الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اليونيسكو تحذر من مافيا تبيع الآثار لصالح «داعش»

5 أكتوبر 2014 00:45
حذر منتدى لمنظمة الثقافة والفنون «يونيسكو»، من أن تنظيم «داعش»، يبيع قطعا أثرية عراقية وسورية بواسطة مافيا تهريب دولية لتمويل نفقاته، فيما يعمد التنظيم إلى تدمير المتبقي من الآثار الدينية والتاريخية فهو يعتبرها أوثانا. ووفقا لموقع «دويتش فيله»، أكد خبراء ودبلوماسيون أثناء منتدى لـ «يونيسكو» بعنوان «التراث العراقي في خطر»، أن داعش يعمد إلى تدمير مواقع تاريخية في العراق ويبيع قطعا أثرية لتمويل نفقاته. وقال فيليب لاليو سفير فرنسا المنتدب لدى «يونيسكو»، إن «التراث العراقي في خطر كبير جدا. يمكننا التنديد بجرائم ارتكبت ضد التراث في وقت ترتكب أسوأ الفظائع ضد البشر. عندما يتم إحصاء القتلى بعشرات الآلاف، هل يتعين الاهتمام بالتطهير الثقافي؟ نعم»، مشيرا إلى أهمية الثقافة والتراث من أجل السلام والحوار. ونسف تنظيم داعش عديدا من التماثيل والمواقع من التراث المسيحي واليهودي والإسلامي. وهكذا فقد تم نسف عديد من التماثيل في الموصل، إضافة إلى قصور أشورية في مناطق سيطرته. حسبما أوضح الدكتور عبدالله قادر، مدير المعهد العراقي لصيانة الآثار والتراث في أربيل، وقيس حسين رشيد مدير متحف بغداد. وقال رشيد «هناك مافيات دولية تهتم بالآثار وبكل ما له طابع تراثي، تعمل على إبلاغ »داعش« بما يمكن بيعه. هناك وسطاء للمافيا». وأضاف «داعش يقوم بأعمال تنقيب لبيع قطع في أوروبا وآسيا بواسطة دول محيطة. وهذه الأموال تمول الإرهاب»، معتبرا أنه يستحيل تحديد حجم عملية التهريب هذه أو الخسائر التي يتكبدها العراق. من جهتها، قالت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لـ «يونيسكو»، إنها «أبلغت كل الدول الأعضاء وكبار المتاحف في العالم وسوق الفن» بهذه الأمور، إضافة إلى جميع المعنيين بمكافحة التهريب، مطالبة إياهم بـ «أكبر قدر من اليقظة حيال القطع التي قد تكون ثمرة أعمال النهب المستمرة للتراث العراقي». وذكرت أن «يونسكو دعت مجلس الأمن الدولي إلى تبني قرار ينص على المنع الوقائي لأي اتجار بقطع تراثية عراقية وسورية بهدف مكافحة التهريب غير الشرعي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©