أحمد سعيد، وكالات (طهران) - أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس أن إيران مستعدة للتوصل إلي اتفاق نهائي وتسوية شاملة حول ملفها النووي في فترة قصيرة، لو توفرت الإرادة الحقيقية لدي الطرف الآخر. فيما وصل ثلاثة مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران لتفقد منجم اليورانيوم في غاشين بمدينة بندر عباس جنوب إيران.
وقال روحاني خلال استقباله وفدا من مجموعة الحكماء برئاسة الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان، إن إيران لا تريد أكثر من حقوقها المنصوص عليها في معاهدة حظر الانتشار النووي. وأضاف أن إيران مستعدة للتوصل إلي اتفاق نهائي وشامل حول ملفها النووي في فترة قصيرة، فيما لو توفرت الإرادة لدي الطرف الآخر.
وكان مصدر مقرب من الوفد الإيراني المفاوض قال أمس الأول، إن جولة جديدة من المفاوضات النووية بين إيران والقوى الست ستعقد أواسط فبراير المقبل في نيويورك، للتوصل إلي اتفاق نهائي.
ووصل أمس ثلاثة مفتشين من الوكالة الذرية إلى طهران لتفقد منجم اليورانيوم في غاشين (جنوب). ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي «إن هؤلاء المفتشين الثلاثة وصلوا إلى طهران، وسيتوجهون الأربعاء إلى بندر عباس لزيارة منجم غاشين» في بندر عباس جنوب إيران. وأضاف لقد مهدنا الأرضية لإمكانية تفقد المنجم من قبل مفتشي الوكالة.
وذكر المتحدث أن زيارة المفتشين إلى هذا المنجم نظمت وفقا لبنود الاتفاق مع الوكالة الذرية، وأن الزيارة ستجرى «تبعا لحاجاتهم». وكان كمالوندي صرح في وقت سابق أن «مفاوضات ستجري بين إيران والوكالة الذرية في 8 فبراير حول تنفيذ المرحلة الثانية» من الاتفاق.
وفي سياق متصل قال مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ردا على طلب مجلس الشورى الريراني (البرلمان) بعرض اتفاق جنيف النووي عليه، قائلا «إن المباحثات يجب أن تكون سرية لنصل إلى النتائج النهائية، لكن البيان الختامي لأي مذاكرات يعلن في كل جلسة».وأكد أنه لم يحسم حتى الآن موعد ومكان المفاوضات المقبلة بين إيران والقوى الكبرى، مضيفا أن المشاورات مستمرة لتحديد موعد ومكان المفاوضات، رغم تأكيد طهران أمس الأول أن المفاوضات ستجري منتصف فبراير في نيويورك.
بدورها شددت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم على استعداد طهران للتفاوض حول المرحلة الشاملة في الاتفاق النووي في الاجتماع المقبل. وأضافت في مؤتمرها الصحفي الأسبوعي أمس أن الخطوة الأولى لتطبيق اتفاق جنيف أثبتت توجهات إيران السلمية حيال البرنامج النووي، وأن طهران تواصل نشاطاتها النووية السلمية تحت إشراف الوكالة الذرية، حفاظا على مصالحها الوطنية.
وحول مفاوضات الخبراء قالت أفخم، إن مفاوضات الخبراء التي وصفت بأنها معقدة، يعزى تعقيدها إلى تعدد الجهات الممثلة للمنظمات المختلفة. كما صرحت بأن زيارة وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون إلى طهران متوقع. وأعربت عن أملها بأن تكون كلمة الرئيس الأميركي باراك أوباما المتوقعة سلمية وأن «تحترم التطلعات الإيرانية».
إلى ذلك أصدرت المحكمة المركزية في القدس أمس، حكما بالسجن لمدة 4 سنوات ونصف السنة على يتسحاق بيرغل، الذي ينتمي إلى جماعة ناتوري كارتا اليهودية المتشددة، بعد إدانته بالاتصال مع عميل إيراني والتجسس لصالح إيران.
وقال موقع يديعوت أحرونوت الإلكتروني، إن بيرغل 46 عاما، أدين بالتهمة المنسوبة إليه وأن المحكمة صدقت على صفقة بين النيابة العامة والمتهم، اعترف الأخير من خلالها بأنه توجه في العام 2011 إلى السفارة الإيرانية في برلين واقترح أن يتجسس لصالح إيران خلال لقائه أشخاصا في السفارة.
وكانت أجهزة الأمن الإسرائيلية اعتقلت بيرغل في شهر يوليو الماضي، وخضع للتحقيق لدى جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) وقال خلالها إنه أقدم على طلب التجسس لصالح إيران طمعا بالمال.
عدد اليوم
