الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

انتخابات المجلس الوطني منعطف مهم يعزز العمل البرلماني

17 ديسمبر 2006 02:41
دخل المجلس الوطني الاتحادي اعتبارا من يوم السادس عشر من ديسمبر الحالي مرحلة جديدة ومنعطفا هاما في العمل البرلماني بالدولة، مع انطلاقة الانتخابات النصفية لأعضائه البالغ عددهم 40 عضوا، والتى بدأت جزئيا أمس في كل من إمارتي أبوظبي والفجيرة، على أن تتبعها بقية الإمارات يومي 18 و 20 من الشهر الحالي· وقد بدأ الإعداد لهذه المرحلة الجديدة من عمل المجلس الوطني الاتحادي منذ الثاني من ديسمبر 2005 عندما أعلن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، في خطابه التاريخي بمناسبة العيد الرابع والثلاثين لتأسيس الاتحاد عن برنامج سياسي من ثلاث مراحل لتفعيل دور المجلس لتتحقق طموحات أبناء الدولة، وليواكب التطورات السياسية والتنموية في المنطقة والعالم· المراحل الثلاث وتتصف هذه المراحل الثلاث بالتدرج وعدم التسرع، مسايرة للظروف المحلية وعدم القفز على الواقع، وكذلك فقد اشتملت المرحلة الأولى على اختيار ما يقرب من ''''6680 شخصا على مستوى الدولة يشكلون جميعهم الهيئات الانتخابية لإمارات الدولة السبع، ويقومون باختيار ''20 عضوا'' من بينهم ليشكلوا نصف أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، على أن يقوم الحكام بتعيين بقية أعضاء المجلس· أما المرحلتان الأخريان فتؤكدان على الوصول بهذا البرنامج السياسي إلى الهدف النهائي في المستقبل القريب، وهو الانتخابات المباشرة لنصف أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، حيث من المقرر أن يناقش المجلس في دورته الجديدة مطلع العام 2007 عددا من القضايا الحيوية مثل التعديلات الدستورية وزيادة الاهتمام بالشأن العام وزيادة أعضاء المجلس وتعزيز صلاحياته وتوسيعها لتأكيد المشاركة الشعبية في عمل المجلس· سلطة مساندة ومرشدة وقد أكد صاحب السمو رئيس الدولة في خطابه التاريخي المذكور ''أن المرحلة المقبلة من مسيرتنا وما تشهده المنطقة من تحولات وإصلاحات تتطلب تفعيلا أكبر لدور المجلس الوطني الاتحادى وتمكينه ليكون سلطة مساندة ومرشدة وداعمة للمؤسسة التنفيذية''· كما أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أكد من جانبه هذا التوجه، عندما قال ''نحن لنا خصوصيتنا، ودولتنا فتية وقد قطعنا أشواطا طويلة فى التنمية الاقتصادية والتنمية السياسية والتنمية الاجتماعية، والآن دخلنا فى مرحلة التنمية السياسية المؤسسية، بتوسيع وتعميق المشاركة عبر المجلس الوطني الاتحادي''· قضايا الوطن والمواطن وكان المجلس الوطني الاتحادي قد بدأ عمله فى الثالث عشر من فبراير عام ،1972 أي بعد قيام دولة الاتحاد بأقل من ثلاثة أشهر· وكسلطة تشريعية ورقابية قام المجلس من ذلك الحين بمناقشة العديد من القوانين والموضوعات المتعلقة بالوطن والمواطن ومساءلة الوزراء، وقد حقق خلال هذ الفترة من عمر الدولة الكثير من المنجزات التى ساهمت في تعزيز التجربة الاتحادية، ودعم الوزارات والمؤسسات الاتحادية وتوسيع مجالات عملها وتوفير الموارد اللازمة لها· كما ربط هذه المنجزات الداخلية بمنجزات هامة أخرى على الصعيدين الإقليمي والدولي، حيث تفاعل مع كافة القضايا العربية والعالمية، وساهم في دعم جهود التكامل مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وشارك بفعالية في المؤتمرات البرلمانية الدولية بمختلف مستوياتها، ووقف فيها إلى جانب الحقوق الوطنية والعربية ودافع عنها ونافح، وخاصة قضايا الجزر الإماراتية وفلسطين والعراق ولبنان· كما تعامل بجدية مع القضايا الساخنة في العالم مثل قضايا العولمة والإرهاب الدولي والسباق النووي، وتوافقت مواقفه وتطابقت دون تحفظ مع المواقف الدولية الداعية للسلم والأمن والاستقرار· ' وام
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©