سيد عثمان (الفجيرة)
أسهمت النيران الصديقة في حصد الفجيرة أول ثلاث نقاط بدوري الخليج العربي، وبعد صمود 43 دقيقة من الشعب، مهد فهد سبيل بالخطأ طريق الفوز عندما سجل الهدف الأول « للذئاب»، ورغم صلابة وتماسك الشعب في الشوط الأول، إلا أن الفجيرة صاحب الأرض هاجم بقوة وشراسة في الشوط الثاني وحقق الفوز في النهاية بثلاثية ليمحو الصورة السيئة التي ظهر بها في الجولة الأولى عندما خسر أمام الأهلي بالثمانية .
واستحق الفجيرة الفوز لأنه الأفضل، بينما لم يكن هجوم الشعب على مستوى طموحات مدربه وإدارته وجماهيره، والهزيمة الثانية للشعب بدوري الخليج العربي، لا تعني أنه سيئ، بل إنه فريق جيد ينقصه أحياناً الحظ، بدليل أن ركلة الجزاء التي احتسبت له، وكان من الممكن أن تشكل قوة دفع من أجل تحقيق التعادل والعودة ولو بنقطة، أهدرها الفرنسي ميشيل هداف المظاليم في الموسم الماضي، بعدما تصدى لها محمد الرويحي، حارس الفجيرة، أحد نجوم اللقاء، ولولا الأهداف الثلاثة التي سكنت شباك الحمادي، حارس الشعب، لكان أحد أبرز نجوم فريقه في اللقاء، لأنه تصدى لأكثر من انفراد للبناني حسن معتوق والفرنسي منداني والنيجيري فرايدي إيزي، وهو الأمر الذي كان من الممكن أن يتسبب في فوز من العيار الثقيل لأصحاب الأرض.
ومن جانبه، أعلن التشيكي إيفان هاشيك، مدرب الفجيرة أنه في غاية السعادة، بعدما حقق فريقه فوزه الأول بالدوري، وكسب أول ثلاث نقاط، وسجل 3 أهداف، ولم تهتز شباكه، وحافظ عليها نظيفة في مباراة كان فيها الأفضل، ودفاعه جيداً، ولكن في النهاية عليه طي هذه الصفحة، والتفكير في مباراته القادمة أمام بني ياس، ولابد أن يقدم خلالها عرضاً أفضل مما قدمه أمام «الكوماندوز».
وأضاف هاشيك: «الشعب فريق جيد وقاتل في الملعب وكنا حاضرين بقوة، وحققنا الفوز، ولعبنا مباراة قوية، وتفوقنا بالثنائيات».
وعما إذا كان الهدف الأول الذي سجله فهد سبيل بالخطأ في مرماه، مفتاح الفوز للفجيرة، بعدما كان «الكوماندوز» حريصاً على خوض مباراة مغلقة، قال هاشيك: «في البداية انحصر اللعب وسط الملعب وحدث قتال للسيطرة على منطقة المناورات، ولم نحصل بالفعل على فرص مؤثرة خلال تلك الفترة، ولا شك أن الهدف الأول الذي جاء بـ «نيران صديقة»، وكان ثمرة جهد كبير من لاعبينا، سهل كثيراً من مهمتنا، بعدما اندفع الشعب لتحقيق التعادل، وظهرت المساحات وتوالت الفرص، وكنا أكثر تركيزاً والأفضل بالكرة الجماعية وضربة الجزاء التي احتسبت علينا من الجيد أنه تم إهدارها بعدما تصدى لها الحارس محمد الرويحي، ولو نجح الشعب في تسجيلها لمنحته دافعاً معنوياً.
وبشأن كريستوف منداني، الذي رأى البعض أنه كان خارج الخدمة في هجوم الفجيرة، قال هاشيك: «أدى منداني بصورة مناسبة، وصنع الفرص وأسهم في الفوز، ومع الوقت سيكون بحالة أفضل».
