الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

23 قتيلاً برصاص وقذائف الجيش في صنعاء وتعز

23 قتيلاً برصاص وقذائف الجيش في صنعاء وتعز
21 سبتمبر 2011 00:03
(صنعاء) - قتل 23 شخصاً على الأقل أمس باشتباكات مسلحة، وقصف مدفعي استهدف مخيمين احتجاجيين، ومحيطهما السكني، في صنعاء ومدينة تعز (وسط)، فيما أعلنت الحكومة اليمنية مقتل جنديين، في ما وصفتها بـ”اعتداءات” القوات العسكرية التابعة للواء علي محسن الأحمر، “ضد المدنيين ورجال الأمن” بالعاصمة، التي شهدت أمس لليوم الثالث على التوالي مواجهات عنيفة بين الجيش المؤيد والمناهض للرئيس علي عبدالله صالح. وفي الأثناء، سقط 13 قتيلاً جراء مواجهات مسلحة اندلعت، أمس الثلاثاء، بين قوات الجيش اليمني، وأتباع الزعيم القبلي المعارض حميد الأحمر، في منطقة حدة السكنية، القريبة من القصر الرئاسي، جنوب العاصمة صنعاء. وقال محتجون معارضون، إن الجيش اليمني قصف، فجر الثلاثاء، مخيم الاحتجاج الشبابي، قبالة جامعة صنعاءمما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى والعديد من الجرحى. وكانت قذيفة سقطت، ليل الاثنين الثلاثاء، على مقر جامعة الإيمان الدينية، التابعة لرجل الدين المعارض عبدالمجيد الزنداني، ما أدى إلى سقوط قتيل واحد. وقال أنور الزنداني، المسؤول بالمكتب الإعلامي للشيخ الزنداني، لـ”الاتحاد” إن القذيفة سقطت على المسجد الرئيسي بالجامعة، المجاورة لمعسكر الفرقة الأولى مدرع، التابعة للواء المنشق الأحمر، موضحا أن الانفجار أسفر عن مقتل شخص وإصابة ثمانية آخرين. ومنذ أبريل الماضي، تم تجنيد ما يقارب ثلاثة ألاف طالب من جامعة الإيمان في معسكر الفرقة الأولى مدرع، حسبما أفاد في وقت سابق مصدر عسكري في الفرقة لـ”الاتحاد”. وأفادت مصادر طبية في المستشفى الميداني بمخيم الاحتجاج بصنعاء أن ثلاثة مدنيين قتلوا برصاص قناصة الجيش اليمني استهدفوا مسيرة احتجاجية شبابية جابت صباح الثلاثاء، شارعي هايل التجاري و20، للتنديد بما وصفوها “مجازر عصابة صالح”، ضد المتظاهرين سلميا يومي الأحد والاثنين الماضيين. وارتفعت حصيلة 3 أيام من الاشتباكات وأعمال العنف إلى 76 قتيلاً، أغلبهم محتجون شباب، في صدامات بين القوات العسكرية والأمنية الموالية للرئيس صالح، والمتظاهرين المدعومين عسكريا من قبل قوات الفرقة الأولى مدرع. ومن بين القتلى، مصور قناة الحرة الأميركية حسن الوظاف، حسب بيان لنقابة الصحفيين اليمنيين، استنكرت فيه “ما تقوم به قوات النظام من استهداف مباشر للصحفيين ومراسلي القنوات ووكالات الأنباء والمصورين”، معتبرة ذلك “محاولة بائسة من تلك القوات للتخلص من الشهود على جرائمها بحق المتظاهرين السلميين”. كما أفادت المصادر الطبية السابقة بأن جنديا من الفرقة الأولى مدرع “نُقل إلى المستشفى الميداني بعد أن تهشم نصف رأسه” جراء الاشتباكات المسلحة الدائرة، منذ يومين، حول جولة كينتاكي، الواقعة على شارع الزبيري، أكبر شوارع العاصمة صنعاء.