الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هدايا العيد.. رسائل حب «طويلة المدى»

هدايا العيد.. رسائل حب «طويلة المدى»
4 أكتوبر 2014 23:13
هناء الحمادي (أبوظبي) ? تظل الهدايا في العيد من العادات المحببة لدى الجميع، حيث يسعد الصغار بها ويتباهى الكبار بقيمتها، كما تمثل رسالة رقيقة ولفتة جميلة قد تكون أحياناً من الزوج لزوجته أو لأحد أفراد أسرته أو حتى لأبنائه الصغار، وللهدايا في هذه المناسبة السعيدة معنى آخر، حيث إنها تسهم في تعزيز أواصر المودة والمحبة وتحمل في طياتها العطاء والبهجة والود بلاحدود. مناسبة سعيدة تقول سارة حميد (متزوجة): «إن فرحة العيد وبهجته لا تكتمل إلا حين تحصل على هدية جميلة من زوجها، على الرغم من أنه يقدم لها الهدايا في مختلف المناسبات على مدار السنة ، لكن «هدية العيد» في نظرها مختلفة، وعادة ما تحصل عليها قبل الأبناء، وزوجي يحرص في كل عام على تقديم هدية مميزة وثمينة لي، ورغم مرور 8 سنوات على زواجنا، إلا أنه يرى أن هدية العيد تعبر عن الشكر والحب والمودة من جانبه لي، كما أن زوجي لا ينسى أبناءه أيضاً، فدائماً يهدي كل منهم هدية تناسب عمره وميوله في هذه المناسبة السعيدة». وتذكر مريم المقبالي (متزوجة منذ سنتين)، أن هدية العيد كانت متميزة في السنة الأولى من زواجها، فقد حصلت على ساعة مرصعة بالألماس مع بعض العطور النسائية، مبيّنةً أنّ الزوجة بحاجة إلى اهتمام دائم من زوجها، وهذا الاهتمام يجب أن ينعكس في صورة هدايا، مشددةً على ضرورة أنّ يكون زوجها هو أول من يقدم لها هدية العيد. عربون محبة ويشير فيصل سلطان (متزوج وأب لتوأمين)، إلى أن هدايا زوجته له في هذه المناسبة، غالباً ما تكون مميزة ولها أثر كبير في نفسه، فأحياناً تكون ساعة قيمة، أو عطر رجالي من أرقى الماركات، مبيناً أنه لا يهتم بنوع الهدية بقدر رسالة الحب التي تبعثها زوجته من خلالها، وليس شرطاً أن تكون هدايا العيد بين الأزواج أو أفراد الأسرة غالية أو ثمينة، المهم الغرض من تلك الهدايا وهو التعبير عن المحبة والعطاء للآخر. وتؤكد سلوى البلوشي (متزوجة)، أنها تصر أن يقدم لها زوجها هدية في العيد مهما كانت قيمتها بسيطة، لأنها تعبير عن المودة والرحمة، وأرفض أن تكون الهدية عبارة عن معايدة هاتفية، أو دعوة لتناول العشاء، معللة ذلك بأنّ الزوج عندما يخرج لشراء هدية خاصة، فإنّ ذلك يعد نوعاً من التقدير لها، مستشهدة بحديث الرسول- صلى الله عليه وسلم «تهادوا تحابوا». وقال سلمان الراشدي (20 عاماً): «نادراً ما يقدم لي أصدقائي هدايا في العيد، وأكتفي بهدايا الأهل والأقارب، والهدية التي لا تزال معي حتى الآن هي جهاز هاتف نقال، قدمه أخي لي عندما كنت في الخامسة عشرة من عمري، أما أنا فحريص في كل عيد على تقديم طقم ذهب لأمي». الأطفال أولاً وترى ندى جاسم (أم لخمسة أبناء)، أنه يجب علينا تقديم الهدايا لأطفالنا أولاً، وهذا ما تعودنا عليه قديماً، حيث كنا نتلقى الهدايا من أقاربنا في العيد، مشيرة إلى أن الهدية تسعد الصغار وترسم على وجوههم الابتسامة والفرحة. من جانبه، قال موسى خميس (رب أسرة): «على الرغم من أن ميزانية هدايا العيد ترهقني مادياً وتكلفني مبالغ طائلة بسبب شرائي ألعاباً ذات ماركة وجودة عالية من محال مشهورة، إلا أنني حين أرى ابتسامة وفرحة أبنائي بهذه الهدايا أنسى كل شيء، فأجمل ما يتمناه الإنسان أن يحقق السعادة في الحياة، وهي تتحقق بطرق عدة، فتارة تكون في زواجٍ سعيد وأسرة جميلة، وتارة أخرى في عمل أو مكسب أو منصب اجتماعي، والكل يرى للسعادة ألواناً وصوراً بحسب ما تمليه عليه نفسه ومشاعره.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©