مقتل 6 مدنيين و5 عناصر أمن في سوريا

دمشق (وكالات) - سقط 6 قتلى برصاص قوات الأمن السورية أمس في حمص، بينما تحدثت السلطات عن تفكيك عبوة ناسفة زرعت تحت خط نقل النفط لمصفاة حمص، وعن مصرع 5 عناصر أمن بكمين مسلح قرب حماة ورصاص مجهولين في جبل الزاوية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 6 مدنيين قتلوا برصاص قوات الأمن في حمص بينهم 4 في حي بابا عمرو وطفل في الحادية عشرة من العمر وامرأة قتلا وجرح خمسة أشخاص آخرين إثر إطلاق الرصاص على حافلة نقل ركاب صغيرة عند مدخل مدينة الرستن. وأضاف “أن هناك معلومات أيضا عن وجود مصابين بجروح حرجة في ظل استمرار إطلاق الرصاص الذي طال أيضا حي الإنشاءات”. وتحدث ناشطون عن ان السلطات أغلقت بعض مداخل حمص التي تواصلت فيها أمس الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد والتي أهدى المحتجون خلالها التظاهرات إلى زينب حمصي التي سلمت جثتها المشوهة إلى عائلتها قبل يومين بعد أن كانت اختطفت من قبل عناصر الأمن قبل نحو شهر للضغط على شقيقها محمد ديب الحصني الذي قتلته قوات الأمن لاحقاً”، وأوضح المرصد “أن الجثة كانت مقطعة الأطراف والرأس عند تسليمها إلى ذويها في المشفى العسكري بحمص حيث كانت وردت أنباء عن احتجازها من قبل فرع أمني”. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن النظام يشن حملة اعتقالات عشوائية في حمص وأيضا في درعا. وأضاف “أن عددا من التظاهرات الطلابية خرج في بانياس وداريا (ريف دمشق) أكد خلالها الطلاب أنهم لن ينتظموا في الدراسة لحين سقوط النظام”. وشهدت الكسوة في ريف دمشق عملية أمنية موسعة حيث اقتحمت الدبابات المنطقة وحاصرتها بالكامل وسط تحليق الطائرات وانتشار الشبيحة (الميليشيا الموالية للنظام) في الشوارع ومداهمة جميع البيوت في الحارة الشرقية واعتقال نحو 200 شخص على الأقل. وفي محافظة درعا، توفي مدني من بلدة المسيفرة متأثرا بجروح أصيب بها مساء أمس الأول خلال إطلاق رصاص من قبل قوات الأمن. فيما نظم نشطاء يوما للتضامن مع حسين هرموش الضابط السوري المنشق الذي اعتقله النظام الأسبوع الماضي واتهمت المعارضة الاستخبارات السورية باختطافه من تركيا. أما رسمياً، فتحدثت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مقتل شرطي برصاص مجهولين في قرية كفر عويد بجبل الزاوية (شمال غرب سوريا)، كما تحدثت عن مقتل أربعة من عناصر قوات الأمن وجرح 18 آخرين في كمين مسلح نصبته “مجموعة إرهابية مسلحة” مساء أمس الأول بالقرب من مفرق الضاهرية في حماة. وأشارت “سانا” الى قيام عناصر هندسية من الجيش السوري بتفكيك عبوة ناسفة وضعتها من وصفتهم بـ”عناصر تخريبية” تحت خط نقل النفط الخام إلى مصفاة حمص في منطقة جديدة العاصي غرب حي بابا عمرو. ونقلت عن مصدر عسكري قوله “إن العبوة كانت تحتوي على 25 كيلوجراما من مادة “تي إن تي” ومعدة للتفجير لاسلكيا، وأن عناصر الهندسة قاموا بتفكيك العبوة وتأمين خط النفط. وأضاف أن العبوة كانت معدة بشكل متقن ومموهة ما يدل على خبرة “العناصر التخريبية” التي قامت بوضعها بهدف إحداث أكبر ضرر ممكن في خط نقل النفط. إلى ذلك، أعلنت لجان التنسيق المحلية التي تمثل الاحتجاجات في الداخل انها تدعم المجلس الوطني السوري الذي أعلنت تشكيلته في أنقرة في 15 سبتمبر الحالي. وجاء في بيان صادر عنها “ان المجلس الوطني يهدف وفق بيانه التأسيسي إلى دعم قضية الشعب السوري العادلة بكل مكوناته وصولا إلى إسقاط النظام وإقامة دولة مدنية ديمقراطية تعددية”. وأضاف البيان “رغم وجود بعض الملاحظات على عمل هذا المجلس وآليات تشكيله وتمثيل القوى فيه، فقد ارتأينا في لجان التنسيق المحلية دعم المجلس الوطني والمشاركة الفعلية في تشكيل هيئاته من منطلق حرصنا على وحدة المعارضة وتجاوز حالة تشتتها”. وناشدت قوى إعلان دمشق للتغيير الوطني الديموقراطي والقوى الكردية وبقية القوى السياسية والقوى الثورية لدعم المبادرة والانضمام إليها والعمل سوية لتجاوز ما تنطوي عليه من نواقص والتعامل بما يقتضيه ظرفنا الاستثنائي من المسؤولية الوطنية لتخطي العقبات التي صنعتها الاختلافات في الرؤى والتيارات السياسية للوصول إلى مجلس تتمثل فيه جميع شرائح المجتمع وأطيافه السياسية ومكوناته القومية ويعبر فعلا عن صوت الثورة السورية من أجل إسقاط النظام وبناء سوريا المستقبل”.