الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أفكار أميركية جديدة للمفاوضات وعباس يطالب بضمانات

أفكار أميركية جديدة للمفاوضات وعباس يطالب بضمانات
15 ديسمبر 2010 00:21
أعلنت القيادة الفلسطينية أن المبعوث الاميركي لعملية السلام جورج ميتشل عرض خلال لقاء امس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أفكارا جديدة لإطلاق عملية السلام المتوقفة، فيما طالب عباس بضمانات لأية مفاوضات مستقبلية مع اسرائيل. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في تصريح صحافي في مقر الرئاسة في رام الله عقب لقاء ميتشل وعباس “الادارة الاميركية عرضت علينا أفكارا من خلال السيد ميتشل”. وأضاف عريقات أن القيادة الفلسطينية اطلعت ميتشل على موقفها مركزة “على وجوب وقف النشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية”. وأضاف “ان موقفنا الذي ابلغ به ميتشل مستند الى الشرعية الدولية بضرورة انهاء الاحتلال الذي بدا عام 1967 للأراضي الفلسطينية وان اجراءات اسرائيل على الأرض هي السبب الذي اخرج عملية السلام عن مسارها الصحيح وانه لا يمكن الحديث عن المفاوضات والاستيطان مستمر”. وعاد ميتشل الى المنطقة امس الأول للمرة الأولى منذ اشهر في مهمة تهدف الى إنقاذ عملية السلام بعد أسبوع على اقرار واشنطن بعدم التمكن من استئناف مفاوضات مباشرة بين الطرفين. ويحاول ميتشل الحصول على موافقة الفلسطينيين على بحث قضايا جوهرية في النزاع عبر مفاوضات غير مباشرة مع الإسرائيليين. وقبل بدء اللقاء، قال مسؤول فلسطيني فضل عدم الكشف عن اسمه “ان عباس ارسل مع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات رسالة الى الادارة الاميركية قام بتسليمها لهيلاري كلينتون طالب فيها بضمانات اميركية وإجابات لاستفسارات حول أي مفاوضات مرتقبة مباشرة او غير مباشرة”. وقال “ان الرئيس عباس بانتظار اجابات أميركية على مطالبه يتوقع أن يحملها ميتشل “. إلا أن ميتشل وفي مؤتمر صحفي اعقب الاجتماع، لم يات على ذكر الرسالة او اية طلبات فلسطينية، واكتفى بالقول إن واشنطن مصممة على متابعة جهودها من اجل التوصل الى اتفاق سلام. وقال ميتشل “كما توقعنا، توجد العديد من الصعوبات والعقبات والتراجعات على طول الطريق”. وأضاف “لقد قبلنا بذلك، ولكننا مصممون على مواصلة جهودنا حتى نتوصل الى النتيجة التي يريدها الجميع وهي دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة، تعيش جنبا الى جنب بسلام مع اسرائيل”. وطبقا للمسؤول الفلسطيني، فقد طالب الرئيس عباس في الرسالة بالحصول على “ضمانات جدية لاية عملية سلام قادمة تتمثل في توفير الأسس للمفاوضات تقود الى حل شامل في المنطقة على أساس حل الدولتين”. واكد أن الضمانات التي يطالب بها عباس تتضمن “وقفا شاملا للاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية وتوفير مرجعية سياسية واضحة تشمل بالأساس إنهاء الاحتلال على الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”. وطالب عباس في رسالته ايضا “بوجود قوة دولية ثالثة على الحدود الفلسطينية المستقبلية وحل جميع قضايا الحل النهائي وخاصة قضية اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية”. واكد المسؤول ان عباس “ابلغ الادارة انه اذا لم يتم الاتفاق على هذه المرجعية ولم تعترف الادارة بدولة فلسطين فان الادارة الاميركية مطالبة بعدم عرقلة توجه الفلسطينيين الى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي للاعتراف بعضوية