وحول رأي مدرب الشعب بعدم توافر الفرص بين الفريقين، بحصول الفجيرة على راحة 8 أيام، وخوض «الكوماندوز» المباراة بعد 4 أيام من لقاء والأهلي، قال هاشيك: «لا أتدخل في برمجة المباريات، وأحترم ظروف كل فريق»، وأضاف: «بذل وليد اليماحي جهداً كبيراً للحد من خطورة التشيلي ماتياس، مهاجم الشعب، وكل زملائه منحوا كل جهدهم، والإصابة التي تعرض لها سعيد راشد عبارة عن كدمة، ولا شك أن الحرارة والرطوبة العالية من العوامل المؤثرة على اللاعبين».
ترويسة
أكد حميد سالمين مدير فريق الفجيرة أن الفوز على «الكوماندوز» يساوي 6 نقاط، معرباً عن سعادته بالأداء القوى لـ «الذئاب» الذي تكلل بالنصر، وإسعاد الجماهير.
بوقرة: أعدنا البسمة للجماهير
الفجيرة (الاتحاد)
أعرب الجزائري مجيد بوقرة صخرة دفاع الفجيرة الحالي، وصاحب الهدف الثاني في شباك الشعب عن سعادته بالفوز، وقال «حالفنا التوفيق، وأعدنا البسمة من جديد إلى الجماهير، وهي البداية لنا بدوري الخليج العربي، وجميع اللاعبين تعاهدوا على تشريف ناديهم، ورأى الجميع أننا لعبنا بروح قتالية من الدقيقة الأولى إلى الثانية الأخيرة، ونجح الفريق في الوصول بالنقاط الثلاث إلى بر الأمان.
عبد الله مال الله:
عبد الله مال الله: الخسارة بـ «الثمانية» لم تكسرنا
الفجيرة (الاتحاد)
قال عبدالله مال الله لاعب الفجيرة «إن اللاعبين بذلوا جهداً كبيراً، من أجل حصد الفوز، وثلاث نقاط غالية، وأن صدمة الخسارة الثقيلة من الأهلي بالثمانية، جعلتنا نحرص على الحفاظ على شباكنا نظيفة، ونقاتل بشراسة، وإعادة ثقة جماهيرنا، وكما أنها جاءت في بداية الموسم، لتكون بمثابة وقفة مع النفس، لنستعيد قوتنا وروحنا القتالية، وهذه الهزيمة قوتنا ولم تكسرنا، ونجحنا في العودة بسرعة، وقدمنا عروضا قوية أمام الوحدة والشارقة في كأس الخليج العربي، وتعادلنا مع الأول بملعبه، وفزنا على الثاني 3-1، ومن بعده التفوق على الشعب.
معتوق: 3 نقاط غالية
الفجيرة (الاتحاد)
أكد اللبناني حسن معتوق نجم الفجيرة أن النقاط الثلاث غالية، خاصة أنها جاءت بعد بداية ليست جيدة في الدوري، كما أن الفريق أسعد إدارة النادي والجماهير، وشاهد الجميع كيف أن الفريق ينسجم بصورة أفضل من مباراة إلى أخرى، وقال «الهزيمة الثقيلة التي لحقت بنا أمام الأهلي في افتتاح دوري الخليج العربي، جعلت الجميع يراجعون أنفسهم، وبالفعل عدنا، وكنا يداً واحدة، وهذا الفوز يشكل قوة دفع قوية لنا، ويتطلب تركيزاً أكثر منا لنظهر بالصورة القوية نفسها التي كنا عليها في الموسم الماضي».
محمد أحمد:
محمد أحمد: الخسارة ليست نهاية المطاف
الفجيرة (الاتحاد)
اعترف محمد أحمد لاعب الشعب بتفوق الفجيرة الذي رجح كفته واقتنص النقاط الثلاث، وقال إن الخسارة ليست نهاية المطاف، وبالتالي فإن «الكوماندوز» قادر على النهوض من جديد وسوف يتغير إلى الأفضل في المواجهات القادمة.
