الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

4 مبادرات لإنهاء أزمة الأنبار بضمانة الصدر وبارزاني

4 مبادرات لإنهاء أزمة الأنبار بضمانة الصدر وبارزاني
29 يناير 2014 00:43
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - أعلن مجلس محافظة الأنبار غرب العراق أمس، أن أربع مبادرات تبلورت ضمن مساع لإنهاء المعارك المشتعلة منذ أكثر من أسبوعين، قدم لها كل من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ورئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، الضمانات متعهدين بالإشراف على تنفيذ أي اتفاق يتم بين العشائر من جهة والحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي من جهة أخرى، وسط استمرار المعارك في مدن الأنبار والقصف الحكومي الذي أوقع 3 قتلى و10 جرحى، فيما قتل 27 شخصا وأصيب 4 آخرون بعمليات عنف في عموم العراق. وأخفق مجلس النواب العراقي بالتصويت لمصلحة مقترح تشكيل لجنة برلمانية لمراقبة عمل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، بينما بحث وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري مع وكيل وزير الخارجية الأميركي وليام بيرنز الذي وصل بغداد، التطورات السياسية والأمنية في العراق والمنطقة. وقال نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي أمس إن «أربع مبادرات طرحت لحل أزمة الأنبار، يجري النقاش حولها بشكل مكثف». وأضاف أن «المجلس أطلق مبادرة، أيدها علي حاتم السليمان شيخ عشائر الدليم الذي كان أطلق مبادرة بدوره، كما أطلقت قناة البغدادية، وعشائر ألبو علوان مبادرتين أخريين، ويجري التباحث حولها من قبل المجلس والمحافظ وقوات الجيش إضافة إلى كبار عشائر الفلوجة والرمادي». وذكر أن «أي مبادرة ستطرح ستكون من خلال الضمانات التي تحصلت من رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني الذي تعاطف مع الأحداث الجارية في الأنبار، وكذلك زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وتحت إشرافهما»، مؤكدا أنهما «تعهدا بالإشراف على أي اتفاق حول أي من هذه المبادرات الأربع أو أي اتفاق ينعقد لإنهاء مأساة الأنبار». وأكد العيساوي من ناحية ثانية أن «الوضع في الرمادي تحت السيطرة باستثناء المنطقة الجنوبية، والملعب، وشارع 60، والأطراف الشمالية من المدينة». وقال «للأسف هناك بعض المسلحين عادوا إلى ألبو بالي في أطراف الرمادي بعد انسحاب الجيش منها أمس». وذكر أن الكرمة قرب الفلوجة «لا تزال تشهد اشتباكات وبشكل مستمر بين المسلحين والجيش، ونعتقد الحسم خلال يومين». وفي شأن متصل استمرت الاشتباكات أمس في عدة مناطق في مدينتي الفلوجة والرمادي، فيما سيطرت القوات الأمنية ومسلحي العشائر على غالبية مدن الأنبار الأخرى. وكشف مصدر أمني أمس أن تنظيم «داعش» نقل نحو 120 عنصرا من عناصره بتجهيزاتهم القتالية بالقرب من منطقتي الطاش والعنكور جنوب الرمادي، بعد اشتداد المعارك في الكرمة والصقلاوية. وقال إن «عدة عجلات تحمل أسلحة مختلفة ومعدات قتالية وعناصر تابعين لتنظيم داعش قدر عددهم بنحو 120 شخصا انقلوا قرب مناطق الطاش والعنكور على مقربة من بحيرة الحبانية» السياحية. وأكد طبيب في مستشفى الرمادي معالجة 7 جرحى اثنان منهم إصابتهم بليغة، على إثر الاشتباكات التي وقعت أمس في المدينة. وتعرضت مدينة الفلوجة فجر أمس لقصف متكرر استهدف مناطق متفرقة بينها نزال (جنوب) العسكري (شرق) والجغيفي (شمال)، وفقا لشهود عيان من أهالي