فلسطين في الأمم المتحدة”. بدوره قال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن ميتشل “جاء ببعض الأفكار الاميركية وعرضها علينا”. واكد ابو ردينة أن الرئيس عباس عرض على ميتشل “المواقف الفلسطينية والعربية المبدئية وهي ان كل الاستيطان غير شرعي ويجب وقفه، وليس استمراره فقط هو غير الشرعي”. وأضاف ابو ردينة “سننتظر مناقشات لجنة المتابعة العربية وستعود القيادة للاجتماع لتقرر، خاصة ايضا بعد الرد الاسرائيلي على الأفكار الاميركية لنرى مدى جدية الحكومة الاسرائيلية في هذا الجهد الاميركي”. وتابع “حتى الآن هذه بداية ولم يتخذ اي قرار ولكن بعد التشاور مع الأشقاء العرب ستقرر القيادة الفلسطينية الخطوة القادمة”. ومن المقرر ان تجتمع لجنة المتابعة العربية اليوم الاربعاء في القاهرة لمناقشة ازمة عملية السلام والبحث عن بدائل للمفاوضات المتعثرة. وأعلن سفير فلسطين لدى مصر بركات الفرا أن الرئيسين الفلسطيني محمود عباس والمصري حسني مبارك سيعقدان لقاء قمة اليوم الأربعاء في العاصمة المصرية القاهرة، يضع خلالها مبارك في تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، ونتائج لقائه مع ميتشيل، كما سيبحثان ملف المصالحة الفلسطينية الذي ترعاه مصر. وأشار الفرا إلى أن عباس سيشارك مساء اليوم في اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية على مستوى وزراء الخارجية لبحث التطورات الخاصة بعملية السلام والأفكار التي تلقاها خلال زيارة ميتشل. وفي محاولة لدفع الطرفين الى استئناف محادثات السلام، أجرى ميتشل محادثات استمرت ثلاث ساعات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي اعرب عن ترحيبه بالعودة الى المحادثات غير المباشرة وفيما كان يجري اللقاء بين عباس وميتشل، أعلنت حركة “السلام الآن” الاسرائيلية غير الحكومية ان البلدية الاسرائيلية في القدس أعطت موافقتها على بناء 24 منزلا يهوديا في قلب حي الصوانه العربي في القدس الشرقية المحتلة. مصر تؤيد طرح الاستيطان على مجلس الأمن القاهرة (الاتحاد)- رحب وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط بالبيان الصادر عن المجلس الوزاري للاتحاد الأوروبي حول الشرق الأوسط وما تضمنه من موقف أوروبي متقدم ومتوازن فيما يتعلق بملف النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. وقال إن الموقف الأوروبي في هذا الموضوع بشكل عام جيد جدا وبالذات عندما يتعلق الأمر بعدم شرعية الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية انه موقف صلب ومتماسك ويعكس حقيقة الاجماع الدولي على هذا الموضوع الهام واعتقد انه يضع الأمور في إطارها السليم حيث تقف إسرائيل وحدها في مواجهة اجماع دولي واضح ضد سياستها الاستيطانية وما تحاول القيام به من تغيير للأمر الواقع بالمخالفة للقانون الدولي ولالتزاماتها. وحول فرص التوجه الى مجلس الأمن قال إن موضوع مجلس الأمن واللجوء إليه مطروح بشكل مستمر ويجب ان يبقى كذلك ولا يجب ان يصادر اي طرف على حق الفلسطينيين في اللجوء الى مجلس الأمن أو اي محفل دولي آخر وهذا حق يكفله ميثاق الأمم المتحدة والشرعية الدولية وما نتحدث عنه دائما هو توقيت اللجوء للمجلس وبحيث يتم في توقيت ليتحقق الهدف منه وفي كل الأحوال فإن مصر لا ترى ما يمنع ابدا من طرح موضوع الاستيطان على مجلس الأمن لكي يعيد التأكيد على مواقفه السابقة بشأن عدم مشروعية هذا النشاط بالكامل.
المصدر: رام الله، القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©