أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة التفجيرين اللذين وقعا يوم السبت الماضي في العاصمة السويدية ستوكهولم وأسفرا عن وقوع بعض الإصابات نتيجة لهذا العمل الإرهابي والإجرامي. وصرحت الشيخة نجلاء القاسمي سفيرة الإمارات لدى مملكة السويد بأن هذا العمل هو عمل إرهابي وإجرامي مرفوض وغير مقبول بجميع الأديان مؤكدة رفض دولة الإمارات لجميع أشكال العنف والإرهاب في العالم ووقوف دولة الإمارات مع حكومة وشعب مملكة السويد الصديق. كما أكدت على ضرورة استمرار التعاون الدولي في مواجهة الإرهاب كخطر يهدد كافة الشعوب دون تمييز.
من جهتها، أدانت المملكة العربية السعودية أمس بشدة العمل الإرهابي الذي تعرضت له ستوكهولم والذي أدى إلى مقتل شخص يعتقد أنه منفذ الهجوم. وقال مصدر سعودي مسؤول، في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية أمس إن “السعودية تدين بشدة الحادث الإرهابي الذي تعرضت له مدينة ستوكهولم مؤخراً وتعرب في الوقت ذاته عن استنكارها لمثل هذه الأعمال الإجرامية بكافة صورها وأشكالها”.
وفي العاصمة السويدية، أكد المحققون السويديون أن الانتحاري الذي فجر نفسه في ستوكهولم السبت الماضي، كان يستهدف على الأرجح التسبب بمجزرة بين المتسوقين قبل أعياد الميلاد ورأس السنة، بمهاجمة محطة قطارات مزدحمة أو متجر كبير عندما انفجرت العبوة الناسفة قبل موعدها. وفي حين كانت الشرطة تفتش منزل الرجل بالقرب من لندن، قال المدعي العام السويدي إن المحققين يعتقدون أن المهاجم مواطن سويدي كان يعيش في بريطانيا مع زوجته وطفليه وكان يهدف “إلى قتل أكبر عدد من الناس”. وبعد أن أعلن موقع “شموخ الإسلام” أن المنفذ تيمور عبد الوهاب استهدف السويد بسبب انتشارها العسكري في أفغانستان، حذر المدعي العام توماس لندستراند من أن الانتحاري لديه شركاء على الأرجح، وذلك بعد صدور بيان جديد أمس الأول، يهدد بمزيد من مثل هذه الهجمات إذا لم تنسحب القوات الغربية من أفغانستان. وقال المدعي العام إنه تأكد “بنسبة 98%” من أن منفذ الاعتداء هو تيمور عبد الوهاب.
وعززت الشرطة السويدية إجراءاتها الأمنية في العاصمة ستوكهولم أمس، فيما يواصل المحققون بحثهم عن شركاء محتملين للانتحاري تيمور عبد الوهاب. وكشفت تقديرات جهاز الأمن السويدي أمس، أنه يوجد في البلاد حوالي مئتين من المسلحين الإسلاميين ينتمي 80% منهم لشبكات متطرفة فيما يرتبط آخرون بجماعات خارجية. ورد هذا الرقم في دراسة كلفت بها الحكومة جهاز الأمن سعياً لتحديد حجم خطر التشدد الإسلامي الذي قد يقود إلى عنف. وتواصل الشرطة السويدية تحقيقاتها للوقوف على ملابسات التفجير الانتحاري الذي نفذه سويدي من أصل عراقي. وأعلن رئيس جهاز الأمن أنديرس دانيلسون أمس أن التحقيقات تهدف إلى معرفة المكان الذي تلقى فيه الانتحاري تدريبات قبل تنفيذ الهجوم. كما تتعاون السلطات البريطانية مع السويد في التحقيقات، حيث إن منفذ الهجوم كان أقام ودرس في بريطانيا. إلى ذلك، شنت الشرطة الألمانية أمس، مداهمات على مبان ذات صلة بجماعتين إسلاميتين أصوليتين في بلدات مونشنجلادباخ وبراونشفيج وبريمن وصادرت مواد يمكن أن تكون دليلاً على ممارسة أنشطة تتنافى مع الدستور.
عدد اليوم
