أربعة شعراء يستعيدون أوجاع الذات والوطن

عصام أبو القاسم (الشارقة) - شهدت القاعة الكبرى بقصر الثقافة في الشارقة أمس الأول الأمسية الشعرية الثانية لمهرجان الشارقة للشعر العربي وقد أدارها الشاعر الإماراتي عبدالله الهدية وشارك بها أربعة شعراء من الإمارات واليمن وفلسطين والجزائر. وفي استهلالية الأمسية قدم الشاعر الإماراتي مظفر الحمادي قصيدته الموسومة «حانة الحمقى» وقد جاءت مشحونة بحس هجائي لافت لبعض المظاهر الاجتماعية؛ ومطلعها: يا حانة الحمقى أضعت ندائي وتناثرت في ليلها أشلائي وأفقت لا حولا يساند قوتي لغتي محتها طفرة السفهاء ومنها أيضا: قدسية الأوطان أرفع من أن ترى في مرتع الأسفاف والدخلاء فالصمت في زمن التلاسن منطق قصمت عراه جحافل الفقهاء .. من جانبه، بدا الشاعر اليمني عبد العزيز الزراعي رومانسياً في مختاراته التي ألقاها وهو استهل بقصيدته « إلى أين» وفي استهلالها: إلى أي معنى انتِ يا روح واصلة إلى أين؟ إن البحر يطوي سواحله إلى أين يا نصل القصيدة موغل بقلبي وقد ضاعت حدودك داخله إلى أين؟ ادري يا قصيدة انه.. سؤال إذا فسرته اغتال سائله.. ومما قدمه أيضا: كهلٌ كتاريخ البلاد، وقلبه من ريح يوسفه قميص مخصبُ لم ينكشف لك كوكب عن سره إلا تمرد في مجازك كوكبُ وصمت وارتجلوا فكان حديثهم يمحو البلاد وكان صمتك يكتبُ وبدورها، قاربت الشاعرة لينا أبو بكر القضية الفلسطينية بمداخل عدة، ومما قدمته للحضور قصيدتها بعنوان (وسادة محارب) ومنها: ويبسط في السجن ليلا بلا عين حتى ينام فيوجعه الليل معصم أغلاله وخشخشة في صرير العظام وقرأ الشاعر الجزائر عز الدين الميهوبي، قصيدة بعنوان «فراشة بيضاء لربيع أسود»: يا طفل الحارة اطبخ ما شئت .. فأن رغيف الثورة يأكله الإخوان وأكتب ما شئت على جدران الحي مؤامرة في الليل الفتنة آتية الشعب يريد اكتب ما شئت فإن الشعب هو الجدران وقرأ الميهوبي أيضا جملة من نصوصه الشذرية، وجاء في نص «قناعة»: في بلادي/ طالب الحاجة لا يقنع إلا باثنتين أنتَ إن اعطيتَ عينين لأعمى قال هات الحاجبين.