دبي· علي مرجان:
بحثت وزارة التربية والتعليم ومشروع ''تكامل'' الخطة الزمنية لتنفيذ مشروع تدريب مجموعة من مديري المدارس والمعلمين والموجهين على التعامل مع الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، للاستفادة منهم في تدريب أعضاء الهيئات التدريسية والفنية في مدارس الدولة، وسيقوم مشروع تكامل بتوفير مجموعة من الخبراء المختصين في مجال دمج ذوي الاحتياجات الخاصة لتدريب المجموعة ابتداءً من الأسبوع المقبل·
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم والدكتور حيدر اليوسف المدير التنفيذي لمشروع تكامل بحضور عائشة الجلاهمة مدير إدارة برامج ذوي القدرات الخاصة·
دعم بلا حدود
وأشاد معالي وزير التربية بالدعم اللامحدود الذي يقدمه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لذوي الاحتياجات الخاصة، واهتمام سموه بتوفير كافة أشكال الدعم لتلك الشريحة وتعزيز فرص دمجها في المجتمع، ومنحها القدرة على لعب دور أكبر في المشاركة والإنتاج والتأكيد على حقها في الحصول على فرص متوازية مع غيرها، وذلك استجابة للقانون الاتحادي الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله- الذي يكفل تمتع ذوي الاحتياجات بالحقوق الصحية والخدمية وغيرها، وأن لا تكون الإعاقة سبباً في حرمانهم من الحصول على حقوقهم دون أي تمييز·
وتقدم معاليه بالشكر لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي رئيس مشروع ''تكامل'' لإطلاقه هذا المشروع الذي يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة، بهدف توفير أفضل الموارد والبرامج المتخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة·
توعية شاملة
وأكد معاليه حرص الوزارة على توفير جميع السبل والإمكانيات لإنجاح هذا المشروع النبيل، مشيراً إلى أن عملية دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الحكومية تمثل إحدى الطرق العملية التي تساهم في توفير الظروف الملائمة لعملية الدمج في المجتمع ككل·
وأوضح أن عملية الدمج تحتاج إلى دعم مختلف فئات المجتمع، ونشر الوعي لدى أولياء الأمور وفئات المجتمع الأخرى بأهمية استمراريتها·
وقال الدكتور حيدر اليوسف إن إدارة المشروع تولي اهتماماً كبيراً ببرامج تدريب وإعداد كوادر مؤهلة في كيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة في مختلف القطاعات·
وأشار اليوسف إلى أن المشروع سيبدأ في تقديم مجموعة من البرامج والخدمات التي يتم تصميمها خصيصاً لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة في العديد من المجالات الأساسية التي تغطي قطاعات الصحة والتعليم والعمل·
آليات وبرامج
إلى هنا تعكف وزارة التربية والتعليم على دراسة أوضاع ذوي الاحتياجات الخاصة وتحديد برامج وآليات التعامل معهم، حيث تم تشكيل فريق عمل مشترك من إدارة الرعاية النفسية والاجتماعية بالوزارة والمكتب الفني التابع لمعالي وزير التربية لبحث مشروع يستفيد منه الموهوبون والمتأخرون دراسياً على حد سواء·
وذكر معالي الدكتور حنيف حسن أن المشروع - الذي سينطلق خلال العام الدراسي المقبل- يدرس احتياجات هؤلاء الطلبة على مستوى الدولة، ويضع تصنيفاً لجميع الفئات التي تندرج تحت مسمى ذوي الاحتياجات الخاصة·
عدد اليوم