المدينة. وأكد الطبيب أحمد شامي في مستشفى الفلوجة مقتل 3 أشخاص بينهم طفل، وإصابة 3 بينهم امرأة وطفل جراء القصف. إلى ذلك وصف قائد عمليات سامراء بمحافظة صلاح الدين صباح الفتلاوي أمس، بعض النازحين من الفلوجة إلى المدينة بأنهم محط ريبة، مشيرا إلى اعتقال أشخاص بينهم يحملون الجنسيات العربية كانوا قد تسللوا إلى الأنبار مع بدء الأحداث الجارية فيها. وقال في مؤتمر صحفي ناقش استقبال نازحي الفلوجة إنه «ليس كل نازحي الفلوجة مطمئنين، بينهم عرب الجنسية حاولوا دخول المدينة». وأضاف أن «ثلاث عوائل بينهم نساء وأطفال فقط هم من منعوا من دخول سامراء، وذلك بسبب محاولة دخول يمني وسوريين معهم إلى المدينة»، مبينا أن «هذا ما دفعنا إلى منعهم واعتقال العرب الذين معهم». وفي شأن أمني آخر قتل 5 جنود وعنصري صحوة وأصيب اثنان من الصحوة، بهجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش في المقدادية شرق بعقوبة بمحافظة ديالى. كما قتل 8 جنود بهجوم استهدف نقطة تفتيش مشتركة تابعة للجيش والقوات العشائرية في منطقة الجزيرة شمال شرق بعقوبة. وأصيب مدني ونجله بسقوط 3 قذائف هاون على قرية زراعية في قرية كصيبة شمال شرق بعقوبة. وهاجم مسلحون مجهولون سيارة مدنية تقل شخصين في ناحية الوجيهية شرق بعقوبة فقتلوهما. وفي كركوك قتل أحد عناصر استخبارات الشرطة بالرصاص صباح أمس. كما أعلنت قيادة الفرقة 12 التابعة لعمليات دجلة في كركوك أن قوة من الفرقة قتلت شخصين وأصابت اثنين آخرين جنوب غرب المحافظة. وفي محافظة صلاح الدين قتل ضابط في الشرطة العراقية بانفجار عبوة لاصقة بسيارته وسط تكريت. وفي بغداد قتل عراقيان وأصيب 4 آخرون بانفجار عبوة ناسفة في منطقة الغزالية غرب العاصمة. كما قتل مدنيان بانفجار عبوة لاصقة بسيارة شرق بغداد. وفي محافظة نينوى قتل شرطيان باشتباك مع مسلحين هاجموا نقطة تفتيش في حي الرفاعي شرق الموصل. واعتقل الجيش العراقي 17 مسلحا وصادر أسلحة وذخائر في الموصل. في غضون ذلك قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس خلال اجتماعه بنائب وزير الخارجية الأميركي وليام بيرنز والوفد المرافق له، إن العراق يحارب الإرهاب. ونقل بيان حكومي عن المالكي قوله إن العراق يخوض معركة مع الإرهاب الذي يهدد الأمن والاستقرار ليس في العراق فحسب بل في كل العالم، وإن حرصنا على عدم إلحاق الأذى بالمدنيين قد يؤخر حسم المعركة، داعيا الى تعاون دولي أكبر لكسر شوكة الإرهاب. وذكر البيان أن المسؤولين بحثا الأزمات والتحديات التي تواجه المنطقة وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري بحث مع بيرنز أمس الأوضاع والتطورات السياسية والأمنية والإقليمية. وفي شأن آخر أخفق مجلس النواب العراقي في جلسته أمس بالتصويت لمصلحة مقترح تشكيل لجنة من بين أعضائه لمراقبة عمل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات. وقال مصدر نيابي، إن 99 نائبا صوتوا ضد المقترح بتشكيل اللجنة المذكورة، بينما أيده81 نائبا، فيما امتنع 10 نواب عن التصويت. وشهدت جلسة البرلمان خلافا حادا بين نواب الكتل حول تشكيل لجنة لمراقبة عمل مفوضية الانتخابات التي أيدتها كتلتا الأحرار، والتحالف الكردستاني، وعارضتها كتلتا المواطن وحزب الدعوة الإسلامية، والأخيرتان تنتميان لائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي. وبرر المعارضون رفضهم بالخشية من تدخل اللجنة بعمل المفوضية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©