الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مواجهات عنيفة في جنوب كردفان

مواجهات عنيفة في جنوب كردفان
21 سبتمبر 2011 00:05
الخرطوم (ا ف ب) - أعلن متمردو “الحركة الشعبية - قطاع شمال السودان” أنهم أجبروا القوات السودانية على الانسحاب من إحدى المدن في ولاية جنوب كردفان بعد مواجهات عنيفة. وقال الأمين العام للحركة الشعبية شمال السودان ياسر عرمان “طردت قوات الجيش الشعبي القوات الحكومية من حامية مدينة تلودي”. وطالب عرمان الخرطوم بالإفراج عن 140 من قادة الحركة الشعبية كانت اعتقلتهم، متهماً الحكومة السودانية بارتكاب “جرائم حرب” لرفضها إيصال مساعدات إنسانية إلى ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان المحاذيتين لدولة جنوب السودان الوليدة. وقال إن “القصف الحكومي يستهدف المدنيين في النيل الأزرق وجنوب كردفان”. وأوضح أن “الحركة الشعبية -قطاع الشمال” استهدفت الأحد من جانب القوات المسلحة السودانية قرب تلودي، ووقعت معارك عنيفة وتمكن المتمردون من صد الجيش السوداني، مؤكداً أنهم يحاصرون تلودي حالياً، لكن المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد نفى هذا الأمر، وقال “كل الأمر أن أعداداً قليلة من متمردي الحركة الشعبية حاولوا التسلل للمنطقة وتصدت لهم القوات المسلحة ولم يحدث قتال حقيقي”. والحركة الشعبية هي القوة التي قاتلت حكومة الخرطوم المركزية إبان الحرب الأهلية السودانية بين الشمال والجنوب (1983- 2005)، وانتهت بتوقيع اتفاق السلام الشامل عام 2005 الذي أفضى إلى أن يصبح جنوب السودان دولة مستقلة في التاسع من يوليو 2011، لكن بعض المنتمين لشمال السودان من الذين سبق أن قاتلوا مع الجنوب ضد الشمال أعلنوا بعد انفصال الجنوب أنهم بصدد مواصلة نشاطهم كحزب سياسي في شمال السودان أطلقوا عليه اسم “الحركة الشعبية - شمال السودان”. وتدور مواجهات بين مقاتلين منتمين للحركة الشعبية شمال السودان والقوات الحكومية السودانية في ولاية جنوب كردفان منذ الأسبوع الأول من يونيو 2011. وأعلن ثلاثة من نواب البرلمان السوداني يمثلون الحركة الشعبية شمال السودان الاثنين استقالتهم من عضوية المجلس الوطني السوداني. وقالوا في بيان “ترى كتلة الحركة الشعبية شمال السودان في جنوب كردفان أن لا جدوى من الاستمرار في عضوية البرلمان القومي طالما حكومة المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم في السودان) تنتهك حقوق الإنسان”. وأضافوا أن “قيام سلاح الجو التابع للمؤتمر الوطني بقصف القرى المأهولة بالسكان والمدارس والكنائس والأسواق ليل - نهار، وبشكل يومي وبصورة مكثفة في المناطق التي تقطنها إثنية النوبة بولاية جنوب كردفان أدى إلى استشهاد 2132 شخصاً، ونزوح 450 ألف شخص”، لكن نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه الذي توجه الاثنين إلى كادقلي عاصمة جنوب كردفان نفى بشدة استهداف إثنية النوبة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©