إلى ذلك، قال شهود عيان لـ”الاتحاد” إن قوات الأمن المركزي، المدعومة من الحرس الجمهوري، تمكنت من استعادة السيطرة على جولة كينتاكي، التي كانت سقطت، الأحد الماضي، بأيدي قوات اللواء الأحمر. وأضاف شاهد عيان: “ترابط دبابات وآليات عسكرية أخرى على جولة كينتاكي.. فيما تدور اشتباكات مسلحة بالقرب من جامعة صنعاء القديمة”، مشيرا إلى دمار هائل لحق ببرج سكني وتجاري مرتفع، مطل على الجولة، جراء الاشتباكات بين الطرفين. وكانت دائرة المواجهات بين الطرفين اتسعت، الليلة قبل الماضية، لتصل إلى شارع تجاري سكني قريب من منزل نائب الرئيس الفريق عبدربه منصور هادي، المطل على شارع الستين الشمالي، الخاضع لسيطرة اللواء علي محسن الأحمر. وقالت مصادر محلية وعسكرية إن قوات الحرس الجمهوري دمرت ثلاث عربات مصفحة تابعة للفرقة الأولى مدرع، في شارعي هائل و16، المجاورين لمخيم الاحتجاج الشبابي. من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية مقتل جنديين وثلاثة مدنيين وإصابة 33 آخرين بينهم 5 جنود في “اعتداءات” القوات العسكرية المنشقة، على “المواطنين ورجال الأمن”، مشيرة إلى اعتقال عدد جنود الفرقة.وحمل مصدر أمني بالوزارة اللواء علي محسن الأحمر “مسؤولية ما يرتكب من أعمال إجرامية” بالعاصمة صنعاء، حسب قوله. وكشف مصدر أمني، في تصريح منفصل لوكالة الأنباء الحكومية “سبأ”، عن تعرض منزل نائب وزير الإعلام عبده الجندي لهجوم بقذيفة مدفع هاون، موضحا أن المنزل لم يتضرر “كون القذيفة انحرفت عن هدفها الأساسي”. وفي تعز، قتل مدني وأصيب عشرات آخرون، حالة اثنين منهم حرجة، في قصف مدفعي طال أحياء سكنية مجاورة لمخيم الاحتجاج الشبابي، وسط المدينة، المقام منذ 11 فبراير الماضي. وقالت القيادية في حركة الاحتجاج الشبابية في تعز، بشرى المقطري، لـ”الاتحاد” إن قوات الحرس الجمهوري “قصفت بالقذائف العديد من الأحياء السكنية المحيطة بساحة الحرية، ما أدى إلى مقتل شخص وجرح العشرات، حالة اثنين منهم حرجة جدا”. من جانب آخر ، قال مصدر عسكري يمني لـ”الاتحاد” إن قوات الجيش اشتبكت مع مسلحين قبليين من أتباع الشيخ حميد الأحمر “كانوا متمركزين على مرتفع جبلي” في منطقة حدة، وتعود ملكيته للقائد العسكري المنشق اللواء علي محسن الأحمر. وأضاف المصدر :” تمكنت القوات من السيطرة بالكامل على المرتفع” الذي قال إنه “يمكن أن يستخدم كقاعدة للهجوم على القصر الرئاسي ومواقع عسكرية أخرى”، مشيرا إلى أن اشتباكات أخرى اندلعت بين القوات العسكري وأتباع الشيخ الأحمر، المتحصنين داخل منزله ومنازل أخوانه، في منطقة حدة، المشهورة بثراء ساكنيها. وذكرت صحف معارضة أن “أكثر من 20 قتيلا وجريحا سقطوا نتيجة اعتداء قوات النظام الإجرامي على منزل” حميد الأحمر، الذي يعد أحد أبرز قيادات الحركة الاحتجاجية .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©