلية التي تتسبب في اسقاط الجنين المتكرر في الأشهر الأولى من الحمل، وإذا انتقل من الأم للجنين في أثناء فترة الحمل في الشهور الأولى يسبب الإجهاض، وإذا حدث في الشهور الأخيرة يسبب تشوهات في مخ الطفل والنخاع الشوكي والعينين والتهاب الدماغ والنخاع الشوكي وضمور الجمجمة واستسقاء الرأس وتكلّس بعض أجزاء الدماغ وتشنجات متكررة واصفرار الوجه والجسم. أما إذا حدثت الإصابة به بعد الولادة، فيتسبب في ارتفاع في درجة الحرارة وآلام في الرأس والعضلات، وتضخم الغدد اللمفاوية أو التهاب الدماغ أو التهاب المعدة والقولون والتهاب عضلة القلب. ألا يستحق الأمر مراجعة لكيفية التعاطي مع هذه الهواية؟ وسلامتك! المحرر | ‏khourshied.harfoush@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©