الحمادي: لم نكن مقاتلين
الفجيرة (الاتحاد)
علق محمد الحمادي حارس الشعب على الخسارة بالثلاثة، وقال «المباراة تعد الأسوأ من بين مبارياتنا الأربع للفريق هذا الموسم على مستوى دوري وكأس الخليج العربي، فلم يكن هناك مستوى أو روح قتالية، ولا شك أن العرض القوي والجهد الكبير الذي قدمناه منذ أيام قليلة أمام الأهلي أثر علينا كثيراً، وبعدها فوجئنا بموعد مباراة أمس الأول التي خضناها بعد 3 أيام من لقاء «الفرسان»، بينما كان الفجيرة في راحة منذ نحو أسبوع، ولم يتوفر تكافؤ الفرص بين الفريقين، علاوة على أن الفجيرة لعب بروح قتالية عالية، ونحن أهدرنا فرصنا.
طارق العشري:
تعرضنا للظلم.. وعدم تكافؤ الفرص وراء الخسارة
الفجيرة (الاتحاد)
هنأ المصري طارق العشري مدرب الشعب فريق الفجيرة الذي يستحق الفوز، وقال «النتيجة طبيعية، نظراً للإرهاق الكبير الذي تعرض له اللاعبون في مباراتهم أمام الأهلي بكأس الخليج العربي، وتعرضنا للظلم لعدم تكافؤ الفرص، ولعبنا المباراة بعد آخر مباراة لنا مع «الفرسان»، بينما حصل الفجيرة على راحة 8 أيام، وأبديت قبل المباراة احتجاجي لدى إدارة النادي بسبب ذلك، والوقت لم يكن كافياً، وأجبرنا على اللعب، ولكن الدوري ما زال طويلاً، وسوف نقاتل حتى الرمق الأخير، ولا اعترف بأننا خسرنا أمام الفجيرة 6 نقاط، وباب الأمل موجود ولن نيأس بل نواصل العمل. وحول أسباب عدم عودة «الكوماندوز» في الشوط الثاني، بعدما تقدم الفجيرة بهدف، قال العشري «كيف يعود لاعبي فريقي، وهم مجهدون، نتيجة ضغط المباريات الذي تعرضنا له، ولم نحصل بعد مباراتنا مع الأهلي على فترة لالتقاط الأنفاس مثل الفرق الأخرى».
وأشار العشري إلى أن فريقه لم يكن محظوظا أيضاً أمام الفجيرة، وحتى ركلة الجزاء التي احتسبت له، وكان من الممكن أن تغير مسار المباراة في حالة تسجيلها ضاعت، بخلاف الفرص المهدرة، وقال فريقي نتيجة تألقه الكبير أمام الأهلي كان خارج الخدمة أمام «ذئاب الفجيرة»، وللأسف حصل الفريق المنافس على الوقت الكافي للتجهيز، ولعب مرتاحاً وحدث العكس بالنسبة لنا، وأملك هذه المجموعة وسوف نكافح معاً للنهاية».
وأضاف «نبني فريقاً صاعداً، ونعمل منذ 50 يوماً بجهد وإخلاص عالٍ، ونحتاج إلى مواصلة الجهد، وعلى ثقة في لاعبي فريقي وقدرتهم على العودة وسوف نطوى صفحة الخسارة من الفجيرة، ونفكر في المستقبل.
وعن عدم ظهور المصري الجديد عمرو السولية بالمستوى نفسه الذي قدمه مع الإسماعيلي ناديه السابق، قال طارق العشري إن السولية لاعب جيد ويحتاج إلى الوقت للتأقلم أكثر، وعلى ثقة في أنه سيكون دعماً قوياً للفريق، ولا تنسى الأجواء الحارة والرطوبة العالية المؤثرة بشكل قوى على أداء اللاعبين.
وحول طرد ماهر جاسم لاعب الشعب، بعد حصوله على بطاقتين صفراويتين، أكد العشري أن ماهر لا يستحق الطرد، ولكننا نحترم في النهاية قرارات قضاة الملاعب.
عدد اليوم
