السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ليس من الإنصاف

20 سبتمبر 2011 22:37
ليس من الإنصاف أن يركز إعلامنا على مدرب بعينه دون الآخرين، فكل المدربين متساوون في المعاملة والمساحة الإعلامية في وسائلنا الإعلامية، إلى أن ترسي سفينة كأس اتصالات والدوري والكأس على أحد منهم، وخلالها نوجه النقد والتوجيه لمن يلزم، ثم نرفع القبعات تحية للبطل في نهاية المطاف، لمن يحقق منهم بطولة أو أكثر من المسابقات الثلاث. إلا أننا نلاحظ تركيز الإعلام على الأسطورة مارادونا، دون سواه من المدربين مقدرين نجوميته، وملاحقة الصحافة والإعلام الدولي له، وقبل أن يحقق للوصل بطولة تذكر. نحن لا نستعجل النتائج ولا نسابق الزمن، فما زال الدوري والمسابقات الأخرى في بدايتها، والحكم على أي مدرب سابق لأوانه، ونتيجة مباراة أو أكثر لا تعني بالضرورة إخفاقاً أو فشلاً، وإن كانت الجماهير تتمنى الفوز من اللقاء الأول، وهذه سمة في البشرية، إلا أن الرياضة تختلف عن الأمور الأخرى، فالنتائج الإيجابية قد تتأخر بعض الشيء، ولكنها ستأتي في النهاية لمن يعد لها العدة، ويهيئ لها كل أسباب النجاح والتفوق. لا نختلف على أن مارادونا نجم فوق العادة، ويستحق الملاحقة المستمرة، ولكن ليس على حساب الآخرين، فإن منحنا مارادونا العلامة الكاملة، ومئات الصفحات، فعلينا منح الآخرين أيضاً ما يوازي حجم الإنفاق والتفرد في التعاقدات قبل تحقيق الإنجاز. فالمطلوب التريث في إصدار الأحكام، أو تسليط الأضواء على فريق بعينه، أو مدرب بذاته، وتجاهل الآخرين أو تهميشهم، فكما يقولون “الشاطر اللي يضحك في الأخير”، وليس من يخطو خطوة إلى الأمام، ويتراجع خطوتين، أو ليس من يتفوق في الدور الأول، ويراوح مكانه في الدور الثاني هو البطل، فالبطولة بحاجة إلى ثبات في المستوى والأداء، وأحياناً قليلة جداً إلى نتائج إيجابية، دون النظر للمستوى والأداء، كما حصل أو قد يحصل في كرة القدم التي لا تعترف بالماضي، ولا بالمستوى والأداء الخاليين من التسديد والانتصار ورغم أن الرياضة فوز وخسارة، إلا أننا لا نسلم بهذه الحقيقة، حينما نراهن على من نحب من الفرق والمنتخبات في اللقاءات الرسمة. فكما استعد الوصل بتعاقده مع مارادونا ولاعبيه، كذلك فعلت الأندية الأخرى بتعاقداتها واستعداداتها وصرفت الملايين، وعلينا أن نقف مع الجميع على مسافة واحدة في بدايات مشوار الدوري، ثم بعد ذلك نقف موقف الداعم للفريق الذي يستحق التضامن لا محاباة لأحد، وإنما لمن يستحق وقفتنا إلى أن يصل إلى مفترق الطرق، ويتجه نحو التفرد بالصدارة والتتويج، وحينها نقول للفريق ومدربه مبروك لما زرعتم وحققتم وحصدتم بجهود مدربكم وعطاء لاعبيكم. أما أن نستبق الأحداث، ونقف خلف فريق بعينه، ونفرز مساحات لمدرب لنجوميته لدرجة نظلم بها الآخرين فهذا ليس من الإنصاف في تعاطينا مع الرياضة عامة، وسياسة وسائلنا الإعلامية بمختلف فئاتها، لأننا عرفنا وتميزنا بإعطاء كل ذي حق حقه من التغطية والاهتمام والدعم والمساندة في برامجنا الإذاعية والتلفزيونية وفى صفحاتنا وعلى مواقعنا الإلكترونية. فكل الأندية عندنا سواسية في بداية المشوار، وكذلك في كل مراحلها ويتميز من يتميز ويستحق أن يكون كذلك، حينما يتوج ويتصدر ويتقدم الجميع دون منازع في بلوغ الأهداف وتحقيق الإنجازات. كل أنديتنا سواء وكل لاعبينا موضع الاهتمام، وكل مدربي أنديتنا موضع التقدير، ولكن للمتميز منهم مكانة خاصة، وللمتفوق منهم تقدير يفوق الآخرين، حتى وان تساووا في الإعداد والتعاقدات وجلب المشاهير من المدربين واللاعبين، وبلغوا من الترويج أشده في مراحل، ولكن الحكم في النهاية، لمن يحقق السبق والتفوق، وحينها نفرد لمدرب البطل كل الصفحات، وكل البرامج، ولن نغفل اللاعب أو المدرب والجهاز الاداري والفني وحتى الجماهير سوف تكون لنا منها وقفة، فإلى أن يحين ذلك الوقت كل المدربين واللاعبين والأندية لدينا سواء. عبدالله إبراهيم | Abd lla.binh ssain@wafi.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©