الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

معركة متقاربة لتسمية رئيس جديد للحكومة اللبنانية

معركة متقاربة لتسمية رئيس جديد للحكومة اللبنانية
24 يناير 2011 00:23
تسيطر أجواء من القلق والتشنج على لبنان عشية مواجهة حادة في معركة اختيار رئيس جديد للحكومة بين رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري ومرشح المعارضة بقيادة”حزب الله” اليوم الاثنين، ظهرت مؤشراتها خصوصاً بعد إعلان رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط وقوفه الى جانب الحزب . وقال أمين عام “حزب الله”حسن نصر الله إن المعارضة لن تسعى إلى إلغاء أي فريق سياسي في حال فوز مرشحها برئاسة الحكومة في الاستشارات النيابية. وقال نصر الله في خطاب بثه تلفزيون “المنار” التابع للحزب “نحن في المعارضة نتطلع في حال فوز أو تكليف من سيدعم نواب المعارضة ترشيحه، بحكومة شراكة وطنية بحكومة يشارك فيها الجميع ويحضر فيها الجميع نحن لا ندعو الى حكومة لون واحد نحن لا ندعو الى الاستئثار ولا الى الغاء اي فريق سياسي في البلد ونحترم تمثيل الجميع”. ويجري الرئيس اللبناني ميشال سليمان استشارات نيابية اليوم الاثنين وغداً الثلاثاء لتسمية رئيس جديد للحكومة بعد سقوط حكومة الحريري الأسبوع الماضي نتيجة استقالة أحد عشر وزيراً بينهم عشرة يمثلون “حزب الله” المدعوم وحلفاءه. ويلف الغموض النتائج المحتملة للمعركة المتقاربة والتي قد تحسم بفارق صوت أو صوتين فقط نتيجة الانقسام الحاد داخل مجلس النواب. وقوى “14 مارس” ممثلة حالياً في البرلمان بستين من أصل 128 نائباً وقد أعلنت تأييدها للحريري. في المقابل يمثل 57 نائباً قوى 8 مارس التي تحتاج الى ثمانية أصوات إضافية من أجل ترجيح كفة مرشحها. وتتألف كتلة جنبلاط من 11 نائباً، خمسة دروز وخمسة مسيحيين وسني واحد. وزاد من الغموض أن كتلة نواب مدينة طرابلس الشمالية الأربعة المحسوبين ضمن قائمة النواب الستين الذين من المفترض أن يصوتوا لصالح الحريري، بدوا منقسمين خلال اجتماع لهم أمس بين التصويت لمرشح أو الامتناع عن التصويت.واكتفى النواب بعد اجتماعهم بالتحذير في بيان وزع على الإعلام من “انقسام وطني خطير”، ودعوا الى “التنبه لما يصدر عن إسرائيل من إشارات بالدخول على خط الأزمة”.وفي حال تقرر الامتناع، سيخسر الحريري أصواتاً لم تكن في الحسبان، علماً أن النائب عن مدينة زحلة نقولا فتوش، المحسوب ايضا ضمن قائمة النواب الستين المؤيدين للحريري، المح الى انه قد يغير وجه تصويته. من جانبه أعلن النائب ميشال عون أنه وحلفاءه، لم يحسموا بعد اسم مرشحهم الى رئاسة الحكومة اللبنانية في مواجهة سعد الحريري، من بين ثلاثة مرشحين اثنان منهما وصلا الى المجلس النيابي بالتحالف مع الحريري. وقال عون، إن “هناك ثلاثة مرشحين” لقوى 8 مارس، مضيفاً “سنعطي الكلمة الأخيرة خلال ساعات”. وأوضح أن الأسماء الثلاثة هي “عمر كرامي ومحمد الصفدي ونجيب ميقاتي”. ورداً على سؤال عن كيفية طرح اسمي ميقاتي والصفدي اللذين فازا في الانتخابات الأخيرة في صيف 2008 على لوائح بزعامة سعد الحريري، قال عون “هذا يدل على اننا لسنا ضد الأكثرية. نحن ضد شخص”. وأكد مصدر قريب من رئيس الحكومة السابق والنائب الحالي نجيب ميقاتي لوكالة فرانس برس رداً على سؤال إن “الرئيس نجيب ميقاتي سيكون مرشحاً الى رئاسة الحكومة في الاستشارات النيابية”،مشيراً الى ان “الاتصالات مستمرة داخليا وخارجياً لضمان الحصول على أكبر عدد ممكن من الأصوات”. وبموجب الاستشارات التي يقودها رئيس الجمهورية ميشال سليمان، تدلي كل كتلة نيابية باسم مرشحها الى رئاسة الحكومة، على أن يكلف الرئيس اجمالا الشخصية السنية التي تحظى بأكبر نسبة من التأييد، بتشكيل الحكومة. ولم يعلن بعد رسمياً اسم مرشح قوى 8 مارس الذي يرجح أن يكون رئيس الحكومة الأسبق عمر كرامي. وعقد مجلس المفتين جلسة استثنائية بدعوة من مفتي الجمهورية محمد رشيد قباني. وحذر المجلس في بيان من “تجاهل الأكثرية السنية والأكثرية النيابية ومن مغبة الانزلاق الى مخاطر اللجوء الى حكومة مفروضة بوسائل الاستقواء”. ودعا المجلس رئيس الجمهورية الى “ألا يسمح للثأرين دعاة الالغاء بالمضي في مخططهم، والتصدي لمحاولاتهم اليائسة والوقوف في وجه مثيري التوترات العبثية بين الطوائف اللبنانية، حفاظاً على الاستقرار والأمن”. وقال النائب نهاد المشنوق المنتمي الى كتلة الحريري “إن هناك أكثر من مسعى لتأجيل الاستشارات النيابية مرة جديدة، وهي مساع جدية بهدف كسب المزيد من الوقت عوضاً عن الوصول الى طريق مسدود”. إلى ذلك حذر وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أمس من أن الوضع في لبنان “خطير”.وقال أبو الغيط “إن للسنة حقوقاً على الأرض اللبنانية يجب الحفاظ عليها”. واعتبر الوزير المصري أن “المحكمة الدولية لا يمكن إيقافها، ولكن ربما التغيرات في لبنان قد تبطىء حركتها”. واستبعد أبو الغيط من جهة أخرى “عودة التأثير السوري المطلق على لبنان لأن التطور الدولي لن يسمح بذلك”.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©